الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هعملك لحن يعيش 100 سنة.. عندما تحدى بليغ حمدي النقشبندي بـ «مولاي»

النقشنبدى وبليغ حمدى
النقشنبدى وبليغ حمدى

"أنت يا بتاع الحب كله وألف ليلة وليلة عايز تخلينى اغنى على مزيكا".. حديث دار بين سيد النقشبندي شيخ المداحين وبليغ حمدى فى أول لقاء جمع بينهما فى حفل خطوبة ابنة الرئيس الراحل أنور السادات الذى أقيم آنذاك فى القناطر.

تعجب النقشبندى من عرض بليغ حمدى بعمل يجمعهما سويا على اعتبار أن الأخير كل ألحانه راقصة لا تتماشي مع النمط الابتهالى وحالة الخشوع التى تكتسى صوت ووجه المبتهل النقشبندى.

 

اعتبر بليغ حمدى رفض النقشبندى تحدى من نوع مختلف وكان دافع لإصراره على صناعة لحن يتماشي مع النقشنبدى بل يعيش مائة عام حيث كان رده على النقشبندى هكذا  "هعملك لحن يعيش 100 سنة جايين، وكان لحن ابتهال مولاي".


طلب رئاسي

 

وكان الرئيس الراحل "السادات" قد طلب من بليغ حمدى و النقشبندى أن يراهما في عمل واحد يجمعهما، وعرض بليغ حمدي، على النقشبندي، تقديم لحن له وهو ما دعا الأخير للسخرية من العرض.

وقال سيد النقشبندي، لبليغ: "انت يا بتاع الحب كله وألف ليلة وليلة عايز تخليني أغني على مزيكا"،

وتبعه بليغ بخمس ألحان أخرى، ولكن كان أنجحها لحن مولاى إنى ببابك ، والذي ما زال حاضرًا في الإذاعة والتلفزيون إلى يومنا هذا.


الحكيم شاهد عيان

 كان الإعلامى وجدى الحكيم شاهداً على تعاون النقشبندي وبليغ حمدى الأول من نوعه وروي الحكاية فى حديث سابق قال " إن النقشبندى  كان موجودًا في الاحتفال بخطبة ابنة السادات  الذي حضره الملحن بليغ حمدي، وكان  حاضرًا  الاحتفال كمسئول في الإذاعة المصرية، فإذا بالسادات ينادى لبليغ ويقول له: «عاوز أسمعك مع النقشبندى»،وكلفني بفتح استديو الإذاعة لهما.

وأضاف: «أنه تحدث بعدها مع النقشبندى فقال له ماينفعش أنشد على ألحان بليغ الراقصة»، حيث كان النقشبندى قد تعود على الابتهال بدون موسيقى، وكان في اعتقاد الشيخ أن اللحن يفسد حالة الخشوع التي تصاحب الابتهال، وقال: «على آخر الزمن يا وجدي هغنى»؟ وطلب منه الاعتذار لبليغ.

الإعلامي المصري تابع: «طلبت من النقشبندى أن يستمع إلى اللحن الذي أعده بليغ، واصطحبته إلى استديو الإذاعة واتفقت معه على أن أتركه مع بليغ لمدة نصف ساعة ثم أعود، وأن تكون بيننا إشارة أعرف من خلالها إن كانت ألحان بليغ أعجبته أم لا؟».

أضاف الحكيم: «اتفقنا أن أدخل عليهما بعد نصف ساعة فإذا وجدت النقشبندى خلع عمامته فإن هذا يعنى أنه أعجب بألحان بليغ، وإن وجدته مازال يرتديها فمعنى ذلك أنها لم تعجبه، و أتحجج بأن هناك عطلًا في الأستوديو لإنهاء اللقاء، ونفكر بعدها في كيفية الاعتذار لبليغ».

وتابع: «دخلت فإذا بالنقشبندى قد خلع العمامة والجبة والقفطان، وقال لي: «يا وجدي بليغ ده جن، وفي هذا اللقاء انتهى بليغ من تلحين «مولاي إني ببابك» التي كانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندى، أسفر بعد ذلك عن أعمال وابتهالات عديدة هي «أشرق المعصوم، أقول أمتي، أي سلوى وعزاء، أنغام الروح، رباه يا من أناجى، ربنا إنا جنودك، يا رب أنا أمة، يا ليلة في الدهر/ ليلة القدر، دار الأرقم، إخوة الحق، أيها الساهر، ذكرى بدر