الآثار: ما أثير عن تغيير ألوان البارون غير صحيح.. وندرك قيمة القصر جيدًا

أكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أن ما أثير حول تغيير ألوان واجهات قصر البارون هي معلومات غير دقيقة.

وتابع وزيري اليوم السبت: لا يوجد أي تغيير بألوان الواجهات الأصلية تنافي أصل الألوان الموجودة بالواجهات، مشيرا إلى  أن وزارة الآثار تدرك تمامًا أهمية القيمة الفنية والتراثية بقصر البارون وتفرده المعماري من بين قصور تلك الحقبة التاريخية ونتشرف بأن نكون جزءًا من حفظ هذا التراث المعماري النادر.

كانت وزارة الآثار أصدرت بيانًا رسميًا اليوم السبت،أكد فيه العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار للشؤون الهندسية والمشرف العام علي مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن ألوان الواجهات الخاصة بقصر البارون هي نفس الألوان الأصلية.

وتابع قائلًا:القائمون علي عمليات الترميم بالقصر إتخذوا كافة الإجراءات اللازمة من إختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري لمظاهر التلف لوضع الخطط اللازمة، وعمل العينات المطلوبة بأساليب الترميم العلمية المتبعة والتي أظهرت الألوان الأصلية لجميع الواجهات.

وإستطرد:وبناءً عليه تم اجراء عملية الترميم لتلك الواجهات بالمحافظة والتثبيت لما تم الكشف عنه من ألوان أصلية والتي تعرضت للتأثر بالسلب نتيجة العوامل الجوية.

و أوضح أن الدراسات التي سبق وتمت للوقوف علي الألوان الأصلية بالواجهات شملت ذكر اللون في الوثائق التاريخية المتعلقة بقصر البارون،حيث ذكرت Amelie D Arschot في كتابها Le roman D heliopolis أن الواجهات كانت مغطاه بلون أبيض مع لون طوبي محروق مستوحى من معابد القرن الثاني عشر من شمال الهند صفحة 178 .

كما أوضحت Anne Van Loo في كتابها Helopolis صفحة 135 إن البارون إمبان أراد أن يميز قصره عن باقي عمائر هيليوبوليس التي كانت تتميز بلون الصحراء " اللون الترابي " وأختار الطوبي المحروق burnt Sienna.

وتذكر وثيقة فرنسية تاريخيه يرجع تاريخها إلي تاريخ بناء القصر عام 1911 ، أن القصر تم دهانه باللون burnt Sienna الطوبي المحروق،كما أن التوثيق الفوتوغرافي الذي تم عمله قبل الترميم يظهر اللون الأبيض لباطن القبو الغائر للمدخل وهو من الجبس وكذلك لون الواجهات قبل أعمال الترميم وهو لون طوبي محروق وهو ما ظهر بعد عمليات التنظيف.