الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطبيعة تتكفل بنهاية المحتل الإسرائيلي بعد 80 عاما.. غابات محترقة وأمراض قاتلة.. جفاف وعواصف مميتة وفيضانات جارفة.. وتل أبيب تمحى من الخريطة

كيف ستكون الحياة
كيف ستكون الحياة في إسرائيل عام 2100؟

كيف ستكون الحياة في إسرائيل عام 2100؟..
- الشتاء سيشهد عواصف مميته مصحوبة بفيضانات أكثر شدة
- تنتشر الأمراض القاتلة والحمي بسبب الإرتفاع الهائل فى الحرارة
- ستحترق جميع الغابات ويعم الجفاف ويموت الآلاف وتنقرض تل اببب
- ستهلك إسرائيل بأكملها بسبب الضائقة المياه والاكتظاظ وصغر المساحة

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقرير مطول عن الحياة في تل ابيب في عام 2100 حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير ويصبح الشتاء أقصر بكثير، والليل لن يوفر راحة من الحرارة.

ويؤكد شلوميت باز، رئيس قسم الجغرافيا والدراسات البيئية بجامعة حيفا ، "ستقتل موجات الحر الالاف" ويتابع "مات سبعون ألف شخص في موجة الحر التي ضربت أوروبا الغربية في عام 2003" ، كما لاحظت ، وحدث ذلك في أكثر البلدان رسوخًا في العالم ، مثل فرنسا وإسبانيا.

وتفيد "هآرتس" أن عملية الاحتباس الحراري في حوض البحر المتوسط ستكون أسرع بمقدار 1.5 مرة من المناطق الأخرى في العالم وستكون اسرائيل اكثر عرضة للهلاك بسبب ، ضائقة المياه ، والنمو السكاني السريع ، والاكتظاظ ، والجزر الحضرية الساخنة مشيرة إلى أنه في مايو الماضي ، تم تسجيل درجة حرارة تزيد عن 50 درجة في البحر الميت.

ويقول شلوميت باز "أنه خلال درجات الحرارة العالية ، تزدهر الفيروسات والبعوض في البلدان الباردة ، وهناك بعض الأمراض التي تنتشر في إسرائيل مثل حمى غرب النيل ، والتي ظهرت مرارًا وتكرارًا في إسرائيل منذ صيف عام 2000 بالإضافة إلى البعوض، وخاصة من السلالة الزاعجة ، مثل البعوض الآسيوي ،وهي علامة على أن الظروف المناخية عرضة للتطور التي تفضي إلى تفشي الأمراض الجديدة في المنطقة مثال ظهور مرض الشيكونجونيا في إيطاليا وفرنسا ، الذي ينتقل عن طريق بعوضة الزاعجة ، التي تنقل حمى الضنك وحمى زيكا".

ويؤكد العلماء فى إسرائيل أن فصل الشتاء القصير سيشهد عواصف شتوية مصحوبة بفيضانات أكثر شدة ، حتى لو انخفضت كمية الأمطار الفعلية ستنعكس الظروف الجوية القاسية وسترتفع درجة حرارة إسرائيل بشكل أسرع من أي مكان آخر وسيشعر الإسرائيليين بالتغييرات الأكثر دراماتيكية في الشمال والشرق

وأفادت "هآرتس" أن إسرائيل فقدت 16،327 فدان من الغابات والبساتين منذ تاسيس دولة الاحتلال عام 1948ولكن في العقود الأولى ، فقدت 3 إلى 8 % من الأشجار ، في التسعينيات وفي العقد الحالي اى بين عامي 2010 و2017، مات 42 % و 31 % من الأشجار ، بسبب نقص المياه والجفاف.

ويقول باروخ رينكفيتش عالم الأحياء البحرية بمعهد إسرائيل لعلوم المحيطات والبحوث ، "أن المناخ فى تل ابيب سيتغبر تمامًا حتي المحيطات والغلاف الجليدي ، وأنا سعيد لأنني لن أكون على قيد الحياة وقتها".

ويوضح رينكفيتش أن "الجبال الجليدية والدببة القطبية ستذوب وسيتغير كل شيء الهواء الذي نتنفسه ، الطعام الذي نأكله ، الماء الذي نشربه ، المناظر الطبيعية التي نراها ، المحيطات ، الفصول ، الروتين اليومي ، نوعية الحياة وسيتعين على أطفال إسرائيل التكيف أو الانقراض وسيتعين عليهم ارتداء ملابس مختلفة ، والتصرف بشكل مختلف ، والعيش بشكل مختلف هذا ليس لي أنا سعيد لأنني لن أكون هنا".

وقالت "هآرتس" أن "معظم العلماء يتفقوا على أن المناخ سيستمر فى الاحترار العالمي وإن ارتفاع حرارة كوكب الأرض لا يمكن السيطرة عليها حتي اذ تم إغلاق جميع محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم ، وتوقف السير بالسيارات سيظل الكوكب أكثر حرارة أيضًا".

وأكدت الصحيفة أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قدمت تقريرًا خاصًا إلى الأمم المتحدة في أكتوبر 2018 ، وضعه 91 عالمًا من علماء المناخ من 40 دولة ، استعرضوا خلاله أكثر من 6000 دراسة تتناول أزمة المناخ.

وفقًا للتقرير ، فإن تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030 والوقف التام لجميع هذه الانبعاثات بحلول عام 2050 سينتج عنه أن 100% من دول العالم ستسخدم طاقة متجددة بنسبة 100% وهو ما سيقلل ظاهرة الاحتباس الحراري 1.5 درجة مئوية فقط.

وأوضحت "هآرتس" إن التنفيذ الكامل لاتفاق باريس عام 2016 ، ، سيؤدي إلى ارتفاع الحرارة 3 درجات وبحلول نهاية القرن توقع الباحثون أنه فى حالة استمرار سياسة التلوث الحالية سوف يؤدي ذلك إلى زيادة الحرارةمن 3 إلى 5 درجات بحلول عام 2100.

وتقول الصحيفة أنه هذا التقرير هو عبارة عن محاولة للتنبؤ بالظروف البيئية التي يمكن لمنطقة الشرق الأوسط أن تتوقعها مع حلول عام 2100.

ويوضح دانييل روزنفيلد ، من معهد علوم الأرض في الجامعة العبرية بالقدس "في أشد أيام السنة حرارة ، سيكون من المستحيل وجودها بدون مكيف هواء لأنه لن يكون مسألة راحة بل مسألة بقاء ومكيف الهواء سيصبح مشكلة حياة أو موت.

ويضيف هاداس ساروني من قسم الجغرافيا والبيئة البشرية بجامعة تل أبيب أن "المدن المعرضة لنزوح السكان عنهم هي إيران والعراق والبلدان النامية ".

ويوضح هاجاي ليفين ، رئيس الجمعية الإسرائيلية لأطباء الصحة العامة ورئيس مسار الصحة البيئية في الجامعة العبرية بكلية "هداسا براون" "نحن قادرون على مواجهة تغير المناخ في الوقت الحالي ولكن هناك عدد من الأشخاص الذين ماتوا في موجة الحر التي ضربتنا في يوليو؟ ".