الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة تغادر جبل طارق.. طهران: لم نقدم أي ضمانات للإفراج عنها.. نيران البحر الحمراء اسم إيراني جديد لناقلة النفط.. وظريف: عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تنطبق على بلادنا

صدى البلد

جريس 1 تغادر جبل طارق
رئيس وزراء جبل طارق: تلقينا ضمانات بعدم إفراغ الحمولة في سوريا
إيران: لم نقدم أي ضمانات للإفراج عن الناقلة


غادرت ناقلة النفط الإيرانية، جريس 1، جبل طارق متجهة إلى البحر المتوسط. جاء ذلك بعد أن قال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إنه يمكن السماح للناقلة الإيرانية المحتجزة بالمغادرة اليوم الجمعة، رغم أن الأمر قد ينتهي بنظر المسألة في المحكمة مرة أخرى بسبب طلب قانوني أمريكي بمنعها من ذلك.

وقررت سلطات جبل طارق التابعة لبريطانيا الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية جريس 1، أمس الخميس، لكنها لم تحدد موعدا لذلك خاصة بعد تلقيها الطلب الأمريكي في اللحظات الأخيرة باحتجاز الناقلة.

واستولى مشاة البحرية البريطانية على الناقلة الايرانية جريس 1 في عملية إنزال جريئة تحت جنح الظلام قبالة ساحل جبل طارق يوم 4 يوليو الماضي. وبعد أسبوعين من التحفظ على جريس 1، احتجزت إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز.

وينظر للناقلتين على أنهما ورقتا ضغط في خضم الأزمة بين إيران والغرب ومصيرهما عالق وسط خلافات دبلوماسية بين قوى كبرى بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقرر رئيس حكومة جبل طارق أمس رفع أمر احتجاز الناقلة بعد تلقيه ضمانات مكتوبة من طهران بأن السفينة لن تفرغ حمولتها البالغة 2.1 مليون برميل نفط في سوريا.

وقالت إيران إن الناقلة ستبحر قريبا. وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محاولة الولايات المتحدة منع الناقلة من الإبحار ووصفها بأنها "قرصنة".

وذكرت عدة مصادر دبلوماسية أن بريطانيا احتجزت الناقلة الايرانية بناء على طلب الولايات المتحدة رغم نفي سلطات جبل طارق تلقيها أوامر للقيام بذلك. ورغم نفي بريطانيا وإيران التخطيط لتبادل السفينتين، إلا أنه كان من المتوقع على نطاق واسع ألا تفرج طهران عن الناقلة البريطانية حتى تفرج جبل طارق عن جريس 1.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن متحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم الجمعة قوله إن إيران لم تقدم أي ضمانات لتأمين الإفراج عن ناقلتها المحتجزة في جبل طارق، مؤكدا أن الناقلة جريس 1 لم تكن متجهة إلى سوريا كما زعم محتجزوها.

ونقلت الوكالة عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله "لم تقدم إيران أي ضمانات للإفراج عن الناقلة جريس1...كما قلنا من قبل فإن وجهة الناقلة لم تكن سوريا ولو كانت سوريا فلا علاقة لأحد بالأمر".

وأعلن مسؤول في مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية، اليوم الجمعة، إطلاق اسم جديد على الناقلة "جريس-1" التي احتجزت في جبل طارق مطلع يوليو الماضي، وأكد مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، جليل إسلامي، في تصريح صحفي أن الناقلة المفرج عنها ستغادر جبل طارق بطلب من مالكيها، تحت اسم "أدريان دريا" (Adrian Darya) (نيران البحر الحمراء بالفارسية) وسترفع علم إيران بدلا من علم بنما.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية "علي ربيعي" اليوم الجمعة، أن الإفراج عن ناقلة النفط "جريس 1" من دون تقديم أي ضمانات انتصار للجمهورية الايرانية.

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرة أخرى ما وصفه بـ مزاعم الحكومة البريطانية التي قال فيها إن ناقلة النفط الإيرانية قد نقضت قوانين الحظر الأوروبي.

وقال محمد جواد ظريف في تغريدة لوزير الخارجية الايراني على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ارفقها بصورتين لرسالتين من السفير الإيراني في لندن الى وزارة الخارجية البريطانية: "سفارتنا في لندن اطلعت وزارة الخارجية البريطانية بأن اجراءات الحظر المفروضة من قبل الاتحاد الاوروبي لا تنطبق بشأن إيران".

وأشار إلى بيان وزارة الخارجية البريطانية الداعم للحظر الأوروبي، مضيفا: "لم يتغير اي شيء واحتجاز ناقلة النفط جريس 1 كان عملا غير قانوني تماما".

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد أكد في تغريدة اخرى له امس الخميس، فشل سياسات ترامب في المضي بالإرهاب الاقتصادي ضد الجمهورية الايرانية. وكتب أن أمريكا فشلت في تحقيق مآربها عن طريق الإرهاب الاقتصادي بما فيه حرمان مرضى السرطان من الادوية الخاصة.

واضاف، ان الولايات المتحدة حاولت استغلال النظام القانوني للتطاول على ممتلكاتنا في المياه الحرة ، وان مسعى القرصنة البحرية هذا دليل على تجاهل ترامب للقانون.