الكشف عن السبب الحقيقي وراء مقتل اللاعب إميليانو سالا

ذكرت صحيفة ديلي ميرور البريطانية، أن التحقيق الرسمي كشف عن تعرض اللاعب الأرجنتيني إميليانو سالا مهاجم نانت الفرنسى والطيار ديفيد إبوتسون لكمية "قاتلة" من أول أكسيد الكربون قبل تحطم طائرتهما المأساوي وسقوطها في بحر المانش في 21 يناير الماضي، وهو ما ساهم في مقتل الرجلين وسقوط الطائرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن سالا الذي كان في طريقه للانتقال إلى نادي كارديف سيتي فقد حياته ، بينما لم يتم العثور على جثة الطيار إبوتسون أبدًا ، بعد سقوط طائرة Piper Malibu PA-46 أثناء سفرها بين نانت في فرنسا إلى كارديف في إنجلترا في وقت سابق من هذا العام، منوهة بأن الحادثة أثارت الرأي العام في كلا البلدين والعالم.

وقال فرع التحقيق في الحوادث الجوية إن مهاجم كارديف سيتي ، الذي كان قد وقع قبل مقتله على صفقة انتقال من ناديه الفرنسي إلى ناديه الإنجليزي، وجد الأطباء الشرعيين أنه أصيب بمستويات عالية من أول أكسيد الكربون بنسبة 58 في المائة في دمه، لافتا إلى أن هذه النسبة يمكن أن تسبب نوبات فقدان الوعي أو النوبات القلبية، فأي شيء أكثر من 50 في المائة يعتبر قاتلًا.

ويشتبه المحققون والخبراء، في أن الطيار إبوتسون ربما عانى أيضًا من مستويات مماثلة.

وقال التقرير: "من الواضح من الأعراض أن التعرض لثاني أكسيد الكربون يمكن أن يقلل أو يمنع قدرة الطيار على قيادة طائرة اعتمادًا على مستوى ذلك التعرض من الغاز ".

ورغم هذه النتائج الجديدة ، فمن غير المعروف حاليًا ما إذا كان الرجلان قد توفيا بسبب تعرضهما للغاز القاتل، أو ما إذا كان قد لقيا حتفهما لأسباب أخرى، كالسبب الأول الذي تم الإعلان عنه بوجود جليد على الطائرة أدى إلى اختلال عمل محركاتها ثم سقوطها في القنال الإنجليزي، ما بين فرنسا وبريطانيا، دون أن يستطيع الطيار أن يعمل شيئًا.

كان اللاعب سالا يسافر إلى كارديف بعد إتمام صفقة انتقاله بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني، وكان قد عاد إلى ناديه السابق نانت لاستعادة متعلقاته وتوديع الموظفين وزملائه، وأصداقائه، وفي طريق عودته بعد أن ودعهم سقطت طائرته الخاصة المستأجرة.

وتم العثور على جثة سالا في 6 فبراير ، وبعدها عثرت فرق البحث على بعض حطام الطائرة ولكن لم يتم العثور على جثة إبوتسون الطيار أبدًا.