الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحثة: المستشرقون وثقوا آثار مصر بالريشة والألوان.. صور

د.هبة عبد العزيز
د.هبة عبد العزيز الباحثة الأثرية

كشفت د. هبة عبد العزيز الباحثة الأثرية ومديرة القسم التعليمي بالمتحف الإسلامي، أن تصاوير المستشرقين ذات أهمية كبرى فى توثيق القاهرة التاريخية، حيث كانت دراسات العلماء فى الاثار أول الأمر تقتصر على وصف الآثار والتحقق من تاريخها وعمل رسوم تخطيطيه توضحها، وذلك في زمن لم يعرف التقنيات الحديثة التى نراها كل يوم فى عالم التصوير.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقتها ضمن فعاليات الدورة التدريبية المجانية التي نظمتها إدارة الوعي الأثري والتواصل المجتمعي في القاهرة التاريخية، بالتعاون مع المعهد العالي للفنون التطبيقية بالتجمع الخامس،وأشرفت علي تنظيمها داليا الجوهري مدير عام الوعي الأثري والتواصل المجتمعي بالقاهرة التاريخية.

وتابعت: كانت الريشة والألوان والورق ما يستخدم لتسجيل أدق التفاصيل، حيث سحر وجمال التاريخ الذي لم يلوثه القبح، عندما كانت العين تعشق الجمال وتبحث عنه في كل بناء، فعندما قدم الرحالة المستشرقون الى مصر منذ أكثر من مائتي عام، كانت أعينهم تبحث عن الجمال فى كل مكان لترسمه وتنقله إلى العالم.

وقالت: ونظرًا لاهتمام الرسامين وخصوصًا القادمين من بريطانيا وفرنسا بتصوير ملامح الحياة الاجتماعية، فقد ترك هؤلاء ميراثًا كبيرًا من اللوحات ذات الطابع التوثيقي للشوارع والأسواق والحرف المختلفة، بل وللحياة الاجتماعية داخل البيوت، ويعتمد أغلب الباحثين المحدثين على هذه اللوحات، لدراسة حالة العمائر الاثرية في بداية العصر الحديث، والملابس والأدوات التي كانت تستخدم آنذاك.

وأضافت: هذا يجعل من لوحات المستشرقين مجالًا خصبًا لدراسة أوجه الفنون الاسلامية المعمارية والتطبيقية على حد سواء، وقد شهدت القاهرة خلال العصر الاسلامي أرقي فنون العمارة،التى تمثلت فى بناء القلاع والحصون والاسوار والمدارس والمساجد، مما منحها لمحة جمالية كانت مصدر إلهام لريشة الفنان، الذي تأثر بسحر القاهرة التاريخية فوثق التفاصيل اليومية وجسد فى رسوماته حياة المصريين.