وداعا للبلاستيك وأضراره.. زجاجات مياه مصنوعة من نشارة الخشب لعلاج التلوث البيئى

وتعتزم الشركة الواقعة بالقرب من حدود مليئة بالأشجار، تتقاطع فيها مدينة أونتاريو الكندية مع ولاية ميشيغان الأمريكية، أن تقضى على التلوث البلاستيكي في العالم بتحويل نشارة الخشب  المتبقية من تحويل جذوع الأشجار إلى زجاجات صحية بعيدة عن مخاطر تفاعل البلاستيك الضار مع المياه. وسيتم تداولها على نطاق واسع لشركات المياه.

وحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج عن الشركة، فإن الزجاجات المرتقب ظهورها للنور تقلل من خطر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لأنها مصنوعة من نفايات خشبية مستدامة.

وتعد هذه الطريقة إحدى الطرق غير التقليدية التي يتحدث عنها العلماء لتقليل اعتماد العالم على البلاستيك المصنوع من مواد عضوية، وبالتالي ينبعث منه الكثير من الملوثات الضارة بالمناخ والتي تعادل محروقات 189 مصنعا للفحم كل عام.

10 حقائق عن البلاستيك 

1- تشير الدراسات إلى زيادة إنتاج البلاستيك من مليوني طن في عام 1950 إلى 380 مليون طن في عام 2015. وبحلول عام 2050، سيتم إنتاج 34 مليار طن.

 

2- تعد ألمانيا هى الدولة رقم 1 فى العالم التى تعيد تدوير البلاستيك، حيث تقوم ألمانيا بتدوير حوالي 56٪ من إجمالي النفايات، وتأتي النمسا في المرتبة الثانية بنسبة 53٪، وأيضًا كوريا الجنوبية مع ويلز بنسبة 53٪، أما الولايات المتحدة ليست حتى في قائمة العشرة الأوائل.

 

3- تغطي نسبة 46% من البلاستيك المحيطات فى كوكب الأرض، والتى تتسبب فى مقتل مئات الآلاف من الكائنات البحرية.

 

4- تستغرق أكواب البلاستيك من 50 إلى 80 عامًا لكي تتحلل.

 

5- يموت كل عام أكثر من 100 ألف حوت بسبب البلاستيك.

 

6- يستخدم البشر 500 مليون كوب بلاستيكي فى حياتهم اليومية.

 

7- تصنع نصف منتجات العالم من البلاستيك فى آسيا، مثل الصين وإندونيسيا وتايلاند والفلبين.

 

8- يستغرق الأمريكيون 100 مليار كيس بلاستيكي سنويًا، على عكس العديد من الدول الأخرى التي حظرت بالفعل الأكياس البلاستيكية، مثل بريطانيا.

 

9- توجد بقعة كبيرة تظهر على برنامج جوجل ايرث، وهى حقيقة تقع فى قلب المحيط الهادىء، حيث تحتوى على أكبر كم ضخم من نفايات البلاستيك، وتقع بين هاواى وكاليفورنيا، ويبلغ طولها 1.3 مليون كيلومتر.

 

10- نصف منتجات البلاستيك التى نستخدمها يوميًا، نستخدمها مرة واحدة ثم نرميها مثل أكياس البقالة وزجاجات المياه والحاويات، حيث يتم استخدام 50 مليار زجاجة مياه سنويًا في الولايات المتحدة ويتم إعادة تدوير 23٪ منها فقط..

وحسب تصريحات لـ الدكتور سميح عبد القادر، أستاذ السموم البيئية بالمركز القومي للبحوث ورئيس اللجنة الوطنية للسميات بأكاديمية البحث العلمي، يقول إن تخزين الماء في زجاجات بلاستيكية يسبب مشاكل صحية كثيرة في حالة تكرار استخدام نفس الزجاجة لفترة طويلة، موضحا أن مجموعة مركبات كيمياوية تدخل في تصنيع المواد البلاستيكية لهذه الزجاجات، ومع تخزين الماء فيها لفترات زمنية طويلة يؤدي ذلك إلى تسرب نسبة من هذه المركبات للماء.

 

ويضيف أستاذ السموم البيئية أن هذه المركبات تسبب سمية مزمنة، في حالة التعرض لتركيزات بسيطة من هذه المواد الضارة لفترات طويلة، حيث تتراكم هذه المواد في جسم الإنسان وتسبب له مشاكل صحية مختلفة، مثل التهاب المعدة، القولون، أو الزغللة، أو الصداع، أي يكون معرض لأي وعكات صحية، لكن في الغالب لا يستطيع الطبيب المعالج الربط بين هذه المشاكل الصحية وتناول الماء المخزن في الزجاجات البلاستيكية.

 

ويتابع الدكتور سميح أن التعرض لهذه المواد بكميات كبيرة وبشكل مستمر في وقت قصير، يزيد من احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية، خاصة إذا كان الجهاز المناعي ضعيف.