الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار: التصوير المجاني بالموبايل للآثار سينعش السياحة من خلال التواصل الاجتماعي

التصوير بالموبايل
التصوير بالموبايل مجانا في الأثار

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن قرار المجلس الأعلى للآثار بالتصوير المجانى بالهواتف المحمولة للزائرين داخل المتاحف والمناطق الأثرية والذى بدأ تطبيقه أمس، هو قرار صائب ويصب فى مصلحة الآثار.

وتابع لموقع صدي البلد:هذا القرار حيث سيسهم فى تكوين ذخيرة من الصور لدى زوار هذه الأماكن،بحيث يتبادلونها ويفتخرون بها علي وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة،مما يمثل تنشيطا بشكل غير مباشر للسياحة الداخلية، وكذلك للسياحة الخارجية عبر تبادل هذه البوستات مع الأصدقاء خارج مصر.

وقال ريحان:هذا القرار لا يصب فى صالح التنشيط للسياحة الثقافية فقط،بل تعزيز الانتماء لدى الشباب وتنمية الوعى الأثرى لديهم،لأن الزائر لن يكتف بوجود صور الآثار لديه،بل سيبحث بنفسه عن معلومات أكثر عن الآثار المرتبطة بهذه الصورة، مما سيسهم فى المزيد من المعرفة بمعالم الحضارة المصرية ويعزز قيمة الانتماء ويخلق مناخ من الوعى بقيمة هذه الآثار وقيمة أصحابها والافتخار لدى كل مصرى بأنه حفيد لمن صنعوا هذه الحضارة.

وطالب ريحان برقابة على تنفيذ هذا القرار لمنع استخدام فلاش أثناء التصوير،وعدم لمس القطع الأثرية أو الاحتكاك بها أثناء التصوير بجوارها،ومنع الضوضاء أثناء الزيارة والتنبيه على الزوار بأن زيارة الآثار لها قدسية وحرمة خاصة تختلف عن زيارة الأماكن الترفيهية،على أن تكتب لافتات عند باب الدخول إلى المواقع الأثرية والمتاحف تحمل هذا المضمون.

كما طالب ريحان الطلبة فى كل المراحل بزيارة المواقع الأثرية وكتابة موضوعات عنها،وسيكون لديهم الصور التى التقطوها مجانا بالمواقع المختلفة،حيث ستدخل الآثار ضمن الأنشطة المدرسية وعليها درجات.

ودعا مدرسى اللغة العربية لأن تكون موضوعات التعبير فى هذا الإطار، لخلق جيل من الشباب مدرك لقيمة بلاده وحضارته وتشجيع الشباب على زيارة الآثار،وكذلك مدرسى التاريخ بأن يطلبوا من التلاميذ عمل أبحاث عن الشخصيات التاريخية وآثارهم الباقية ويقوموا بتصويرها وأن يكون هذا ضمن أعمال السنة والأنشطة الطلابية،مما سيسهم فى حب الطلبة لمادة التاريخ باعتبارها مادة حية ومادة للأحياء وليس الأموات.

وتابع: على كل مصرى أن يعتبر نفسه سفيرًا للحضارة المصرية فى موقعه،مستخدمًا كل وسائل التواصل الاجتماعى المتاحة لديه لنشر المعرفة بقيمة الحضارة المصرية،خاصة وأن الدولة تتيح له كل الوسائل لذلك من وجود بنك المعرفة وتوفير زيارة المواقع الأثرية للمصريين بأسعار لا تتجاوز سعر مشروب مثلج أو ساخن،والآن تتيح له التصوير المجانى فى كل المواقع والمتاحف،ولا يمكن لأى شخص أن يكون سفيرًا لبلده دون امتلاك الأدوات التى تساعده وهى المعرفة المتاحة الآن كل وسائلها مجانية أو بتكلفة زهيدة ونحن فقط فى حاجة إلى الإرادة لتحقيق ذلك.