الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حراك إسرائيل السياسي.. خطة نتنياهو لسحق ليبرمان خلال الانتخابات.. صراعات داخل اليمين الإسرائيلي لكسب الأصوات.. تبادل الاتهامات بين نتنياهو وشاكيد بسبب جانتس.. وعقبة تحبط مخططات رئيس الحكومة

حراك إسرائيل السياسي
حراك إسرائيل السياسي

  • الحراك السياسي الإسرائيلي اليوم..
  • خطة جديدة لـ نتنياهو لتجاوز مأزق ليبرمان خلال الانتخابات
  • عقبة جديدة تحبطت مخططات رئيس الوزراء
  • نتنياهو يتبادل الاتهامات مع شاكيد بسبب جانتس
  • صراعات داخل اليمين الإسرائيلي لكسب الأصوات

تبادل رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو، ورئيسة تحالف "اليمين الموحّد"، آييلت شاكيد، الاتهامات حول اختيار رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني جانتس، بتكليف الحكومة المقبلة.

وقال نتنياهو إنه يسمع "تأتأة الأصدقاء في اليمين" حول التوصية باختياره رئيسًا للحكومة المقبلة، عقب الانتخابات، وتوّجه لمصوّتي اليمين بالقول: "من يقول أنا أريد نتنياهو في رئاسة الحكومة ليصوّت للّيكود"، وهو تكرار لحملته الانتخابيّة في انتخابات أبريل الماضي، التي أسفرت، بحسب منتقديه من اليمين، إلى حلول قائمتين يمينيّين تحت نسبة الحسم، هما "اليمين الجديد" و"زيهوت" برئاسة موشيه فيجلين.

وردّت شاكيد على نتنياهو بالقول: "نحن اليمين الأيديولوجيّ الوحيد قلنا سنوصي بمرشّح اليمين الذي هو نتنياهو كفى ذرًا للرماد في عيون الجمهور"، وأضافت: "بدلًا من التخاصم مع الشركاء الطبيعيين، يفضّل أن يركّز نتنياهو جهوده على تكبير المعسكر إن كان يرغب بقيام حكومة يمين قوميّة"، واتهمت مقرّبين من نتنياهو بالقول إنه سيتحالف مع جانتس.

ويضرب خلافٌ كبير العلاقة بين نتنياهو وشاكيد، التي شغلت في السابق منصب وزيرة القضاء وقبلها مستشارة في مكتب نتنياهو، ويعزو محلّلون إسرائيليّون الخلاف بينهما إلى جوانب شخصيّة، إذ صرّحت في نهاية العام الماضي أن حكومة نتنياهو المقبلة هي الأخيرة، بينما أحبط نتنياهو انضمام شاكيد إلى الليكود عقب خسارة قائمتها الانتخابات، رغم استماتة أعضاء بارزين في الليكود لضمّها.

وبادرت شاكيد إلى جمع تواقيع من أعضاء قائمتها على قائمة للولاء "للقيم التي ستدفع بها القائمة بعد الانتخابات"، في مقابل توقيع أعضاء قائمة الليكود على عدم ترشيح أي شخص، غير نتنياهو، لرئاسة الحكومة المقبلة.

وكان وزير المواصلات الإسرائيلي والنائب عن "اليمين الموحّد"، بتسليئل سموتريتش، إنه "لن يدخل لحكومة نتنياهو بأيّة شروط"، وأوضح: "نحن نريده رئيسًا للحكومة، ولديه قدرات هائلة لا تتوفر عن آخر حاليًا، لكنّنا نريد أيضًا سياسيات هجومية أكثر أمام حماس في قطاع غزّة، واستكمال الإصلاح في الجهاز القضائي وكلما كنا أكبر وأقوى، كلّما أثّرنا أكثر".

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسائل إلى وزراء وشخصيات سياسية تنتمي لحزب الليكود وكذلك للقائمين على حملته الانتخابية، بشأن خطة يسعى لتطبيقها، تستهدف زيادة عدد مقاعد الأحزاب الحريدية خلال الانتخابات العامة المقبلة، في 17 سبتمبر المقبل، وفقًا لتقرير موقع "ماكو" الإسرائيلي.

