الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرية أبومناع بحرى بـ دشنا خارج الخدمة.. الأهالي: تطوير الوحدة الصحية و مياه نظيفة و استكمال مشروع الصرف الصحي المتوقف أهم مطالبنا

صدى البلد

الوحدة الصحية تقع على مساحة 5 أفدنة بلا سور ولا خدمة طبية حقيقية
الاعتماد على مياه الآبار الأرتوازية أدى لارتفاع نسبة الفشل الكلوى
مركز الشباب بلا أسوار ومشروع الصرف الصحى توقف منذ سنوات

مطالب واحتياجات كثيرة لأهالي قرية أبومناع بحرى التى تتميز بمساحة شاسعة وكثافة سكانية تفوق الـ 100 ألف نسمة، لكن الأهالى يرون أن البدء بتطوير الوحدة الصحية والتى كانت مستشفى تكاملى وتحولت إلى مأوى للكلاب الضالة وجراج للسيارات يأتى على رأس الأولويات، نظرًا لما يعانيه الأهالى فى البحث عن خدمة طبية تخفف عنهم آلامهم ومعاناة الذهاب إلى مدينة دشنا، يليها مياه الشرب التى تجعل الأهالى عُرضة للأمراض الفتاكة لاعتمادهم حتى الآن على المياه الارتوازية، ولا يقل أهمية مشروع الصرف الصحى الذى توقف منذ أعوام وبات أمرًا ملحًا لإنقاذ المياه من ارتفاع نسبة المياه الجوفية.

قال الأمير بيوض "مدرس"، إنه رغم المساحة الشاسعة والكثافة السكانية التى تتميز بها قرية أبومناع بحرى، إلا أنها تفتقر للكثير من الخدمات، أبرزها مشروع الصرف الصحى الذى توقف العمل به منذ سنوات وتم التوقف عن مد المواسير لداخل القرية رغم وجودها على الشارع الرئيسى، إضافة إلى أن المستشفى التكاملى أو الوحدة الصحية الآن التى تقع على مساحة 5 أفدنة لا تعمل إلا لساعات معدودة خلال فترة الصباح والعمل فيها أصبح مقتصرًا على التطعيمات و تسجيل المواليد والوفيات، مما يضطر الأهالى إلى التوجه إلى مدينة دشنا للحصول على الخدمة الطبية اللازمة رغم بعد المسافه، لذلك نطالب بتطويرها و الاستفادة من مساحتها الكبيرة.

وأشار أنور الديرى" مدير مدرسة"، إلى أن القرية تعانى من انقطاع مستمر للمياه التى لا تصلح من البداية للشرب لأنها مياه ارتوازيه، إضافة إلى أن القرية تعانى من رشح فى جدران المنازل نتيجة ارتفاع مستوى المياه الجوفية لعدم وجود صرف صحى، كما أن مبنى السجل المدنى الذى تم الإنتهاء منه منذ فترة لم يعمل حتى الآن وهو ما يضطر الأهالى إلى التوجه إلى مدينة دشنا لاستخراج ما يحتاجونه من أوراق رغم وجود مبنى جاهز، كما تحتاج القرية إلى تطوير المدارس بإنشاء أجنحه جديدة لاستيعاب الكثافة المتزايدة وخاصة مدارس الاعدادى للتخفيف من معاناة الطلاب الذين يذهبون إلى مدرسة فى الظهير الصحراوى تبعد أكثر من 3 كيلو عن منازلهم، كما نحتاج لتطوير مركز الشباب وعمل سور و نجيلة صناعية للملعب.

وأوضح حماده عبدالله عمر" موظف بالأوقاف" أن مطالب القرية كثيرة، لكن الأولوية للضروريات و على رأسها مشكلة المياه التى لا تصل لأماكن كثيرة فى القرية، إضافة إلى اعتماد الأهالى على مياه الآبار الأرتوازية حتى الآن، وهو ما تسبب فى ارتفاع نسبة الفشل الكلوى بين أبناء القرية، مما استدعى إنشاء وحدة غسيل كلوى للتخفيف من معاناة المرضى سوف يتم افتتاحها خلال شهور قريبة بإذن الله تعالى.

وقال محمد الديرى"رئيس اتحاد شباب أبومناع"، إن مشاكل القرية عبارة عن حلقات متصلة ببعضها، فلابد من البدء بشكل منظم حتى تنعم القرية بخدمات حقيقية، فالقرية فى حاجه ماسه للصرف الصحى، خاصة أنها مازالت تعتمد على المياه الارتوازيه فى الشرب وهو ما يجعل الصرف ضرورة حتمية للحفاظ على نقاء المياه الجوفية التى يشرب منها الأهالى، ونتج عن عدم ووجود صرف صحى ومرشح مياه للقرية ارتفاع فى نسبة الفشل الكلوى والذى وصل وفقًا لآخر إحصائية إلى 80 حالة.

وأضاف الديرى، أن المشكلات السابق طرحها تستلزم وجود وحدة صحية تحتوى آلام أبناء القرية الذي يقارب عددهم 100 ألف نسمة، لكن الوحدة التى أنشئت فى خمسينيات القرن الماضى وكانت رقم 2 بعد المستشفى المركزى، بل كانت مزار للأهالى فى الأعياد نظرًا لمساحتها الشاسعه وما تزخر به من ورود وأشجار خضراء، تحولت إلى خرابة و جراج للسيارات ومأوى للكلاب الضالة بعد قرار وزير الصحة حاتم الجبلى بوقف المستشفيات التكاملية، إضافة إلى ما حدث من تعدى على محتوياتها، أما بقية المشكلات فنسعى من خلال الجهود الذاتية و بالتعاون مع المؤسسات المختلفة لايجاد حلول لها.

يذكر أن قرية أبومناع بحرى التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، تم اختيارها ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي" حياة كريمة" للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا بمحافظة قنا، والتى تهدف إلى الإرتقاء بمستوى القرى صحيًا و خدميًا واقتصاديًا.