EN 
قال الدكتور الطيب عباس المشرف على الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن التابوت الذهبي للملك توت عنخ أمون ، كان يعاني مشاكل كثيرة في مقبرته بالأقصر، مشيرا إلي أنهم قاموا بتوثيق حالة التابوت قبل نقله لمعرفة حجم المشاكل به، مضيفا أن التابوت الذهبي كان موضوعا في تابوت حجري أكبر منه.
جاء ذلك خلال تجول كاميرا موقع صدي البلد، في معامل ترميم المتحف المصري الكبير لمتابعة بدء عملية تعقيم التابوت الخشبي الكبير للملك توت عنخ آمون،وذلك تمهيدا لترميمه بعد حوالي 3 أسابيع يقضيها في التعقيم.
وأكد الطيب أن قرار إخراج التابوت ونقله من المقبرة لم يكن قرارا سهلا،خاصة أنه هناك زيارات مستمرة للمقبرة ولا يمكن أن أوقفها.
وتابع:النقل لم يكن في سرية كما أثير وماتم كان بقرار من اللجنة الدائمة،وحالة التابوت لم تكن تتحمل أن يظل أكثر من هذا داخل المقبرة،وقد إنتابني شعور لا يوصف عندما دخلنا المقبرة وأخرجنا التابوت الذهبي من التابوت الحجري الكبير،ونظرا لحالته السيئة كان أفضل قرار هو نقله.
وقال:لم يكن ممكنا إدخال آلات ومعدات ثقيلة في المقبرة،ولذلك إعتمدنا علي الخبرة البشرية المحلية في الأقصر لرفع ونقل التابوت خارج المقبرة، وإستغرقنا وقتا عصيبا في إخراج التابوت من المقبرة،حيث كنا حريصين كل الحرص علي أن لا يتعرض التابوت لأي خدش،وعندما أخرجناه ووصل إلي المتحف كانت فرحة ما بعدها فرحة،وقرار النقل تاريخي وسيحسب للجنة الدائمة للأثار ووزارة الأثار.
وأضاف:مظاهر التلف التي كان التابوت مصابا بها لم تظهر إلا عندما رفعناه لأعلي،وكنا قد إتخذنا كل الإجراءات التأمينية للتابوت وإخراجه ونقله،حيث كان لدينا خبراء في النقل وصاحب ذلك أعلي معدلات التأمين من شرطة السياحة والأثار،وكان لا بد أن يتم ترميمه في معامل المتحف الكبير،لأن بها أحسن معمل ترميم أخشاب ليس في مصر فقط بل في العالم كله.
