رسائل الرئيس السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب الكليات العسكرية.. لولاكم يا مصريين لما تصدينا للإرهاب وتدني الاقتصاد.. أجدد العهد معكم بمواصلة التقدم والبناء.. ويؤكد: مستعدون للموت في أي وقت

-السيسي يشهد حفل تخرج الدفعة الجديدة من الكليات العسكرية
-مدير الكلية الحربية يقدم مصحفا للرئيس السيسي
-الرئيس السيسي يوجه التحية للرؤساء عبد الناصر والسادات ومحمد نجيب
-الرئيس السيسي: مستعدون للموت في أي وقت
-السيسي يوجه رسالة مؤثرة: لولاكم يا مصريين لما تصدينا للإرهاب وتدني الاقتصاد

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الاثنين، حفل تخرج الدفعة الجديدة من الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، بمقر الكلية الحربية.

وشهد الحفل، تخريج دفعة 113 حربية دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة 70 بحرية دفعة الفريق محمد محمود ناشد، والدفعة 86 جوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات، والدفعة 56 فنية عسكرية دفعة المشير فخرى محمد على فهمى، والدفعة 47 دفاع جوى دفعة اللواء محمد سعيد على، والدفعة 48 من المعهد الفنى للقوات المسلحة دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة.

وعُزِف السلام الوطني بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ومشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من ضيوف مصر من الدول الصديقة والشقيقة.

كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعضًا من العروض الاستعراضية في رياضة الدراجات الهوائية، فضلًا عن العرض الرياضي والقتال المتلاحم والدفاع عن النفس المقدم من طلبة الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة في حفل تخرجهم، وسلام الشهيد الذي أداه الطلاب الخريجين من الكلية العسكرية والمعهد الفني للكليات المسلحة.

وارتفعت صور العديد من الشهداء في سماء ساحة الكلية الحربية، وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي خريجي الكليات العسكرية المصرية ببذل قصارى الجهد في حماية مقدرات الوطن وصون أراضيها، قائلا: "هي عشان مصر محفوظة من ربنا مش هنقوم بالواجب ولا إيه؟".

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج الدفعة الجديدة من الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة، أنه في يوم مجيد من أيام مصر الخالدة نلتقي بخريجي الكليات والمعاهد العسكرية شباب مصر وأملها الذين يحتفلون ونحتفل بتخرجهم اليوم ليشكلوا اجيالًا متجددة تواصل مسيرة حماية الوطن ودماء جديدة، تضخ في شرايين القوات المسلحة لتنال شرف الدفاع عن مصر.

وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاحتفال بتخرج الدفعة الجديدة يتزامن مع احتفال مصر بالذكرى الـ 67 بثورة 23 يوليو المجيدة، التي دونت بمبادئها العظيمة وأهدافها السامية صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصري تضاف إلى صفحات نضال الشعب العظيم ودفاعه عن حقه في المعيشة في وطن مرفوع الرأس.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن الثورة استطاعت تغيير الحياة في مصر على نحو جذري وقدمت للشعب العديد من الانجازات الضخمة وأحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر، أنهي مرحلة ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن على مواصلة مسيرة البناء والتقدم.

وقال، إن الشعب المصري ينظر إلى الواقع الراهن باعتباره حلقة جديدة من حلقات هذا التاريخ المتصل، حيث تقوم الدولة برصد الظواهر للتحديات المتغيرة والتحديات المتجددة، في محاولة لتغيير هذا الواقع إلى الأفضل على نحو نرضاه ونفتخر به ويليق بمصر.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة بأكملها ملتزمة بتحقيق الأهداف العليا، بأن تكون مصر قادرة على توفير حياة أفضل لأبنائهم وأجيالها القادمة، منوها إلى أن الدولة محافظة في ذلك على ثوابت التجربة الوطنية والالتزامات القومية، كما أن الدولة مدركة لمتغيرات العصر المتسارعة وشواغلها الجديدة.

