الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لبنان: الحريري يتخذ قرارا خلال 24 ساعة في شأن انعقاد جلسات الحكومة

سعد الحريري
سعد الحريري

أكدت البوابة الرقمية لـ (تيار المستقبل) في لبنان، أن رئيس الحكومة سعد الحريري سيتخذ خلال 24 ساعة قرارا حاسما في شأن إمكانية انعقاد جلسة لمجلس الوزراء خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى "تعثر المشاورات" في سبيل التوصل إلى حل للاحتقان السياسي الناجم عن أحداث العنف والاشتباكات المسلحة التي وقعت بمنطقة الجبل قبل نحو 3 أسابيع.

ونقلت "مستقبل ويب" - والتي تعد الذراع الإعلامي المعبر عن تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري – عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" تأكيدها تمسك رئيس الحكومة برفض إدراج مطلب إحالة أحداث عنف الجبل إلى المجلس العدلي (جهة قضائية استثنائية تنظر في القضايا شديدة الخطورة التي تمس أمن الدولة) على جدول أعمال مجلس الوزراء.

وأشارت إلى أن الحريري كان يميل إلى عدم عقد جلسة للحكومة تعكس انقساما داخل مجلس الوزراء، وأن يتم إعطاء فرصة أخيرة أمام إجراء المشاورات حول أحداث الجبل، غير أنه وبعد انقضاء وقت طويل من المشاورات دون جدوي، فإنه من غير المستبعد أن يدعو الحريري إلى جلسة لمجلس الوزراء خلال هذا الأسبوع.

وأضافت: "رئيس الحكومة ينطلق من أهمية عقد جلسة لمجلس الوزراء، أن يتم مواجهة الاستحقاقات وفي مقدمتها البدء بمشروعات مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) وعرضها على طاولة الحكومة".

ويشهد مسار العمل الحكومي بلبنان في الوقت الراهن حالة من الجمود على صعيد انعقاد جلسات مجلس الوزراء، وذلك بعدما اضُطر الحريري إلى تأجيل الجلسة التي كانت مقررة لاجتماع الحكومة في 2 يوليو الجاري، مشيرا إلى أنه ارتأى إيقاف الجلسات في ظل الأجواء المشحونة والاحتقان السياسي الكبير في البلاد جراء أحداث عنف الجبل، وحتى لا يتحول مجلس الوزراء إلى "ساحة للمواجهات" بين القوى السياسية.

ويصر التيار الوطني الحر والحزب الديمقراطي اللبناني، وبدعم قوي من حزب الله، على إحالة الوقائع في أحداث عنف الجبل إلى المجلس العدلي، وفي المقابل يرى رئيس الحكومة سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية، وبدعم من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن يتم إعطاء الوقت للتحقيقات الأمنية والقضائية لكشف حقيقة ما جرى من أحداث في الجبل وعدم استباق تحديد الجهة القضائية.

ووقعت في منطقة الجبل، قبل نحو 3 أسابيع، أحداث عنف مسلحة تسببت في توتر سياسي شديد في عموم لبنان، على خلفية زيارة أجراها وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى عدد من قرى الجبل، حيث اندلعت اشتباكات نارية بين أعضاء الحزب الديمقراطي اللبناني الحليف لباسيل، وبين الحزب التقدمي الاشتراكي، بعدما اعتبر الفريق الأخير أن "باسيل" أدلى بتصريحات من شأنها إشعال الفتنة الطائفية بين المسيحيين والدروز من سكان الجبل.