EN 
كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا في جامعة جنوب استراليا، ان تناول وجبات خفيفة خلال الليل يمكن ان يساعد بشكل كبير على أداء الموظفين الذين يعملون في نوبات ليلية، وتساعدهم على القيام بمهامهم خلال فترات العمل، وذلك بخلاف الأشخاص الذين يتناولون وجبات دسمة.
وتعتبر هذه الدراسة هي الاولى من نوعها ، حيث قام الباحثون بتوضيح كيفية تأثير أنماط تناول الوجبات الخفيفة خلال العاملية الذين لديهم شفتات في المساء، وكيفية تأثيرها على أدائهم في العمل.
وجدوا الباحثون ان تناول الوجبة الخفيفة كانت أفضل طريقة لتغذية العاملين خلال النوبات الليلية ، بدلًا من تناول وجبة ثقيلة ، مثل ساندويتش أو تناول رقائق البسكويت مع الجبنة، وكان السبب وراء هذه النتائج هو لأن الوجبة الكبيرة قد تجعلنا نشعر بالنعاس بشكل استثنائي في منتصف الليل.
وجاءت هذه الدراسة في صدد شكوى بعض العاملين في شيفات ليلية من نظامهم الغذائي المدمر، لأنهم اعتادوا على تناول الطعام طوال الليل، لذا استبدل الباحثون وجباتهم الصغيرة بـ"الجبن والبسكويت والمعجنات" مع المشاركين في الدراسة.
واظهرت الأبحاث أن الممرضات اللاتي يعملن بانتظام في نوبات متأخرة، هن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ، ربما بسبب اضطراب ساعة الجسم البيولوجية والخيارات الغذائية السيئة.
وقالت الباحثة الرئيسية ومرشحة الدكتوراه شارلوت غوبتا إن العديد من اوقات العمل تعتمد بشكل متزايد على الموظفين للعمل على مدار 24 ساعة، لذا فهذا الأمر يصادف عملهم خلال نوبات ليلية، وهو ما يجعلهم يأكلون وجبات دسمة، وهو أمر كارثي.
وأضافت شارلوت غوبتا إن المشاركين الذين تناولوا وجبة خفيفة بعد منتصف الليل فقط شعروا بأنهم أكثر استيقاظًا من المجموعة التي تناولت الطعام الدسم، وكانوا أكثر ارتياحًا لكمية الطعام وأدائهم كان أفضل في الاختبارات.
وأكدت من جانبها أن تناول العاملين في فترات ليلية والذين يتناولون الطعام الدسم، والوجبات السريعة، يمكن ان يكونوا اكثر عرضة للتأثر على أدائهم بالعمل، بالإضافة إلى الإصابة بعدة أمراض مختلفة كالسمنة، وامراض القلب، والسكري.
