الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل على صفيح ساخن.. نتنياهو يتفوق على معسكر اليسار وليبرمان يعيقه.. اتحاد إيهود باراك مع ميرتس لم يكتمل.. حزب العمل يواجه معضلة كبيرة.. والقائمة العربية المشتركة تنطلق برئاسة أيمن عودة

إسرائيل على صفيح
إسرائيل على صفيح ساخن

- إسرائيل على صفيح ساخن قبل انتخابات الكنيست
- اليمين الإسرائيلي لن يستطيع تشكيل حكومة دون ليبرمان
- الليكود برئاسة نتنياهو يتفوق على معسكر يسار الوسط برئاسة جانتس
- القائمة العربية المشتركة تنطلق برئاسة أيمن عودة لـ انتخابات الكنيست الـ22
- حزب العمل يواجه معضلة كبيرة واتحاد إيهود باراك مع ميرتس لم يكتمل بعد


بعد حل الكنيست وإقرار إعادة الانتخابات جرى الحديث عن تحالفات بين أحزاب اليسار، مثلما جرى الحديث عن تحالفات بين أحزاب اليمين المتطرف، حيث كان يدور الحديث في حينه حول تحالف حزبي العمل وميرتس، لكن عمير بيرتس رئيس حزب العمل استبعد تحالفا كهذا.

وأشارت محللة الشؤون الحزبية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سيما كدمون، إلى أن الرئيس الجديد لحزب ميرتس، نيتسان هوروفيتس، آمن بصدق نوايا بيرتس بإجراء مفاوضات حول التحالف بين الحزبين، وكان متحمسا لتحالف كهذا. 

وكانت الأسباب التي دعت ميرتس إلى اتخاذ قرار عدم التحالف مع باراك، وفقا لكدمون، هي نفور الناخبين العرب من تحالف كهذا بسبب مسؤولية باراك المباشرة عن استشهاد 13 مواطنا عربيا في أكتوبر العام 2000؛ علاقاته مع الملياردير الأمريكي جيفري أبشطاين، المشتبه بمخالفات جنسية ويقبع في السجن وانتهى الاجتماع بأجواء خوض ميرتس الانتخابات بقائمة مستقلة دون تحالفات. 

اتحاد إيهود باراك مع ميرتس لم يكتمل بعد
يبدو أن صورة الاتحاد بين حزب ميرتس وحزب "إسرائيل ديمقراطية" برئاسة إيهود باراك، وانضمام عضو الكنيست ستاف شافير للتحالف، بعد انشقاقها عن حزب العمل، في قائمة واحدة، أطلِق عليها اسم "المعسكر الديمقراطي"، لم تكتمل بعد وقد تتغير الأمور حتى مطلع أغسطس المقبل، موعد تقديم القوائم إلى لجنة الانتخابات المركزية.

ويسعي العمل لضم حزب "جيشر" برئاسة أورلي ليفي أبيكاسيس ورغم أن ميرتس قد يكون رابحا من تشكيل "المعسكر الديمقراطي، وأنقذ نفسه من الاقتراب من نسبة الحسم، حسب الاستطلاعات على الأقل، إلا أن الأنظار مركزة الآن على باراك، الرابح الأكبر، الذي نجح في توحيد جزئي في "اليسار" الصهيوني.

- حزب العمل يواجه معضلة كبيرة
ويصر بيرتس، حتى الآن، على عدم الانضمام إلى "المعسكر الديمقراطي" ونقلت عنه كدمون قوله إن "الطريق الوحيدة لتغيير الحكم هي بدفع ناخبين لليمين إلى التصويت لليسار". 

وأضاف بيرتس أن الاتفاق بينه وبين ليفي أبيكاسيس هو أن تحالفا آخر يجب أن يتم بموافقة حزبيهما، العمل و"جيشر" وتابع "لكن لا يمكننا الاتحاد مع ميرتس وباراك لأسباب موضوعية لا أحد منهما يجلب مجموعات سكانية جديدة للتصويت لتحالف كبير" وقال بيرتس أيضا أنه ليس منشغلا حاليا في تشكيل تحالف كهذا.

وتم لقاء بين بيرتس والقيادي في العمل، عضو الكنيست إيتسيك شمولي وحاول الأخير خلاله إقناع بيرتس بالتراجع عن الاتفاق مع ليفي أبيكاسيس حول بند "الفيتو" لمنع تحالفات مع أحزاب أخرى وطالب شمولي بيرتس بإزالة معارضته للتحالف مع "المعسكر الديمقراطي".

