الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستثمار الأجنبى المباشرة يتراجع عالميا ويرتفع أفريقيا بزيادة 11%.. الأونكتاد تؤكد: القارة السمراء تبشر بالخير.. والصراعات التجارية العالمية فرصة لتدفق الاستثمارات المباشرة لمصر

مؤتمر الأمم المتحدة
مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)

 "اونكتاد " تعلن تقريرها السنوى حول الاستثمار الأجنبي المباشر بالقاهرة:
  •  مصر دولة رائعة لاستقبال المزيد الاستثمارات بسبب علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والمنطقة العربية
  •  التجربة المصرية لإنشاء مناطق اقتصادية تمثل أفضل الممارسات العالمية لجذب الاستثمارات
  •  الترويج الاستثماري ساهم في زيادة الاستثمارات بمعدل 66% في الدول التي طبقت برامج الإصلاح
  •  13 % تراجع فى حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، عن تراجع الاستثمار الأجنبى المباشر عالميا بنسبة 13% عام 2018م، حيث انخفضت التدفقات الاستثمارية من 1.5 تريليون دولار في السنة السابقة إلى 1.3 تريليون دولار.

وقالت المنظمة إنه رغم التراجع، فإن الاستثمارات الأجنبية في أفريقيا "تبشر بالخير"، حيث إنها نجت من تبعات الانخفاض العالمي في الاستثمار الأجنبي المباشر، وبلغ الاستثمار في القارة 46 مليار دولار عام 2018، بزيادة قدرها 11% عن العام السابق، وظلت مصر الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية بالمنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" للإعلان عن تفاصيل التقرير السنوى للمنظمة بخصوص الاستثمار الأجنبى المباشر عالميا في مائدة مستديرة بحضور وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ورئيس قسم بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر بالأونكتاد أسترست سولستاروفا، وحامد القاضي، مستشار السياسات الاستثمارية بالأونكتاد، وممثلين عن وزارات الاستثمار والتعاون الدولى والبترول والاتصالات والتخطيط والتجارة والصناعة والكهرباء والبنك المركزى والبورصة والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والهيئة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الرقابة المالية.

وقال جيمس زان، مدير قسم الاستثمار والمشاريع بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، إن الشركات متعددة الجنسيات من البلدان النامية تتوسع أنشطتها في أفريقيا، لكن المستثمرين من الدول متقدمة النمو مثل فرنسا وهولندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين ما زالوا هم الأكبر حصة، وتوقع أن يؤدي تزايد الطلب والارتفاع المقابل في أسعار السلع التي تعد أفريقيا منتجا رئيسيا لها إلى دعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى القارة هذا العام.

وأشاد جيمس زان باتجاه الحكومة لإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة كأداة فعالة لجذب الاستثمارات، مثل المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، لأنها تمثل أفضل الممارسات العالمية لجذب الاستثمار، ولذلك هناك 5400 منطقة اقتصادية خاصة في العالم حاليا، وتقريبًا هناك منطقة اقتصادية تُنشأ كل يوم.

واقترح جيمس زان على الحكومة المصرية التوسع في إنشاء مناطق اقتصادية خاصة جديدة، لأنها تمنح الحوافز المشجعة للاستثمار، كما توفر بيئة خصبة لنمو الصناعات والخدمات.

وأشاد جيمس زان بنجاح التجربة المصرية في تحرير الاقتصاد والترويج الاستثماري، منوها بأن البيانات الدولية توضح أن تحرير الاقتصاد والترويج الاستثماري ساهم في زيادة الاستثمارات بمعدل 66% في الدول التي طبقت برامج الإصلاح، بينما عانت الدول التي وضعت قيود على التجارة والاستثمار من انخفاض التدفقات بمعدل 34%.

وطالب جيمس زان الحكومة المصرية بتسريع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي وقعتها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هناك 3400 اتفاقية تجارية مُفعلة بين دول العالم، ولكن الأهم من التوقيع على الاتفاقيات الاستفادة منها.

وأشار جيمس زان إلى أن هناك نمو كبير في التدفقات الاستثمارية في القطاعات المتعلقة بالتنمية المستدامة كالاقتصاد الأخضر والاستثمار في العنصر البشري، مثل الزراعة والأمن الغذائي والتعليم، لأن هذا النوع من الاستثمارات له أثر كبير على النمو والتنمية على حدٍ سواء، وأشاد باتجاه الحكومة لجذب هذا النوع من الاستثمارات، خاصة مشروع توليد الطاقة الشمسية ببنبان، الذي حصل على جائزة رئيس البنك الدولي كأفضل مشروع.

وأكد جيمس زان وجود فرصة حقيقية لنمو تدفقات الاستثمار المباشر إلى مصر بسبب الصراعات التجارية العالمية، التي تؤدي إلى رغبة المستثمرين في توزيع استثماراتهم، ومصر دولة مثالية لاستقبال هذه الاستثمارات، بسبب علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الاتحاد الأوروبي وقارة أفريقيا والمنطقة العربية.