الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تؤمن القوات المسلحة معداتها وأسلحتها فنيا.. الكلية الفنية العسكرية.. صرح الأمان والتطوير في الجيش المصري.. تخصصات متعددة لتلبية الاحتياجات.. واختيار الطلبة وفق معايير محددة

القوات المسلحة
القوات المسلحة

  • الكلية الفنية العسكرية:
  • إنشاء الكلية الفنية العسكرية تم عام 1958 بالتعاون مع أكاديمية برنو العسكرية التشيكية
  • الكلية تمُد القوات المسلحة بالمهندسين للتأمين الفني للمعدات وتطويرها
  • خريجو الكلية يقومون بتطوير نظم التسليح لتحقق الاحتياجات العملياتية للجيش
  • الكلية تعمل على تأهيل المتميزين من الضياط ليكوّنوا كوادر للبحث العلمى والابتكار

بعد أن ظلت مصر بدون مدارس للتعليم العسكرى التكنولوجى لفترة طويلة، بدأ العمل لتحقيق المبدأ الأساسي لثورة 23 يوليو بإنشاء قوات مسلحة قادرة وقوية، وكخطوة لبناء هذا الجيش، برزت أهمية مواكبة التكنولوجيات والاتجاهات الحديثة في مجالات التسليح، وهنا بدا أن فكرة إنشاء أكاديمية فنية عسكرية تمثل ضرورة أساسية لإمداد الجيش بالمهندسين الذين يشكلون جانب الأفكار الفنية.

برزت فكرة إنشاء الكلية الفنية العسكرية مع صفقة السلاح التى أبرمتها الثورة عام 1954 مع تشيكوسلوفاكيا، بعد أن فشلت فى الحصول على سلاح من الغرب لإعادة بناء الجيش على نظم حديثة، ومن ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء الكلية الفنية العسكرية لتخريج كوادر هندسية قادرة على تطوير معدات التسليح الحديثة والقيام بمهام التأمين الفنى لها.

وقد تم إنشاء الكلية الفنية العسكرية عام 1958 بالتعاون مع أكاديمية برنو العسكرية التشيكية، لتخريج الضباط المهندسين للعمل بالقوات المسلحة المصرية، وفى السابع والعشرين من أكتوبر 1957 صدر الأمر العسكرى الخصوصى رقم 344، والذى نص على: "بناء على توجيهات القيادة المصرية والدراسات التى قامت بها أجهزة القوات المسلحة بإنشاء كلية عسكرية للعلوم تقوم بتخريج ما يحتاجه الجيش من الضباط المتخصصين، وبذلك يستغنى الجيش عن الخبرة الأجنبية ويستقل بأبحاثه ودراساته وأعماله الفنية ويتحقق الهدف الذى يرمى إليه من إيجاد الجيل المرغوب فيه".

وقد بدأ العمل الفعلى بعد صدور أمر عسكرى خصوصى بتاريخ 17 نوفمبر 1958 بشأن مراحل الدراسة بالكلية وشروط الالتحاق، وذلك بقبول نخبة من ضباط القوات المسلحة للدراسة بها على عدة مراحل تمهيدية، أولها المرحلة الأولى "وهى المتوسطة ومدتها سنتان"، ثم المرحلة الثانية "وهى النهائية ومدتها ثلاث سنوات"، وتضمن أيضا هذا الأمر العسكري شروط القبول بالكلية والأقسام العلمية ومهام الخريجين.

وفى نفس العام تم إنشاء الكلية العسكرية للعلوم في قصر عبد الرحيم صبري فى منطقة الدقي وتم تغيير اسمها ليكون الكلية الفنية العسكرية طبقا للأمر العسكري الصادر في 7 سبتمبر 1959.

وبدأت الكلية في تأهيل أعضاء هيئة التدريس سنة 1960 وتم إرسال كوادر إلى جمهورية التشيك للحصول على درجة الدكتوراه في المجالات الهندسية المختلفة بين عامي 1964 و1975 وأيضا تم إرسال مجموعات أخرى إلى عدة دول مثل فرنسا وبريطانيا وأمريكا وكندا وروسيا والصين منذ 1977.

وفي 1978 انتهى دور التشيك وبدأ الاعتماد كليًا على أعضاء هيئة التدريس المصريين والقيام بمهام تأهيل الخريجين ومنح درجات الماجستير والدكتوراه، وكذلك الدبلومات التخصصية، وقد تخرج على أيديهم الآلاف من المصريين وغيرهم من الوافدين من الدول العربية والأفريقية الشقيقة.