ووصف بيرتس إيهود باراك، خلال محادثات شخصية، بأنه "انتحاري" لكن تقديرات شمولي كانت أنه في حال نجاح تحالف "المعسكر الديمقراطي"، فإن قائمة العمل – "جيشر" قد تقترب من نسبة الحسم.

- القائمة العربية المشتركة تنطلق
وأكدت وسائل الإعلام العبرية تحالف القائمة العربية بـ الكنيست مجددًا برئاسة أيمن عودة، لافتة إلى أنه تم الإعلان صباح اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد فى الناصرة عن التوصل إلى اتفاق بشأن التحالف برئاسة أيمن عودة وحزب التجمع العربي برئاسة متناس شحادة مع أحمد الطيبي ومنصور عباس.

وكشف الإعلام العبري أن تحالف القائمة العربية مجددًا جاء بعد اتحاد 4 أحزاب عربية داخل الكنيست ويأتي ترتيب المقاعد الأربعة الأولى على النحو التالي "أيمن عودة في المقعد الأول رئيسًا للقائمة ود. متناس شحادة في الثاني ود. أحمد طيبي الثالث ومنصور عباس في المقعد الرابع.

وجرت مفاوضات حثيثة بين الأحزاب العربية الأربعة من أجل تشكيل القائمة المشتركة وإعلان ولادتها الجديدة تحت مظلة لجنة الوفاق وتوصلت الأحزاب الأربعة لاتفاق واعتمدت على قرار لجنة الوفاق الوطني كأساس لترتيب القائمة المشتركة.

- الليكود برئاسة نتنياهو يتفوق على يسار الوسط
وأظهر استطلاع جديد ان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفوق مع 45% من الأصوات على منافسه رئيس "ازرق ابيض" بيني جانتس الذي حصل على 35% من الأصوات وذكرت نتائج الاستطلاع ان 37% من مصوتي حزب "يسرائيل بيتنو" برئاسة ليبرمان الذي يرجح الكفة بالانتخابات، ايدوا نتنياهو في مقابل 25% يؤيدون جانتس.

وقال استطلاع "كان" الإسرائيلية الرسمية ان نصف الجمهور تقريبا يفضل حكومة برئاسة حزب ليس الليكود ان لم ينجح نتنياهو مرة أخرى بتركيب الحكومة. 28% يفضلون حكومة برئاسة مسؤول آخر من الليكود، ليس نتنياهو، وفقط 8% يعتقدون انه يجب التوجه الى انتخابات إضافية.

- اليمين الإسرائيلي لن يستطيع تشكيل حكومة دون ليبرمان
وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" أنه لو أجريت الانتخابات لحصل الليكود على ثلاثين مقعدا برلمانيا، و"كحول لافان" على ثمانية وعشرين مقعدًا. وأظهر الاستطلاع حصول معسكر اليمين بدون حزب "إسرائيل بيتنا" على سبعة وخمسين مقعدا، مما يعني عدم قدرته على تشكيل ائتلاف حكومي. 

وجاءت أعداد مقاعد باقي الأحزاب، حسب الاستطلاع كالتالي "القائمة المشتركة – 11 مقعدا - إسرائيل بيتنا والمعسكر الديمقراطي – 9 مقاعد لكل منهما" وتحصل القائمة العربية المشتركة ستحصل على المرتبة الثالثة.

وحصل حزب شاس على 8 مقاعد أما يهدوت هتوراة، واليمين الجديد – 7 مقاعد لكل منهما وتحالف حزب العمل وجيشر – 6 مقاعد واتحاد أحزاب اليمين – 5 مقاعد.

وتشير جميع استطلاعات الرأي التي أجريت أن حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يستطيع تشكيل الحكومة القادمة بدون حزب إسرائيل بيتنا برئاسة أفيجدور ليبرمان. 

وعلى الرغم من الحراك في معسكر الوسط يسار، والتحالفات التي تم الإعلان عن تشكيلها لخوض انتخابات الكنيست الثانية والعشرين المقررة في 17 سبتمبر المقبل، تبقى الأفضلية لمعسكر اليمين بقيادة الليكود الذي يحافظ على تقدمه في جميع الاستطلاعات، في حين يبقى ليبرمان، الذي حافظ على التقدم الذي أظهرته الاستطلاعات الأخيرة، مفتاح تشكيل الحكومة المقبلة.