المحافظات تستعد لتحويل فوضى الأسطح والبنايات لمظهر حضاري .. بدء تشجير من العام القادم .. والمشروع يعمل على توفير فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين ومواجهة الاحتباس الحراري

تشجير الأسطح والبنايات:
= تعتمد الفكرة على تقنية الزراعة المائية بدون تربة
= المشروع يعمل على توفير فرص عمل لربات البيوت وشباب الخريجين
= رؤية لتنفيذ تلك التجربة على أسطح المدارس والوزارات والجامعات ومراكز الشباب تبدأ العام القادم
= زراعة الأسطح والبنايات يعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتنقية الهواء

تحويل أسطُح المنازل في مصر من صورتها الحالية الفوضوية، إلى مشهد حضاري، لمشهد جمالي، حلم ظل يراود الكثير من المصريين بالإضافة إلي المسئولين الحكوميين، لتحويل أسطُح البنايات لتكون مفيدة ومنتجة في ذات الوقت، وكان من أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة البيئة وعدد من الوزارات المعنية الأخرى، هي تحويل أسطح المنازل إلى مسطحات خضراء ، وذلك للاستفادة منها من الناحية الإنتاجية والجمالية.

لكن تلك الحملات لم تُحقق الغرض المطلوب منها بالصورة الكاملة ، وذلك لقلة الوعي لدى المواطنين وعدم وجود حملات إعلامية بصورة كافية، بالإضافة إلي عدم وجود ثقافة تحويل أسطح المنازل لمسطحات خضراء والاستفادة منها.

وتعتمد فكرة تحويل أسطح المنازل والبنايات المختلفة على تقنية الزراعة المائية بدون تربة، كنموذج تطبيقي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدة المساحة بتقنية الغشاء المغذى وذلك بدلا من استخدام المواسير المصنعة من مادة "البولي فينيل كلوريد"، وقد تم تنفيذ بعض من تلك النماذج بزراعة نباتات النعناع، الكرفس، الريحان، والخس البلدي، و«خس باتافيا»، «خس أوكليف أخضر»، والسبانخ، نبات الكيل، وجميعها زراعات عضوية، بدون استخدام أي مبيدات أو أسمدة.

ويتيح هذا المشروع في حالة تعميمه وتنفيذه ، فرص عمل كثيرة تستفاد منها ربات البيوت وشباب الخريجين ، كما تدُر عليهم عائدًا ماديًا ، مما يساهم في زيادة دخل الأسرة المصرية، كما أن ذلك المشروع غير مكلف، ونتائجه إيجابية، ويضيف المظاهر الجمالية للمباني، فضلًا عن فوائدها البيئية، كما أن زراعة الأسطح والبنايات يعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتنقية الهواء.

وتعليقا على ذلك، يقول المهندس أحمد محمد عباس ، مدير التشجير والأحزمة الخضراء فى وزارة البيئة، أن الوزارة نفذت مبادرة زراعة أسطح المنازل فى محافظة البحر الأحمر بصورة مبدئية، كما أن هناك رؤية لتنفيذ تلك التجربة على أسطح المدارس والوزارات والجامعات ومراكز الشباب تبدأ العام القادم.

وتابع "عباس" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن هناك خطة لتشجير الأسطح للبنايات المختلفة لمحافظة البحر الأحمر، وتدعم وزارة البيئة تمويل تلك المبادرة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعى، موضحا: "نماذج زراعة الأسطح كثيرة وتبدأ بمراحل بسيطة للست المعيلة بالمنزل وتتفاوت سعر الوحدة حسب التكلفة والإمكانيات المتاحة".

وتنفيذا لتلك المبادرة ، تضع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى اللمسات النهائية لتنفيذ مشروع زراعة الأسطح لتجميل البيئة فوق مبنى الديوان العام بالوزارة بالدقي، وذلك ليكون نموذجًا حضاريًا واسترشاديًا، يمكن تعميمه بالمباني التابعة للوزارة وهيئاتها والمؤسسات الحكومية المختلفة، حيث تم الانتهاء من تنظيف سطح المبنى وإجراء المقياسات النهائية لتأهيله للمشروع، والبدء الفوري في تنفيذه ، ليمثل واجهة حضارية للمبنى عن طريق الزراعة بدون تربة.