الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطب منار.. حكاية مسجد بني في عهد أول سلاطين مماليك الهند.. صور

 مسجد قوة الإسلام
مسجد قوة الإسلام فى دلهى بالهند

كشف د.محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق حكاية مسجد قوة الإسلام فى دلهى بالهند،وذلك ضمن التعريف بأبرز المنشآت الأثرية والتاريخية في العالم.

وقال عبد اللطيف لـ "صدى البلد" إنه أنشأ هذا المسجد الضخم فى عهد أول سلاطين مماليك الهند قطب الدين أيبك، ولذلك تنسب إليه منارته الفريدة المعروفة باسم قطب منار ، وفى سنة 1200م بنى الجزء الأول من المسجد وكان عبارة عن مساحة مسورة مستطيلة ويتجه جدار القبلة فيها إلى الكعبة وهذا الجدار مع الجدران الثلاثة الأخرى يشكل مجموعة جدران عالية ضخمة تقويها من الداخل مجنبات يتكون كل منها من رواقين فى الجانبين وثلاثة أروقة فى الخلف.

أما بيت الصلاة الأمامى فى مسجد قوة الإسلام يتميز عن ذلك كله بعمقه وبقيامه على أعمدة ضخمة ، وفى هذه المرحلة تم بناء المئذنة الشهيرة المعروفة بقطب منار، والتى تعتبر من أهم رموز هذا المسجد الكبير ، وهى مئذنة هائلة الارتفاع فى زمنها حيث يصل ارتفاعها 72.5م وقطر قاعدتها يزيد على 15 متر وهى أشبه ما تكون بنصب تذكاري رائع.

وكلما ارتفعت فيها ضاق قطرها حتى يصل فى نهايتها إلى ثلاثة أمتار فقط ، وهذه المئذنة مضلعة وتبدو أضلاعها وكأنها أعمدة متلاصقة وللمنارة ثلاثة شرفات للأذان وتقوم كل شرفة منها على مقرنصات بالغ المهندسون فى إتقانها وزخرفتها وتعتبر من أضخم المآذن فى المساجد القديمة.

وتابع عبد اللطيف:وقـد تمت توسعة مسجد قوة الإسلام فى دلهى و تجديده عدة مرات، ومنها بين عامى 1210 – 1220م تمت زيادة مساحة المسجد زيادة ضخمة ضاعفت مساحته أكثر من ثلاث مرات مع زيادة العناية به وتجميله.

ثم من عام 1295م وحتى عام 1313م تمت زيادة مساحة الجامع ثانية، فانتهى طوله إلى 225 متر وعرضه 150 متر لتصبح مساحته نحو 34 ألف متر مربع أى ما يتسع لنحو سبعين ألف مصلى دفعة واحدة ، وقد اختار السلطان الهندى المسلم علاء الدين ايلتو تميش لنفسه قبرًا بجواره.

وأضاف:وقد استمرت التجديدات فى مسجد قوة الإسلام فى دلهى خاصة على يد السلطان علاء الدين وذلك فى عام 1305 هـ/ 1887م،عندما فُتحت فى جدار سور المسجد أربعة أبواب جعل كل منها فى صورة مصلى صغيرة تقوم فوقه قبة ، وفى عام 1310م أنشئت فى جانب من الصحن الفسيح مئذنة يبدو أن منشئها أراد منافسة قطب منار إلا أنها لم تتم.