الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرلمان الإفريقي يستمع لـ تقرير بشأن المهاجرين واللاجئين بالقارة السمراء

البرلمان الإفريقي
البرلمان الإفريقي

استمعت لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقي برئاسة عبدو بكار كون صديقى، خلال اجتماعها اليوم بمقر مجلس النواب؛ الى تقرير مسؤول العلاقات الدولية فى البرنامج الأوروبي فى إفريقيا ماريان فان ديزين بشأن المهاجرين واللاجئين فى إفريقيا.

وانتقدت ماريان حالة مراكز الاحتجاز للمهاجرين واللاجئين غير التابعة للأمم المتحدة؛ مشيرة إلى أن المراكز التابعة للأمم المتحدة قليلة مقارنة بما يحدث على الأرض.

ووصفت مراكز الاحتجاز غير الرسمية بأنها "مراكز استعباد" والتى تنشأ بتعاون خاطىء مابين دول غربية ودول إفريقية غير مستقرة مثل ليبيا لاسيما بعد اعادة اللاجئين والمهاجرين وعدم قبولهم فى دول أوروبية.

ولفتت الى أن مسارات المهاجرين واللاجئين ولاسيما من اريتريا تولت وجهتها الى ليبيا؛ محذرة من المخاطر التى يتعرض لها الأفارقة من قبل عصابات الإتجار بالبشر وعمليات الابتزاز وطلب الفدية بل وتعريض حياة المهاجرين للخطر.

وأضافت: أن سياسات الاتحاد الأوروبي الرافضة لاستقبال المهاجرين زادت من عمليات التهريب وعمليات الابتزاز ودفع الفدية؛ لأنه مع تناقص الإعداد المسموح لها بدخول أوروبا وإعادة آخرين زاد عدد الموجودين فى مراكز المحتجزين فى ليبيا التى لاتخضع لإشراف ومتابعة الأمم المتحدة ولاسيطرة عليها إلا من المسؤولين فى ليبيا وجهات أخرى إجرامية.

ونبهت إلى أن التقديرات الرسمية المنظمات الدولية للمهاجرين الأفارقة تشير إلى أن هناك ١١ ألف إريتري محتجز فى ليبيا لم يسجل فى إحصاءات الدولية سوي ألف منهم فقط؛ وأن مراكز الاحتجاز لهم سيئة ومات العديد من المهاجرين فى البحر المتوسط نتيجة غياب عمليات الانقاذ الإنساني التى تتعرض لمشكلات كبيرة ؛وأن العديد من المواطنين فى أوروبا يتعرضون لمشكلات قانونية عندما يقدمون مساعدة للمهاجرين الذين هم ضحايا.

وأشارت إلى أن اللاجئين يتعرضون للاضهاد والابتزاز ومساعدتهم أصبحت عملية بالغة الصعوبة حيث يتعرضون للاستعباد وطلب الفدية وفى ليبيا فى مركز احتجاز فى "غربان" وصلت الفدية فيها الى ٢٠ الف دولار.

وقدرت أعداد المهاجرين غير المنتظمين بمئات الآلاف وأن عشرات الآلاف يتعرضون لعمليات ابتزاز ويطلب منهم فدية؛ محذرة من الآثار الكبري لمشكلة الاحتجاز؛ وكشفت عن مخاطبات من المنظمات الغربية الإنسانية تم إرسالها الى رئاسة الاتحاد الأوروبي تخص مراكز احتجاز المهاجرين واللاجئين والتى تخالف القانون الأوروبي والدولي.

ودعت ماريان الدول الأوروبية إلى التعاون لحل المشكلة وكذلك التعاون مع اللجنة الإفريقية لتوفير المعلومات الحقيقية عن المهاجرين واللاجئين الأفارقة والتواصل مع البرنامج الأوروبي لتكون صوتا للمهاجرين.

واتهم عدد من المشاركين فى الاجتماع من البرلمانيين الأفارقة أوروبا بتعريض المهاجرين واللاجئين للخطر بإعادتهم الى أماكن خطرة خرجوا منها وعدم استقبالهم رغم ان افريقيا لها الفضل وهي مصدر الخيرات التى تستقبلها أوروبا؛ محذرين من سلوك العصابات الإجرامية التى تتاجر فى البشر بتواطؤ من الغرب ونتيجة لحالة عدم الاستقرار التى تشهدها ليبيا حاليا.

وتساءل رئيس اللجنة" عبدو بكار" عن سبل التعاون مع المنظمة الأوروبية من أجل مساعدة اللاجئين والمهاجرين الأفارقة؛ مؤكدًا ضرورة التواصل من أجل كشف الحقيقة ودفع التعاون بين الجانبين الأوروبي والإفريقي بهذا الملف ولكننا نعلم ان مراكز الاحتجاز للمهاجرين يتم تمويلها أوروبيا،لافتا إلى أن الوضع صعب فى ليبيا وأن لدي المنظمات الأوروبية لديها الموارد المالية وتمتلك العديد من السبل التى لانستطيع سلوكها.

وأعربت ماريان فان ديزين عن استعدادها للتعاون والعمل مع اللجنة، وشددت على ضرورة التعاون المشترك حفاظا على كرامة المواطن الإفريقي وان التعاون لابد ان يستند على الحفاظ على الافريقي وتغيير العقلية والرؤية الأوروبية. لتغيير الواقع الحالي ونقدر حالة الصدمة لديكم.

وأقرت باستمرار المسارات القديمة للاتجار فى البشر وان الأرقام تبني على حقائق استعمارية لم نتغلب على آثارها وأن تجارة الأعضاء قائمة وهناك دلائل عليها وان تشكيل بعثة تقصى حقائق أصبحت ضرورية لاستخلاص حقائق على الارض تخص هذه الظاهرة؛ وقالت : إنني اتفق معكم على الحصار الأمريكي وبناء سور مع المكسيك عزز من عمل ونشاط شبكات التجارة فى البشر فالأسوار تنعش تجارة البشر وأن هذه الاستراتيجية غير مجدية وزادت من عدد الضحايا والمختطفين.

ودعت إلى التفرقة مابين المهاجر واللاجى ودعت الى ضرورة توفير الحماية للاجئين فى ليبيا وحذرت من استمرار الابتزاز وإعادة اللاجئين والمهاجرين لبلادهم دون توفير الظروف الملائمة ؛ وقالت عندما تعيد منظمة الهجرة الدولية المهاجرين لبلدانهم فانهم يعاودون مرة أخري الهجرة منها لوجود ذات الأسباب المدافعة لذلك ولابد من دعم سياسات "الحوكمة" فى افريقيا .

وفى نهاية الجلسة الثانية لاجتماعات اللجنة الإفريقية أعلن رئيسها بكار صديقي رفع على ان تعود للانعقاد بمقر مجلس النواب فى العاشرة من صباح غد/ الثلاثاء/.