الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار أعلام ناقلات النفط .. لماذا لا ترفع الدول علمها الحقيقى على الشاحنات العملاقة ؟

صدى البلد

كشفت الأزمة الجارية بين طهران وواشنطن فى منطقة الخليج يبدو بعيدا عن منظور تحليل الخبراء والمحللين الاستراتيجيين.

وعلى خلفية تصاعد الأزمة فى مضيق هرمز بين طهران وبريطانيا كانت سفينة الشحن، ستينا إمبيرو، التي احتجزتها إيران مؤخرا، تبحر رافعة العلم البريطاني، لكنها كانت مملوكة لشركة سويدية ولم يكن على متنها من يحمل الجنسية البريطانية.

ومن المعروف أن ترفع سفينة علم دولة غير تلك التي ينتمي إليها مالكوها.

 

إزاء ذلك قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام، إن الدول التي ترفع  أعلاما على السفن غير المملوكة لها أو التابعة لها تمارس  ما يسمى "علم المجاملة"، فهناك دول معينة مثل بنما – ليبيريا – جزر المارشال – سنغافورة ودول أخرى، تطبق القوانين والتشريعات الوطنية على السفن التى ترفع اعلاما مغايرة لها  وأصبحت هى الدول التى تمنح بكل سهولة ويسر علمها ومن ثم جنسيتها و تشريعاتها وقوانينها الوطنية البحرية تنطبق على الدول الحاملة اعلامها  وهى سفن أجنبية .

 

وأوضح "سلامة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"،فى هذه الحالة  إذا ارتكبت السفينة ذاتها وطاقمها أو  ارتُكب ضدها جرائم فى أعالى البحار تنطبق تشريعات دولة العلم على هذه السفينة وليست لمالكها بغض النظر عن تشريعات  دولة مالك السفينة أو تشريعات قبطان السفينة أو الناقل أو الشاحن البحري  وتعرف هذه الممارسة تسمى " علم المجاملة".

 

وأشار "أستاذ القانون الدولى العام"، إلى الواقعة التي حدثت منذ الحرب العالمية الثانية وتحديدا فى عام 1987 بعد أن قامت إيران أثناء حرب الخليج الأولى مع العراق قامت طهران  بقصف عدد من السفن الكويتية واغرقتها فى مضيق هرمز فطلبت الكويت من أمريكا أن ترفع السفن الكويتية العلم الأمريكى وأن يقوم الأسطول البحري الأمريكي حماية ومرافقة السفن الكويتية حتى تنأى عن خطر القصف البحري الإيراني.

 

يشار إلى أن بنما وجزر المارشال وليبريا في طليعة دول الأعلام.