في يومها العالمي.. انطلاق موسم المانجو بالإسماعيلية.. والمحافظة الأفضل هذا العام

مع احتفال العالم باليوم العالمى للمانجو، التى تعد من أشهر الفواكه وأكثرها انتشارا فى مختلف أنحاء العالم، انطلق بمحافظة الإسماعيلية موسم المانجو الإسماعيلاوي والذي يعد من أهم المواسم الزراعية.

وتشتهر الإسماعيلية بزراعة مجموعة من الأصناف العويس، والسكرى الممتاز، والسكرى الأبيض، والزبدة، وخد الجميل، والفص، والبربرى والعزيز، وكل صنف من هذه الأصناف له مذاق وطعم مختلف عن الآخر وأيضا سعر مختلف.

ويبدأ موسم حصاد المانجو، من منتصف شهر يوليو وينتهى فى أواخر شهر أغسطس، وتبدأ المزارع أو الجناين فى حصاد محصولها على فترتين يوميا الفترة الصباحية، والتى تبدأ من الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحا، والفترة المسائية من الساعة الخامسة وحتى الساعة التاسعة، وذلك حتى لا تتأثر الثمار بدرجات الحرارة، ويتم تجميعها فى كراتين ورقية أو أقفاص بلاستيكية، ويقوم تاجر الجملة بشرائها وتحميلها على سيارات نصف نقل إلى سوق الجمعة، أو سوق المستقبل والأخير يتم من خلاله التصدير إلى سوق العبور بالقاهرة.

وعن أهم المناطق المشهورة بزراعة المانجو فى الإسماعيلية، يقول المهندس محمد فؤاد، مدير إدارة المكافحة بالقنطرة شرق، إن منطقة غرب الإسماعيلية هي أشهرها، وتشمل منطقة الكيلو 11، والكيلو 17 بقرية أبوخليفة، ومدينة القنطرة غرب ومدينة فايد، ومركز الإسماعيلية، والذى يضم قرى نفيشة أبوعطوة، ومدينة فايد فى عين غصين، وقرية سرابيوم وهويس سرابيوم ومدينة القصاصين والتل الكبير، بالإضافة إلى بعض المساحات من الزراعات الجديدة شرق قناة السويس، وقرية الأمل والأبطال والتقدم.

وعن أسعار المانجو هذا العام، يقول أحد التجار بسوق الجمعة، إن محصول المانجو هذا العام جيد والأسعار تبدأ من 10 جنيهات للزبدة، و14 جنيها للسكرى البلدى، و20 جنيها للممتاز، أما العويس فيصل سعره إلى 40 جنيها جملة و45 جنيها للمستهلك، وهو أغلى سعر فى المانجو.

يقول الدكتور السيد خليل مبارك، وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية، إن المساحة المنزرعة في الإسماعيلية تقدر بحوالي 113 ألف فدان وهي أكبر مساحة على مستوى مصر، مضيفا أن المديرية تقوم بتنظيم العديد من الندوات الإرشادية في جميع المجالات، خاصة الآفات والأمراض التي تصيب أشجار المانجو، ولدينا 113 ألف فدان أشجار مانجو، وتتراوح إنتاجية الفدان من الأصناف البلدى 3 أطنان للفدان والأصناف الجديدة والمهجنة، وتبلغ إنتاجية الفدان 9 أطنان للفدان الواحد.

ويضيف للمحافظة على هذه الإنتاجية لابد من تعاون المزارعين مع لجان المكافحة وعدم استخدام مبيدات مجهولة المصدر تزيد من مشكلة انتشار الحشرة فى الأشجار، بالإضافة إلى الرش الجماعى للمساحات المتجاورة للتخلص من المرض وعدم ظهوره مرة أخرى، ولدينا أمل فى أن الموسم الحالى للمانجو بدون هذا المرض، الذى تسبب فى ضياع أكثر من نصف المحصول من المانجو فى العام الماضى.

ووعد وكيل زراعة الإسماعيلية المزارعين، بأن يكون هذا العام أفضل، وسنعمل على توفير مستلزمات الإنتاج وحل مشاكل الري، ونطمئن جميع المزارعين فنحن دائمًا بجانبهم لمقاومة أي مرض زراعي، أو أي شيء فني أو معنوي يقابلهم.

ويقول المهندس محمود عبد القادر، مدير عام المكافحة: "يوجد مشكلة أخرى خارجة عن إرادتنا تسبب قلة الإنتاج وهي التغيرات المناخية من حرارة شديدة وصقيع، وتم إعطاء المزارعين النصائح للتعامل مع تلك التغيرات المناخية لتقليل الخسائر".

ويشير الدكتور علاء جمعة، مدرس الفاكهة بقسم البساتين بجامعة قناة السويس، إلى كيفية معرفة النوع الجيد من محصول المانجو، حيث إن المانجو يجب أن تكون بذرتها صغيرة وغير متواجد بها ألياف، ونسبة السكر فيها غير عالية وإنتاجها عال، مفضلا المانجو المحلى عن الأجنبي.

وقال الدكتور علاء جمعة إن الأصناف الجيدة ومنها العويس، والزبدة، والهندي، والدبش، والسكري، باﻹضافة إلى أنواع آخري كثيرة، ومن المناظر التي تسر الناظرين وجود العديد من المنازل تحيط بها أشجار المانجو من كل الاتجاهات، خاصة في معظم القرى والمراكز كلوحة فنية ربانية.