الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر عاقيل يكتب: انحراف اﻷندية!

صدى البلد

ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻤﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ حجر بناء، ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ بطولتنا الوطنية بقسميها الاول والثاني، أما حال الأقسام السفلى فحدث ولا حرج، ﻧﻈﻴﺮ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﺟﺰﻣﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺛﻤﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻤﻞ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍلمغربية، فمسؤولي اﻷندية يكررون موسميا نفس اﻷسطوانة المشروخة، والنتيجة لا نتائج تجنى، ولا أساس يبنى.

السياسة الممنهجة من قبل الفرق المغربية وسياسة معالجة النتائج السلبية ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ، ﻫﻮ ﻋﻼﺝ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﺿﻌﻒ، باﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ المدرب، ﻭﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻊ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﺠﻴﺰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ، ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪﺍﺕ ﻣﻌﻤﻮﻟﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍلقادم صيفا ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، فتجد ﺳﻬﻮﻟﺔ تغييره وتبديله شتاء دﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ماليا، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ اخرى تأثير ذلك على ﺍﻟﻼﻋﺐ نفسيا وفنيا.

موسم تلو الآخر تبدو فيه أرقام المدربين مرشحة لﻹرتفاع على مستوى التغيير، ﻭﻻ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﻧﻘﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻟﻠﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺠﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ، بدريعة فشله في تحقيق الفوز خلال الجولات الخمس الاولى، ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻈﻬﺮ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﻗﻴﺎﻡ ﻧﺎﺩ ﻣﺎ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺭﻏﻢ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎئج، ﺗﻠﻚ ﺣﻜﺎﻳﺔ بطولة مغربية تسعى ﻹرتداء ثوب اﻹﺣﺘﺮﺍﻑ ﻭتعمل بمبدأ اﻹحتراق ﺍﻵﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ!

ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ الجديد ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ المغربية ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﻘﻪ، ﻭﻻ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻴﻴﻤﺎ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻟﻸﺧﻄﺎﺀ التي وقعت فيها سلفا، ﻭﻛﻞ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺗﺘﻌﻄﻞ ﻭﺗﺪﺧﻞ معها ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ الكروي ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺒﻀﻊ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺗﺴﺘﻔﻴﻖ ﻣﻦ سباتها، ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻮﺍﻗﻌﻨﺎ الكروي ﻭﻣﺎ ﻳﺤﻔﻞ ﺑﻪ صيف اﻷندية المحلية ﻣﻦ استعدادات، وصفقات قد تتحول إلى صفعات، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺃﻫﻤﻬﺎ : ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻓﻌﻼ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ اﻷندية التي ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ نتائجها خلال الموسم الكروي محليا وقاريا، ﻭﻣﺪﻯ ﺗﻄﺎﺑﻖ استعداداتها مع أحلامها الموسمية، ﻷن اﻷندية المغربية ﻋﻠﻴﻬﺎ أن تراﺟﻊ ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﻻ ﺃﻥ تجرﺏ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺃﻥ ﺗﺤﺴﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻟﻤﻮﺳﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻻ ﺗﻀﻄﺮ ﻓﻴﻪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺟﺪﻭﻟﺔ ﻗﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ.