الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فضح جرائمه.. شقيق أمير قطر: اللعنة على أمريكا

صحف أمريكية تكشف
صحف أمريكية تكشف استهتار خالد بن حمد بحياة الآخرين

ألقت وسائل الإعلام الأمريكية الضوء على الجرائم المتعددة التي ارتكبها خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، أخ غير شقيق لأمير قطر، وذلك بعدما اهتم الرأي العام بما كشف عن تورطه في قضية فيدرالية في كاليفورنيا، ونتيجة لذلك، كشفت صحف أمريكية استهتار خالد بن حمد بحياة الآخرين، بحسب موقع قناة العربية.

وأوضح تلفزيون NTD الأمريكي، في نيويورك، عن اتهامات موجهة لخالد بن حمد حول إجباره حارسه الأمريكي على قتل شخصين واحتجازه لطبيب من كاليفورنيا، وفقا لما تضمنته عريضة الدعوى التي حولتها سلطات التحقيق إلى المحكمة الفيدرالية.

كما أجرى موقع صحيفة "إنر سيتي برس"، التي كان لها السبق في نشر صور من وثائق الدعوى، تحقيقات تتضمن الأقوال والاتهامات من جانب كل من حارس الأمن الشخصي للمتهم خالد بن حمد، ماثيو بيتارد من ولاية فلوريدا، والطبيب الخاص المرافق له، ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، اللذين كانا يعملان لصالح المتهم خالد بن حمد في مدينة بيفرلي هيلز، كما سافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.

كما قالت صحيفتا "ديلي كولر" و"ذي إيبوتش تايمز" أن المتهم خالد بن أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، سبق وطلب من بيتارد قتل شخصين، في سبتمبر ونوفمبر 2017 في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وأن المدعى ضده برر طلبه من بيتارد بأن رجلًا وامرأة يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية. كما أفادت بأن أخ أمير قطر وحارسه قاما باحتجاز مواطن أمريكي رغما عنه في حالتين على الأقل، وذلك في أحد المساكن المملوكة للمدعى عليه شخصيا.

وبدورها، أبرزت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أنه بناء على طلب المدعى ضده، تم احتجاز المواطن الأمريكي، فيما بعد، داخل قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر، كي يتسنى لكل من بيتارد والسفارة الأمريكية مساعدته على الرحيل من قطر في أمان، مشيرة إلى أنه أنه "بمجرد أن علم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمساعدة المواطن على الخروج من قطر، ثار وغضب وتوعد بأن بيتارد سيدفع الثمن. وهدد المدعى عليه بيتارد بالقتل ودفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته".

وبحسب الدعوى، "تم احتجاز بيتارد رغما عنه، وتم الاستيلاء على ممتلكاته الشخصية والإلكترونية لعزله عن العالم الخارجي. كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع غلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد"، مخالف لما تم التوقيع عليه من قبل.

وفي واقعة أخرى، كان لخالد طبيب، يدعى أليندي، يعمل لديه بدوام كامل ويتابع مؤشراته الحيوية ومشاكله الصحية في لوس أنجلوس والدوحة. وكان يعمل لديه لمدة 12 ساعة في اليوم وعلى مدار الأسبوع. فقد ذكرت أوراق الدعوى أنه في بعض الحالات كان يعمل أليندي لمدة 20 إلى 36 ساعة متواصلة مع فواصل بسيطة لتناول الوجبات، ودون منحه فرصة للنوم. وبعدما اقترب من 3 أسابيع متواصلة من العمل واستمرار خالد (في شرب الكحول) لـ36 ساعة متواصلة، طلب أليندي يومًا للراحة فوافق المدعى عليه". ولكن عند مغادرته بوابة القصر، أوقفه حارس أمن مسلح، وقال له إن المدعى عليه غير رأيه.

وبناء على ما ورد في الدعوى القضائية، "أخبر أليندي الحارس بأنه سيغادر سواء وافق الحارس أم لا، ولكن أصر الحارس على تنفيذ الأوامر، قائلًا: كلا، لن تُغادر"، وحينئذ، قرر الطبيب الهرب من المبنى عن طريق استخدام بيت كلب الحراسة للتسلق على حائط المبنى، وقام بالقفز مخاطرا بسلامته الشخصية للهرب من الوضع الخطير المهدد لحياته، والذي تسبب فيه المدعى عليه خالد ثم سقط أليندي على الرصيف الخرساني، خارج المبنى وعانى من إصابات تلقى العلاج لها بالمستشفى، حيث إن ارتفاع السور يصل إلى نحو 6 أمتار؛ وبعدما تماثل للتعافي بدرجة تكفي بالكاد للتمكن من السفر – وعلى الرغم من أنه مازال يستعين بعكازين للمساعدة على السير – قام المدعى عليه بفصل أليندي من وظيفته، وذلك وفقا لما جاء في الدعوى.

وفي واقعة ثالثة، قام موقع "Big League Politics" في إطار تغطيته الشاملة للقضية، بالنقل عن صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية وشبكة "إن بي سي" الأمريكية، لما سبق أن قامتا بنشره من تفاصيل حول ارتكاب خالد بن حمد لجريمة سب وإهانة للولايات المتحدة ولصحفي أمريكي في سبتمبر 2015، حيث تم تصوير مقاطع فيديو لخالد، الذي كان يبلغ من العمر 29 عاما آنذاك، بينما يقود سيارته الفارهة طراز "فيراري" بسرعات جنونية بين إشارات المرور ويقترب من المشاة بشدة وبتهور في بيفرلي هيلز حيث كان يخوض سباقا مع سيارة أخرى طراز "بورش 911 جي تي 3" مستهترا بحياة جميع من حوله.

وفي مقابلة مع "إن بي سي نيوز"، قال المصور الصحفي، جاكوب روجرز، إنه اقترب من المشارك في السباق الملكي خالد بن حمد، لمعاتبته على هذا السلوك المشين، وسأل خالد بن حمد عن سبب عدم مبالاته بتعريض حياة جيرانه من سكان الحي للخطر من خلال قيادته للسيارة بهذه السرعة الجنونية.

وأضاف روجرز: "فأجاب خالد بن حمد حرفيا قائلا: يمكن أن أقتلك دون أن تتم محاسبتي"، مشيرا إلى أنه تمالك نفسه ورد بلباقة قائلا: "يُسمح للصحافة أن تتواجد هنا على الرصيف في الطريق العام". فرد خالد قائلا: "اللعنة على أمريكا"، وألقى سيجارة في وجهي".