الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا توجه لطمة قاسية لـ إسرائيل.. اعرف السبب والتفاصيل

صدمة في إسرائيل بعد
صدمة في إسرائيل بعد تمركز ميليشيات إيران قرب حدودها

أفاد موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الصدمة تنتاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بعد أن سمحت القوات الروسية العاملة في سوريا للميليشيات المسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني ولمنظمة حزب الله اللبنانية، بالعودة إلى مواقعها جنوبي سوريا على مقربة من الحدود مع إسرائيل.

وذكر الموقع العبري أن حالة من القلق تسود بين قيادة الجيش الإسرائيلي، بعد أن تبين أن الأسابيع الأخيرة شهدت قيام قوات روسية قابعة جنوبي سوريا، كان يفترض أن تشرف على إقامة منطقة أمنية عازلة جنوبي البلاد، على امتداد الحدود السورية مع إسرائيل والأردن، بالسماح لوحدات صغيرة تنتمي لـ ”فيلق القدس“ التابع للحرس الثوري الإيراني، ووحدات من حزب الله، بالعودة والانتشار في مواقع قريبة من الحدود مع إسرائيل.

وأشار الموقع نقلًا عن مصادر عسكرية واستخبارية لم يسمها، أن هذه المواقع تقع على مسافة لا تزيد عن 10 إلى 15 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل، وكذلك من الحدود الأردنية.

وأضاف أن الأيام الأخيرة شهدت تفاقم الأوضاع على الأرض، لأن الحديث لا يتعلق فقط بعودة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله إلى مواقعها السابقة جنوبي سوريا بموافقة القوات الروسية، وإنما قيام قوات الأخيرة باخلائها؛ ما يتيح للإيرانيين ولحزب الله السيطرة على المناطق المحيطة بهذه المواقع وعلى السكان المحليين هناك.

ونوه إلى أن هذا التطور يتناقض بشكل كامل مع التعهد الذي قطعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نفسه، حين أكد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يسمح بذلك.

وحسب الموقع الإسرائيلي، أجريت خلال الأيام الأخيرة اتصالات دورية بين تل أبيب وواشنطن في هذا الصدد، ولم يكن من الواضح لأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ما إذا كانت هذه السياسات الروسية الجديدة في سوريا جاءت بمعرفة الرئيس بوتين نفسه، أم أنها تنفذ بمعرفة القيادة العسكرية الروسية في سوريا، والتي تخضع لوزارة الدفاع في موسكو، كما لم يتم الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب بعد على كيفية الرد.

وأضاف أن المستويين السياسيين الأمريكي والإسرائيلي لم يفهما بعد ما إذا كانت الخطوات الروسية على صلة بحقيقة أن الفوج الأول من قوات الجيش الأمريكي وصلت هذا الأسبوع إلى جنوب تركيا، بهدف إقامة منطقة عازلة أمريكية تركية شمال شرق سوريا.

وتستهدف هذه المنطقة العازلة الفصل بين القوات التركية المسلحة وبين القوات السورية الموالية لواشنطن، والتي تتشكل أغلبها من عناصر كردية، ويطلق عليها "قوات سوريا الديمقراطية/ SDF"، إذ يجري حاليًّا دراسة ما إذا كان الموقف الروسي العسكري الجديد في جنوب سوريا، هو الرد على الخطوة الأمريكية– التركية، وعلى مساع أمريكية لتعميق تواجدها العسكري شمال سوريا.

وبين موقع "ديبكا" أن الخطوات العسكرية الروسية خلقت جنوبي سوريا وضعًا جديدًا، إذ تركز روسيا قواتها في الأجزاء الشمالية الشرقية من جنوب سوريا فقط، في وقت تقوم فيه بتسليم الأجزاء الغربية من جنوب سوريا إلى قوات عسكرية سورية وإيرانية ولحزب الله.

واختتم الموقع أن إسرائيل حاولت قبل أسبوعين، التأكيد أنها غير مستعدة للتسليم بحدوث هذه التطورات، حين قامت بإطلاق صواريخ أرض أرض على منشآت استخبارية إيرانية في منطقة تل الحارة الواقعة على مسافة 10 كيلومترات فقط من الحدود في الجولان، مضيفًا أن هذا الهجوم وغيره، لم يؤديا إلى وقف الخطوات الروسية الجديدة.