الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تغرق في شبر ميه.. موجة أمطار تفضح تهالك البنية التحتية لاسطنبول.. والبازار التاريخي يفقد ملامحه بعد سنوات من حكم العدالة والتنمية.. فيديو

إسطنبول تغرق في مياه
إسطنبول تغرق في مياه الأمطار

العثور على جثة مشرد غارقة في السيول
وقف خدمة العبارات بين الشطرين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول
تركيا تحيي ذكرى زلزال إزميت المدمر
أردوغان بدأ صعوده السياسي حاكما لإسطنبول

ذكرت قناة "العربية" أن عاصفة ممطرة قوية ضربت مدينة إسطنبول التركية، وأودت بحياة أحد المشردين وتسببت بإغراق أجزاء من البازار الكبير الشهير بمياه السيول.

عثر على مشرد جثة هامدة في نفق بحي أونكابانه، بعد أن غرق بمياه السيول. وقامت الشرطة بإغلاق المنطقة.

أدت السيول إلى وقف خدمة العبارات بين الشطرين الآسيوي والأوروبي للمدينة، فيما نبهت السلطات المواطنين إلى وجوب الحذر في الأحوال الجوية السيئة.

واجتاحت السيول الناجمة عن الأمطار التي استمرت قرابة الساعتين البازار التاريخي - أحد أقدم الأسواق المغطاة في العالم - فيما سارع أصحاب المتاجر إلى إفراغ المياه من الممرات.

وذكرت شبكة إن.تي.في التلفزيونية أن العديد من السيارات علقت في ازدحامات مرورية، فيما قامت عربات الإطفاء بعمليات إنقاذ.

وفي أحد الأحياء سقطت سيارة متوقفة في حفرة تسبب بها المطر الغزير على الطريق، وفق التليفزيون.

وأحيت تركيا السبت ذكرى كارثة زلزال بقوة 7.4 درجة ضرب إزميت، نحو 100 كلم شرق إسطنبول، في 17 أغسطس 1999، ما أسفر عن مقتل حوالي 17 ألف شخص، بينهم ألف في العاصمة الاقتصادية لتركيا.

وذكرت وكالة "سبوتنيك" أن هطول الأمطار بدأ في وقت مبكر من اليوم السبت، على أجزاء من إسطنبول ثم اشتدت مع حلول الظهر، بحسب تقارير محلية تركية.

وأظهرت صور التقطت من أجزاء من البازار الكبير، أصحاب المتاجر يخوضون في المياه ويحاولون رفعها من داخل متاجرهم ومن الطرقات.

وقال مركز تنسيق مواجهة الكوارث في مجلس بلدية اسطنبول، إن المياه غمرت عدة طرق في أنحاء المدينة، بينها أجزاء من الطريق الذي يمر بشواطئ حي بكركوي، وجزء من أحد الطرق السريعة الرئيسية بالمدينة.

وقال المركز إن الأمطار هطلت بمعدل 114 كيلوجراما على كل متر مربع في حي الفاتح حيث يوجد البازار الكبير وحي أون كاباني.

ولطالما تباهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإنجازات حكومته وحزبه في مجال البنية التحتية، فقط لتجرف مياه الأمطار ادعاءاته الواهية تلك، وفي قلب المدينة التي خذلت أردوغان وانقلبت عليه مرتين.

إسطنبول التي كانت مهد أردوغان السياسي ومبتدأ صعوده وقفت اليوم من جديد شاهدة على فشله وفشل حكومته في تأمين الحد الأدنى من تجهيزات البنية التحتية المصممة للحد من آثار الكوارث.

أصبحت مدينة إسطنبول هي القشة التي قسمت ظهر حزب العدالة والتنمية الحاكم، عقب اختيار ناخبيها لمرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلديتها ليتفوق على مرشح الحزب الحاكم بن علي يلدريم.

هذه المدينة التي تعد أعرق المدن في تركيا كلها، وسابع أكبر مدينة في العالم، استطاعت هزيمة حزب أردوغان الذي سيطر على البلاد طوال السنوات الماضية كلها، منذ أن كان أردوغان نفسه حاكما لها، وصولا إلى رئاسة البلاد.

هزمت الأستانة، مثلما كانت تعرف وقت حكم الدولة العثمانية، حزب العدالة والتنمية مرتين خلال هذه الانتخابات، المرة الأولى في مارس الماضي، عقب هزيمة بن علي يلدريم أمام أكرم إمام أوغلو، في انتخابات المحليات، قبل أن يضغط أردوغان على لجنة الانتخابات لتقرر إعادة التصويت مرة أخرى.

وأجريت جولة الإعادة في يونيو الماضي، ففاز أكرم إمام أوغلو بهامش أكبر مما فاز به في الجولة الأولى، لتوجه إسطنبول صفعة أقوى إلى أردوغان وحزبه، وتعلن إصرارها على التخلص من ميراثه.