الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان..ما هو فضل العشر الأول من ذي الحجة..وأفضل الأعمال الصالحة فيها ..وهل يشترط للمضحي مشاهدة ذبح أضحيته

فضل العشر من ذي الحجة
فضل العشر من ذي الحجة

- هل يشترط للمضحي مشاهدة ذبح أضحيته.. أمين الفتوى يجيب
- ما هو فضل العشر الأول من ذي الحجة
- ما أفضل الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة


تلقت الصفحات الرسمية للمؤسسات الدينية العديد من الفتاوى التي تشغل أذهان المواطنين، وتم الرد عليها من قبل لجان وأمناء الفتوى والقائمين على هذه الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء أبرزها كالتالي.

قالت دار الإفتاء عن فضل الليالي العشر الأولى من ذى الحجة، إن الكثير من المفسرين والعلماء، أجمعوا على أن الليالى العشر التى ذكرت فى سورة الفجر، هي العشر من ذى الحجة.

وأضافت دار الإفتاء، أن الأيام العشر من ذى الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد فى العبادة وخاصة الصوم وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.

وأكدت أن العمل الصالح فى أيام العشر من ذى الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقى أيام السنة، وروى ابن عباس رضى الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعنى الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء" رواه البخارى.


و قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ذبح الأضحية يعنى شكر لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذى الحجة، حيث شرعت بدليل الكتاب والسنة والإجماع قال الله تعالى فى كتابه الكريم {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} حيث «ضَحَّى النَّبِى -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا».

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال «والدتى تريد أن تضحي ولا تسطيع مشاهدة الأضحية لوجودها فى محافظة أخرى فهل يجوز أن توكلنى للمشاهدة بدلًا منها؟»، أنه يجوز لمن أراد أن يذبح وكان فى مكان آخر أن يوكل غيره، كذلك يجوز عدم المشاهدة لذبح الأضحية فالمشاهدة من تمام الإحساس بنعم الله تعالى بأن الله وهبنا ووفقنا لسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن مشاهدة ذبح الأضحية ليست ركنًا وليست من شروط الأضحية، بحيث إن الإنسان لو دفع صكًا أو اشترى أضحية وذبحها نيابة عن الذي يريد أن يذبح ولم يشاهدها لا يكون هذا منقصًا لثوابه، فالثواب حاصل وليس هناك حرج أن تحضر ذبح الأضحية، فإن لم تحضر الذبح فلن يكون هناك نقص في الثواب.

وحول أفضل الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة التوبة إلى الله عز وجل، وأداء الحج والعمرة.

وأوضح مركز الأزهر عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه من الأعمال العظيمة في أيام العشر من ذي الحجة أداء الحج والعمرة لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فالحج هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ» [آل عمران: 97].

وأضاف أن الحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، فقد سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ» أخرجه البخاري، وقد جعل -صلى الله عليه وسلم- ثواب الحج الجنَّة، وأخبر أن العمرة بعد العمرة تُكفِّر الذنوب، فقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» أخرجه البخاري.

وأوضح مركز الأزهر للفتوى أن التوبة الصادقة على رأس الأعمال الطيبة كلها، ومفتاح الفلاح والنجاة، لا سيما في عشر ذي الحجة الفاضلة، قال تعالي:« وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» [النور: 31]، وقَالَ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ» أخرجه أحمد في مُسنده، وإذا كان هذا حال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع التوبة وقد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فنحن لها أحوج بلا شك.