وبحسب موقع "ماكو"، فإن لدى نتنياهو قناعة بأن هناك إمكانية لتطبيق خطته، والتي تستهدف حصول كتلة اليمين الحريديم على 61 مقعدًا بالكنيست المقبل، ومن ثم سيتمكن من تشكل ائتلاف حكومي يميني حريدي وتجاوز المأزق الذي يشكله وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، والذي يطالب بحكومة وحدة موسعة أو عرقلة تشكيل أي حكومة.

ويعتقد نتنياهو أن تحقيق هذا الأمر لن يتأتى إلا إذا شهدت الانتخابات المقبلة نسب تصويت منخفضة إجمالًا، لعلمه أن التصويت في القطاع الحريدي لن يتأثر، ومن ثم يعول على حصول حزب "شاس" ممثل الحريديم الشرقيين، بزعامة آرييه درعي، على 9 مقاعد، وكذلك زيادة عدد مقاعد حزب "يهدوت هتوراه" الحريدي الأشكنازي، حيث كان الحزبان حصلا على 15 مقعدًا خلال آخر انتخابات أجريت في أبريل الماضي.

ويبحث نتنياهو عن كيفية استعادة مقعدين كانت المؤشرات تؤكد أن حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان قد انتزعهما من الليكود إبان آخر انتخابات، في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصول الأخير في الانتخابات المقبلة على 10 مقاعد، مقارنة بخمس مقاعد فقط حصل عليها في انتخابات أبريل الماضي، استخدمها للمساومة.

ويعمل رئيس وزراء إسرائيل على إعادة شعبية حليفه وزير المالية موشي كحلون، رئيس حزب "كولانو" الوسطي، ويأمل أن يحظى حزبه ببعض الزخم الذي يمنحه مقعدين إضافيين.

وتسير تفاصيل الخطة التي يسعى نتنياهو لتعميمها، والتي قد تقود الكتلة اليمينية الحريدية بالفعل إلى 61 مقعدًا من دون حساب حزب ليبرمان، بشكل جيد، لكن مخاوف نتنياهو تنبع من مواقف تحالف "اليمين الموحد" بزعامة إيليت شاكيد، التي كانت تتولى منصب وزيرة العدل بحكومته المنحلة.

وتمتلك شاكيد ومعها وزير التعليم السابق نفتالي بينيت، اللذان يخوضان الانتخابات ضمن التحالف المذكور، ممثلين لحزب "اليمين الجديد"، وهذا الحزب الأخير الناشئ فشل في الانتخابات الأخيرة في تحقيق نسبة الغلق وأصبح خارج الكنيست، تمتلك مواقف خاصة قد تتعارض مع مواقف الليكود السياسية.

وبحسب التقرير، يخشى نتنياهو أن تتعارض خطته مع مواقف شاكيد وبينيت، وأن يجد نفسه بعد أن يتغلب على تعنت ليبرمان، أمام ليبرمان جديد، بمعنى أن يتعرض لمساومات من جانب وزيرة العدل ووزير التعليم السابقين، قد تقود إلى نقطة الصفر.

ودعا نتنياهو بالأمس مؤيدي اليمين للتصويت لصالح الليكود وليس لصالح "اليمين الموحد" بصفة عامة، على أمل أن يحظى حزبه بأكبر عدد من المقاعد، من أجل تنفيذ باقي خطته، فضلًا عن عدم تشتيت الأصوات داخل الكتلة.

وبث نتنياهو فيديو مباشر عبر حسابه على "فيس بوك"، قال فيه: "من سيصوت لليمين، من يريد حكومة يمين برئاستي، لا يصوت لصالح ليبرمان أو للأحزاب الأخرى، قبل أي شيء، لقد رأينا أن هذا الأمر يهدر الأصوات، لقد أهدرنا 7 مقاعد في الانتخابات الأخيرة".