انتخابات إسرائيل 2019..نتنياهو يتعهد بعدم التحالف مع اليسار..ليبرمان يعاند ويعتزم مساندة جانتس لرئاسة الحكومة.. الاخير يتوعد باغتيال قادة حماس لكسب اليمين.. وتوقعات بتعذر تشكيل حكومة تل أبيب الجديدة
-توقعات بتعذر تشكيل حكومة تل ابيب القادمة
-نتنياهو يتعهد بعدم التحالف مع الوسط يسار لتشكيل حكومة وحدة
-ليبرمان يعاند ويعتزم مساندة جانتس لتولي رئاسة الحكومة المقبلة
-جانتس يجمع ناخبي اليمين ويتوعد بإغتيال قادة حماس ومحاربة غزة
-استطلاعات الراي تكشف حصول القائمة المشتركة على 11 مقعدا بالكنيست
استبعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف "ازرق ابيض" بزعامة بيني جانتس.
وقال في مقال نُشر في صحيفة "يسرائيل هيوم" إن التزامي واضح تشكيل حكومة يمينية قوية بعد الانتخابات، لتستمر بقيادة إسرائيل إلى إنجازات غير مسبوقة وللحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين هذا هو التزامي لناخبي الليكود".
وأضاف رئيس الوزراء نتنياهو إن الخيار الذي سنواجهه في الانتخابات الوشيكة هو من سيكون رئيس الوزراء القادم لإسرائيل؟ هل سيتم تشكيل حكومة يسارية ضعيفة وعديمة الخبرة هنا، بقيادة يائير لبيد وبيني جانتس، أو حكومة يمينية قوية برئاسة الليكود وقيادتي؟"
ودعا نتنياهو ناخبي اليمين الى "اليقظة والتخلي عن اللامبالاة" وهاجم افيجدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، الذي قال إنه "أعلن في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه سيوصي امام رئيس الدولة على بيني جانتس لتشكيل الحكومة القادمة".
ووفقا لنتنياهو "هذه الحقيقة كافية لندرك أن علينا التصويت لحزب الليكود. يجب أن يكون حزب الليكود أكبر حزب لضمان تكليف تشكيل الحكومة يكون من نصيبنا، دون أن يتمكن ليبرمان من أن يقودنا إلى حكومة يسارية ضعيفة يقودها لبيد وجانتس".
وحث نتنياهو على عدم التصويت للأحزاب التي لن تتمكن من تخطي نسبة الحسم، قائلا "ليس لنا تكرار خطأ الانتخابات السابقة، التي اهدر خلالها ناخبو اليميني سبعة مقاعد بسبب التصويت لأحزاب لم تتجاوز نسبة الحسم. يجب ألا تتعرض حكومة اليمن للخطر، لذا يجب على الناخبين التصويت لصالح الليكود".
وأكدت مصادر في حزب "كاحول لافان" أن تصريحات رئيس هذا الحزب، بيني جانتس، ضد الفصائل الفلسطينية، وخاصة حركة حماس، في قطاع غزة، خلال جولة قام بها جانتس لـ"غلاف غزة"، كانت موجهة لناخبي اليمين ومحاولة جذبهم للتصويت إلى "كاحول لافان"، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وتوعد جانتس الفلسطينيين بأنه في حال تشكيله أو مشاركته في الحكومة المقبلة بعد انتخابات الكنيست، المزمع إجراؤها في 17 سبتمبر، "لا نعتزم أن يستمر تآكل الردع، ولا نعتزم أن يستمر هذا النموذج المتمثل بجولات (قتالية) متتالية وإطلاق طائرة ورقية أخرى وصاروخ آخر. وفي المرة القادمة التي سيحدث فيها شيءا ما هنا، سنتأكد من أن تكون الجولة القادمة جولة أخيرة ولن نحصل على هدنة فقط، وإنما سنسعى إلى حسم عسكري ضد حماس وتفكيك المنظومة كلها الموجودة مقابلنا".
