الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاجر جلود في المدبح : كنا بنكسب دهب .. فيديو

أحد تجار الجلود و
أحد تجار الجلود و محررة صدى البلد

مهنة بيع الجلود لها مواسم ويعتبر عيد الأضحى الراعي الرسمي لتلك المهنة، لا يقتصر الرزق في العيد على الجزارين بل يوزع الله الرزق بالتساوي، فهناك من يبيع اللحوم وهناك من يستفيد بالأمعاء وأيضا الجلود لها من يستثمرها، وتدر له دخلا لا بأس به.

يجلس قابعا في الأرض بجوار الجلود التي جمعها من المناطق المجاورة له في المدبح واضعا أعلاها طبقات من الملح لحفظها من الحر الشديد ، مهموما بتلك الجلود بعد نقل المدابغ بعيدا عن المدبح والتي يعتبرها ضربة لاقتصاده .. هو عم " محمد" تاجر الجلود في المدبح.

عبر "عم محمد" عن حزنه الشديد الذي أصابه بعد نقل المدابغ من المدبح إلى الروبيكي، تلك النقلة زلزلت تجارته بعد انتعاشها لسنوات. و يروي قائلا :" كنا ملوك الجلود وكنا بنسكب دهب من كتر الفلوس لكن دلوقتي الموضوع بقى صعب" .

بملامح يبدو عليها الحزن ينتظر "عم محمد" تبدل الحال، وبيع تلك الجلود متمنيا من الله ألا ينتظر كثيرا لأن تلك الجلود لن تتحمل درجات الحرارة الشديدة وسيتخللها العفن قريبا.

وسط تلك المخاوف يشرق بريق الأمل بين كلمات ذلك الرجل الخمسيني أن الله يخيب ظنونه متمنيا بيع تلك الجلود في أقرب وقت وجني الأرباح المتوسطة فهو لا يطمح في الأرقام الكبيرة ولكنه يرجو على الأقل بيع تلك الجلود، فإنه لا يملك سوى تلك المهنة فهو يمتهنها عن والده، موضحا "من ساعة ما عيني فتحت على الدنيا وأنا بشتغل في الجلود معرفش شغلانة غيرها" .