الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مترجمة وقاضية.. طفلة سورية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا

الطفلة السورية
الطفلة السورية

في محكمة ولاية "رود آيلاند" الابتدائية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعمل قاضي الرحمة كما يطلق عليه الملايين من معجبيه ومحبيه على مواقع التواصل الاجتماعي، القاضي فرانك كابريو، كانت "ماسا" الطفلة السورية التي تبلغ من العمر 8 سنوات فقط، تتولي الترجمة لوالدتها الماثلة أمام القاضي لخرقها قانون السرعة. 

لو لم تكن ماسا تتحدث إلي كابريو لكانت في وضع لا يحسد عليه أحد فهي المخول لها ان تخبر والدتها بعربيتها السورية أنها مضطرة لدفع 50 دولار أمريكي، لكن لخفة ظلها وشجاعتها التي ظهرت جلية خلال حديثها مع القاضي تمكنت من أن تخطف أعين الملايين من المشاهدين والمتابعين لوسائل التواصل الإجتماعي فضلا عن تأثيرها الشديد في القاضي الذي يرفع شعار "يهمني الإنسان.. ولو ملوش عنوان". 

أمسكت بالميكروفون بعد أن أخبرت والدتها القاضي بإنها لا تتحدث الإنجليزية بشكل جيد رغم أنها تعيش في أمريكا منذ 3 سنوات أي في الوقت الذي كانت فيه الطفلة في سن الخامسة، وأشارت إليها بأن تترجم ما يرد من القاضي لها باللغة العربية، والعكس. 

تحدثت والدتها وترجمة ماسا وجذبت إنتباه الجميع بذكائها وخفة ظلها مما دفع القاضي إلي إستدعائها لتكون بجواره على منصة القضاء وجاذبها أطراف الحديث وسالها عن دراستها وموادها المفضلة وماذا تريد أن تصبح في المستقبل لتجيب "طبيبة". 

وحينما عرض عليها خيارات الحكم على والدتها، بإبتسامة أشاعت الدفء في قلب القاضي غرمت والدتها 50 دولار لتثير ضحك الحضور والقاضي وملأت القاعة بهجة لبرائتها التي ما رأت إلا أن تجازي والدتها عن مخالفتها، لكن حينما راجعها القاضي الذي لا يلقي بالا بتطبيع العدل أكثر من تطبيق روح العدل إختارت ألا تغرم أمها شئ ورفض القاضي الدعوى المقامة ضدهم. 

شكرت العائلة للقاضي الرحيم، وشكر لهم سلوكهم وتربيتهم لابنتهم، داعيا الطفلة الصغيرة أن تعمل بجد واجتهاد كي تحقق حلمها وتصبح طبيبة تفيد المجتمع الذي تحيا فيه واحتضنها بعد الفرار من ويلات الحرب السورية الطاحنة.