الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف يبدد آل ثاني أموال شعبهم.. حكام قطر ينفقون المليارات لتلميع صورتهم.. تبرعات واستثمارات ضخمة لاستمالة الدائرة المحيطة بـ ترامب.. ومبالغ طائلة لوسائل إعلام أجنبية لتشويه خصوم الدوحة

الرئيس الأمريكي وأمير
الرئيس الأمريكي وأمير قطر

  • قطر ضخت أكثر من 830 مليون دولار في 3 جامعات أمريكية 
  • الدوحة تتعاقد مع شركات استشارات وعلاقات عامة لتفادي العقوبات الأمريكية
  • حكام قطر قاموا بـ "أعمال قذرة" لإفساد عروض المنافسين لاستضافة مونديال 2020
  • الدوحة مولت هجمات قرصنة على حوالي 1500 شخص منهم سياسيون أمريكيون

نشرت قناة "العربية" تقريرًا يسلط الضوء على بعض الشخصيات والمؤسسات الأمريكية التي تكشّف علاقتها بنظام الدوحة على السطح الإعلامي بعدما أصبحت جزءا من دائرة القوة الناعمة القطرية لتنوب عنها وتخدم مصالحها.

وبحسب القناة، قدمت قطر مبلغ 14.8 مليون دولار إلى معهد بروكنجز للدراسات، مما ساهم في تمويل مؤسسة تابعة للمعهد في قطر ومشروع آخر حول علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي، وصرح سليم علي -الذي عمل سابقًا كزميل زائر في معهد بالدوحة- قائلًا إنه إذا كان أحد أعضاء الكونجرس يستخدم تقارير المعهد، فينبغي أن يكون على دراية تامة بأنه لا يحصل على القصة كاملة، وخلال المقابلة الوظيفية التي أجراها مع المعهد، قيل له لا يمكنك انتقاد الحكومة القطرية.

ومنذ عام 2017 تضاعف التمويل القطري لشركات الضغط إلى أربعة أضعاف حيث شمل 23 شركة، وإلى جانب ذلك فقد ضخت قطر أكثر من 830 مليون دولار في ثلاث جامعات أمريكية فقط وهي Georgetown, Northwestern, Texas A&M والتي تملك فروعا لها في الدوحة. 

وبعد قرار دول الرباعي العربي بمقاطعة قطر قامت الأخيرة بعد يومين بالاستعانة بشركة Ashcroft Law Firm, LLC من أجل تقديم الاستشارات لصالحها، متضمنةً صياغة أعمالها فيما يخص مكافحة الإرهاب ومدى توافقها مع قانون الخزانة الأمريكية حتى تتحاشى العقوبات، الجدير بالذكر أن تكلفة العمل بدأت بمبلغ 2.5 مليون دولار.

وأشارت منظمة Open Secrets المهتمة بتتبع أعمال الحكومات الأجنبية في الولايات المتحدة، إلى أن قطر وبعد قرار المقاطعة الخليجية أنفقت 5 ملايين دولار من خلال التعاقد مع خمسة مكاتب قانونية واستشارية من أجل الضغط لصالحها في الولايات المتحدة.

كما تعاقد مكتب المدعي العام القطري علي فطيس المري مع شركة العلاقات العامة Blueprint Advisors بمبلغ 1.2 مليون دولار من أجل الدفاع عن قطر ضد اتهامات دول المقاطعة المتعلقة بالتقارب مع إيران ودعم الإرهاب. 

وبحسب وكالة FARA لتسجيل الأعمال للحكومات الأجنبية في وزارة العدل الأمريكية فإن الوثائق تظهر تعاقد أمير قطر تميم بن حمد مع شركة Lexington Strategies للضغط لصالح قطر بمبلغ 1.450.000 دولار. وتعددت أعمال الضغط بدايةً من وضع خطة لأجل تسويق كأس العالم 2022 في الدوحة ثم تقديم المشورة في كيفية التعامل مع أزمات الدوحة مع دول الشرق الأوسط، كذلك تشجيع الحوار مع المجتمع اليهودي خارج وداخل الولايات المتحدة، وأخيرًا إرسال تبرعات مالية إلى منظمات صهيونية وجيش الدفاع الإسرائيلي.

وتلقى نيك موزين وجويل اللحام، وهما عضوان في جماعة ضغط معروفة، بمساعدة قطر لكسب ود حُلفاء الرئيس دونالد ترامب مما يُقارب أربعة ملايين دولار من شركة علاقات عامة غامضة، والتي يبدو أنها على صلة بالحكومة القطرية، وتضمن هذا العمل التودد إلى 250 شخصا يعتقد أن بإمكانهم التأثير على وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تجاه قطر، وحصل كلاهما أكثر من ثلاثة ملايين دولار.