وأردف: إن خطر الإرهاب يأتي على رأس ما تواجهه الدولة من تحديات خلال السنوات الماضية، ولكن بفضل تضحيات رجال جيش مصر العظيم وشرطتنا الباسلة، تم محاصرة الإرهاب وتدمير بنيته التحتية وضحل بؤر التطرف التى تنطلق منها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية.

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر قد كانت سباقة في التحذير من هذا الخطر، مشيرا إلى أنه تم مطالبة المجتمع الدولى بحماية الإنسانية من شرور الإرهاب والقضاء على مسبباته، لافتا إلى أن شعب مصر أثبت أنه لديه من الإرادة والصبر والصلابة للمضي إلى الأمام، ويستطيع تخطي أى شيء في كل مرحلة تاريخية التى مرت بها مصر من جميع الصعاب والتحديات.

ووجه الرئيس كلمة مؤثرة للمواطن المصري أعرب خلالها عن شكره لتحمله إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي أثرت على مستوى المعيشة، قائلا: "اسمحولى اتكلم عن الدور اللي الشعب المصري بيقوم بيه، لأن في كل مرة لما بتيجي فرصة بتكلم على الإصلاح والإجراءات اللي بنعملها، سواء كان إصلاحا اقتصاديا أو إصلاحا وبناء في منظومة الأمن لحماية الدولة من الإرهاب والتطرف".

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي: "البطل في الحالتين هو شعب مصر".. الأسر المصرية بالكامل هي من تقدم أبناءها من أجل مصر، ودور الدولة ينحصر في الرؤية والتوجيه وإيجاد السياسات.

واستطرد: "لولاكم يا مصريين مكناش هنقدر نتصدى لأقوى حاجتين يقابلونا وهما الإرهاب وتدني الاقتصاد"، متابعًا: "إنتوا أوعى وأذكى أكتر من إن حد ممكن يخدعكم بكلام معسول".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "كل مرة هتيجي فرصة أتكلم فيها هقدم لكم باسمي وباسم كل مصري شريف كل الشكر والتقدير والعرفان لكل إنسان ممكن أكون مش قادر أقابله وأقوله أنا بشكرك على تحملك بس مكانش لينا خيار تاني، عشان نعيش ونبني بلد عظيمة قوية وقادرة.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن الدولة المصرية وشعبها لن تنحني أبدًا للإرهاب والإرهابيين، مؤكدا "إحنا قادرين بفضل الله سبحانه وتعالى على التصدي للإرهاب والإرهابيين، واحنا مبنخفش، ومستعدين نقابل الموت في أي وقت".

ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن كافة المصريين الشرفاء مستعدون يقابلوا ربنا لأنهم يدافعون عن الشرف والكرامة والإنسانية والخلق، متبعًا: "وعن الدين، وعن الدين".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاقتصاد قضية هامة من أجل أبنائنا وأحفادنا ليحصلوا على معيشة أفضل .

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأسر الشهداء أن الدولة تتذكرهم بكل فخر وأنهم دوما في القلوب أحياء، لافتا إلى أن تضحيات أبناء مصر محل تقدير وفخر كبير من جموع الشعب العظيم.

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن عزيمة الدولة راسخة وثابتة في الاستمرار في مسيرة العبور إلى المستقبل وتحمل المسؤولية والأمانة للنهوض بالوطن العزيز مصر والحفاظ على المصالح العليا.

وتابع أن الأمن والاستقرار الضمان للنمو والتقدم وأن الأمم والحضارات تبني بالقيادة المدعومة بعرق وسواعد أبنائها، قائلا "من هنا أجدد العهد معكم على الاستمرار يد بيد في وضع قواعد وأسس متينة لمواصلة التقدم والبناء والانطلاق نحو المستقبل، واثقا في وعي الشعب المصري بمخزونه الضارب العميق والفهم الدقيق لظروف مصر، للتكاتف نحو تغيير الواقع المصري إلى حال أفضل مستلهمين في ذلك روح ثورة يوليو الخالدة.