EN 
كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء حكاية شجرة العليقة في سيناء.
وأوضح خبير الآثار أن هذه المنطقة هي المنطقة الوحيدة في العالم التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى مرتين، تجلى فأنار وتجلى فهدم، حيث تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة ذات السر الخاص.
وأشار خبير الآثار لـ"صدي البلد"، إلى أن الرحالة الألمانى ثيتمار الذى زار سيناء عام 1216 م، وذكر أن شجرة العليقة الملتهبة أخذت بعيدًا وتم تقسيمها بين المسيحيين ليحتفظوا بها كذخائر ثمينة، وفشلت محاولات زراعتها في أى مكان فى العالم وتجلى الله سبحانه وتعالى في هذه المنطقة فدك الجبل بمنطقة الوادى المقدس طوى بسيناء، ويوجد بها جبل موسى (2242م فوق مستوى سطح البحر.
وأكد خبير الآثار أن شجرة العليقة واحدة من صور تعانق الأديان في سيناء، وهذه الصور كثيرة ومنها مكتبة دير سانت كاترين، التى تجسّد التسامح في أبلغ صوره بوجود مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس)، وهي نسخة خطية غير تامة من التوراة اليونانية، كتبها أوسابيوس عام 331 م تنفيذًا لأمر الإمبراطور قسطنطين، ثم أهداها جستنيان إلى الدير عام 560م، ومخطوط الإنجيل السرياني المعروف باسم ( بالمبسست).
وأضاف خبير الآثار "هي نسخة خطية غير تامة من الإنجيل باللغة السريانية مكتوبة على جلد غزال ( قيل إنها أقدم نسخة معروفة للإنجيل باللغة السريانية) ومخطوط (العهدة النبوية) الموجود بالمكتبة، الذي يؤمن فيه الرسول عليه الصلاة والسلام المسيحيين على أنفسهم وأموالهم ومقدساتهم ويأمر المسلمين بحمايتهم وحماية مقدساتهم والمساهمة في ترميمها، وعدم استخدام أحجارها في بناء المساجد أو المنازل لإعادة استخدامها في أعمال الترميم، علاوة على منشورات وعهود الأمان من الخلفاء المسلمين في كل العصور الإسلامية".