ودفع عرض قطر لكأس العالم بتهمٍ تفيد بأن ممثليها قد قاموا برشوة مسؤولين وانخرطوا في حيل قذرة للإضرار بعروض المنافسين. وفي شهر يوليو 2018، أوردت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن مسؤولًا كبيرًا يعمل لدى شركة العلاقات العامة الدولية -شركة Brown Lloyd James قد بعث برسالة إلكترونية إلى أحمد نعيمة في عام 2010 جاء فيها أن الشركة قامت بحملة واسعة لتقويض ترشيحات الدول المتنافسة 2018/2022.

وفي يونيو عام 2018، أعلن نيك موزين وجويل اللحام أنهما توقفا عن العمل لصالح قطر. لكنهما أعلنا الآن عن جمع حوالي 7 ملايين دولار نتيجة ممارستهما الضغط نيابة عن المصالح القطرية، وكانا يأملان في المزيد. 

ويقول الباحث في منتدى الشرق الأوسط الأمريكي Daniel Pipes عن دعم قطر للجامعات الأمريكية إنه الأعلى من بين دول العالم، بالإضافة إلى أنها تستخدم جمعية قطر الخيرية لإيصال هذه التبرعات وذلك عبر مواد وخطط دراسية للغة العربية وبحصص بعنوان "أظهر ولاءك لقطر".

ووفقا لمسؤولي استخبارات سابقين وخبراء آخرين، تنخرط قطر في عمليات تجسس سيبرانية سرية على الأراضي الأمريكية وتقدم ملايين الدولارات لأشخاص نافذين داخل واشنطن، كجزء من حملة مستمرة لتغيير المشهد السياسي الأمريكي. حيث يقال إن بعض أقوى الدبلوماسيين والنافذين السياسيين يعملون نيابة عن الدوحة.

وعلى الرغم من أن قطر كانت تمول منذ سنوات عدة مراكز أبحاث بارزة مرتبطة بالبيت الأبيض مثل معهد Brookings إلا أن مدى تأثير عملياتها الضخمة لم يتضح إلا عندما كشف أن الدوحة قامت بتمويل هجمات قرصنة على حوالي 1500 شخص، منهم نافذون سياسيون في واشنطن.

وعن قطر قال جيم هانسون -الضابط السابق في القوات الأمريكية الخاصة والذي يرأس حاليًا مجموعة الدراسات الأمنية- إن السبب في أنهم صاروا متعاونين جدًا في عمليات مكافحة الإرهاب يعود إلى معرفتهم بجميع الإرهابيين لأنهم يمولونهم، وأضاف "أنهم يعملون مع جميع الأشرار لذا فهم يستغلوننا من كافة الجوانب. إنهم يستغلوننا كغطاء جوي لنفوذهم الخبيث مع جميع الجماعات المتطرفة حول العالم".

وكشف تحقيقٌ لـ Conservative Review عن تواجد أربعة أشخاص -ممن يطلق عليهم محللو أمن قومي- يظهرون باستمرار على قناة الـCNN مدافعين عن قطر ومعادين للسعودية، الأول "علي صوفان" المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، والثاني "مهدي حسن" مقدم في قناة الجزيرة الإنجليزية القطرية، والثالثة "جولييت كايم" عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS) وهي واجهة لمجموعة تتحكم بها قطر.

والأخير هو "بيتر بيرجن" الذي لا يملك علاقة مباشرة مع النظام القطري إلا أنه منافح وملمع لقطر عبر صحيفة قطرية، كما أنه أستاذ جامعي في جامعة ولاية أريزونا التي تضم أكبر عدد من الطلبة القطريين وتعد أكبر المستفيدين من الدعم القطري للجامعات الأمريكية، إضافة إلى أنه يقدم المحاضرات في عدد من المؤسسات الممولة من قطر كجامعة جورج تاون.

وأشارت صحيفة Washington Examiner إلى أن جهود قطر في دعم مراكز البحث مثل Brookings والتي تلقت ملايين الدولارات قبل أن تفتتح مقرًا لها خارج الولايات المتحدة في قطر تهدف إلى الإيهام بأن علاقة قطر بالجماعات الإرهابية تأتي في سياق جهودها الدولية في الوساطة والحوار.

وأوضحت صحيفة The Daily Beast أن لقطر جهودها في استمالة سياسيين أمريكيين بارزين من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية، وآخرها مصنع الطائرات في ولاية كارولينا الجنوبية وذلك بعد لقاء مسؤولين قطريين بـالسيناتور ليندزي جراهام الممثل للولاية والذي تبنى مواقف معادية للسعودية.