وأضاف جانتس أنه "لن نوفر أي وسيلة، وإذا اقتضت الحاجة سنعمل من أجل اغتيال جميع قادة حماس، وسنعمل من أجل أن نضرب الحيز كله بالنيران، وسننفذ اجتياحا بريا متى نريد، والمكان الذي نريده، والمساحة التي نريدها، والفترة التي نريدها والمبادرة كلها، من البداية حتى النهاية، ستبقى بأيدينا. ولن نوافق على أي شرط".
واشترط جانتس تهدئة مستقبلية باستعادة إسرائيل جثتي جنديين إسرائيليين ومواطنين إسرائيليين محتجزين في غزة واعتبر أنه "إذا لم يسد هنا هدوءا شاملا ومطلقا وقاطعا، ويعود الأبناء إلى البيت، لن يكون هناك مفرا وسنشن حربا واسعة وسنمتلك الشجاعة لاتخاذ القرار والشجاعة للإيعاز للجيش الإسرائيلي بتنفيذ هذا الأمر" وتابع أنه "أنصح قادة حماس أن يكونوا في حالة هدوء مطلق، لا بالونات، لا قذائف صاروخية، لا طائرات ورقية. لا شيء".
واعتبر المرشح الثاني لـ"كاحول لافان"، يائير لبيد، أن "على حماس أن تعلم أنه في المرة المقبلة التي يطلقون فيها صاروخا على مواطني إسرائيل، لن يحصل رؤسائهم على حقائب بداخلها دولارات، خلال ولايتنا، وإنما سيتلقون صاروخا موجها إلى داخل بيوتهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء "كاحول لافان" ترددوا في إطلاق تصريحات كهذه الآن أو انتظار تصعيد أمني من أجل إطلاق أقوال كهذه، لكنهم قرروا القيام بذلك أمس، "في محاولة لتعزيز الصورة اليمينية – الأمنية للحزب". ويستهدف هذا الحزب أصوات ناخبين من "اليمين اللين". وزعم مصدر في هذا الحزب أن "كاحول لافان هو يمين – أمني ويسار سياسي".
واستغل قادة "كاحول لافان"، جانتس ولبيد وموشيه يعالون وجابي أشكنازي، جولتهم من أجل محاولة نفي وجود خلافات بينهم، بعد مقطع فيديو ضد الحريديين نشره لبيد، وقال مصدر في "كاحول لافان" أن لبيد أراد بذلك منع وجود حزبه في حكومة يشارك فيها الحريديون، فيما رجح مصدر آخر أن لبيد قام بخطوة ذكية غايتها محاربة هروب ناخبين نحو حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة افيجدور ليبرمان، على خلفية الحملة ضد الحريديين التي يقودها الأخير.
وأظهر استطلاع للرأي، نشرته القناة 12 الإسرائيليّة، أنه سيتَعذَّر على المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة، تشكيلها، إذ إن معسكر اليمين دون الحريديين، ومعسكر اليسار -الوسط، دون القائمة المشتركة؛ سيحصلان على 42 مقعدًا وفق الاستطلاع الذي بين أن "يسرائيل بيتينو"، برئاسة افيجدور ليبرمان، سيحصل على 10 مقاعد.
وذكرت القناة أن القائمة المشتركة ستحصل على 11 مقعدًا، في حال أُجريت الانتخابات اليوم، فيما سيحصل الليكود على 30 مقعدًا، أما "كاحول لافان"، فسيحصل على 29 مقعدًا.
وبين الاستطلاع أن ثالث أكبر حزب هو "اتحاد أحزاب اليمين"، الذي سيحصل على 12 مقعدًا، وسيفوز ليبرمان بـ10 مقاعد ويحافظ على قوته، لتليه الأحزاب الحريدية المتطرفة بواقع 8 مقاعد سيحصل عليها حزب "يهدوت هتوراه"، و7 مقاعد سيحصل عليها "شاس"، ومثلها تماما ستكون من نصيب ائتلاف "إسرائيل ديمقراطية" و"ميرتس".
وعزز حزب العمل قوته، إذ سيحظى بـ6 مقاعد، بينما لن يتجاوز كل من حزب "زيهوت"، برئاسة موشيه فيجلين، و"عوتسماه يهوديت" نسبة الحسم، إذ إن الاستطلاع بين أن نسبة تأيدهما 2.2% و1.9% وفق الترتيب.