أهداف الكلية الفنية العسكرية
يُعتبر الهدف الرئيسي للكلية الفنية العسكرية هو تحقيق الاكتفاء الذاتي للقوات المسلحة المصرية من الموارد البشرية في جميع المجالات الهندسية والتقنية عن طريق إمدادها بالضباط المهندسين والباحثين القادرين على المشاركة في إنشاء وصيانة وتطوير نظم تسليح متكاملة مصرية تحقق الاحتياجات العملياتية للقوات المسلحة المصرية وتنافس نظائرها من نظم التسليح العالمية لتصبح الكلية الفنية العسكرية صرحًا تعليميًا وبحثيًا ومعرفيًا ذا ميزة تنافسية وتصنيف عالمي.

مهام الكلية الفنية العسكرية

تعتبر الكلية الفنية العسكرية أحد مراكز الدراسات العلمية فى القوات المسلحة والتخصصية فى فروع العلوم العسكرية والتكنولوجيا، ومرجعًا فى التطبيق العلمى والتكنولوجى فى النواحى الحربية، وتختص بما يأتى:

= تخريج ضباط مهندسين تتوافر فيهم الكفاءة العلمية والعملية والقيادية، لتولى الوظائف الهندسية والفنية بالقوات المسلحة وتأهيل المتميزين منهم ليكوّنوا كوادر للبحث العلمى والابتكار فى مختلف المجالات الهندسية والتكنولوجية لتستفيد منهم القوات المسلحة فى مجالات تحديث نظم التسليح المتكاملة ذات التكنولوجيات المتقدمة والحرجة.

= عقد الدراسات العليا العلمية والفنية حسب احتياجات القوات المسلحة ومنح شهادات الدبلوم ودرجات الماجستير والدكتوراه فى المجالات الهندسية والعلمية.

= تأهيل وإعداد الضباط للعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس بالكلية.

= إجراء البحوث الأكاديمية والتطبيقية التى تتصل بنواحى الدراسة بها والبحوث التى تتفق والسياسة العامة للبحوث الفنية بالقوات المسلحة.

= إجراء الدراسات المستحدثة لتلبية متطلبات القوات المسلحة واقتراح الجديد فى مجال العلوم الهندسية والتكنولوجية، مما يعظم من إمكانيات المعدات الحربية واستخدامها القتالى التكتيكى والفنى، وإعداد الضباط المؤهلين لإبداء المشورة الفنية لأجهزة وقيادات القوات المسلحة.

= الاشتراك مع الأجهزة المختصة فى تخطيط وتطوير التعليم الهندسى والفنى بالقوات المسلحة للتأكد من أن ما يدرّس من معلومات علمية أو فنية يرتقى إلى المستوى المطلوب الذى يغطى احتياجات القوات المسلحة الحالية والمستقبلية.

= تقييم الدرجات العلمية والدراسات المعادلة فى العلوم الهندسية من الجامعات الأجنبية بالاشتراك مع وزارة التعليم العالى والتوصية بمنح الألقاب العلمية.

اختيار الطلبة
هناك أكثر من معيار لاختيار طلبة الكلية الفنية العسكرية، حيث تتنوع الاختبارات ما بين طبي وبدني وثقافي، ويتم اختيار الطلبة وفق معاير وأسس واضحة وضعتها القيادة العامة للقوات المسلحة، كما أن المميزات التي يحصل عليها طالب الفنية العسكرية، هي درجة بكالوريوس في الهندسة، كما يتم تقديم جميع أوجه الدعم المعنوي والدراسي والأكاديمي.

بالإضافة إلى تقديم دراسة ومناهج علمية حديثة للطالب أثناء فترة الدراسة، كما أن هيئة التدريس الموجودة في الكلية وتدرس للطلبة، على أعلى مستوى، كما يتم إرسال المتفوقين من الطلبة لبعثات خارجية.

والتخصصات الموجودة داخل الكلية الفنية العسكرية، تشمل العديد من الأقسام والشعب المختلفة، وقد تم إنشاء عدد من الشعب والأقسام داخل الكلية، لتواكب التطور في مجال التسليح وبما يخدم أهداف وتوجهات القوات المسلحة، مؤكدا أنه توجد تخصصات دقيقة داخل الكلية، تغطي جميع احتياجات القوات المسلحة، كما أنه تمت إضافة عدد من الأقسام الجديدة داخل الكلية، خلال الفترة الماضية.

وطالب الفنية العسكرية يتم تأهيله على أساس علمي وأدبي وأخلاقي وثقافي، بالإضافة إلى الطالب يقوم بمعايشة عدد من الطلبة في الجامعات المختلفة حول العالم، لتبادل الخبرات ومعرفة المدارس المختلفة، والانطباع الخاص بالطلبة المصريين، يكون فيه إشادة كبيرة نظرا لتفوقهم في العديد من المجالات.