الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. كيف نجا أنيس منصور من الموت بعد تنازله عن مقعده في الطائرة للفنانة كاميليا؟

كاميليا وأنيس منصور
كاميليا وأنيس منصور

تحل اليوم 18 أغسطس ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي والأديب والفيلسوف أنيس منصور، الذي اشتهر بكتبه الفلسفية وأدبه البسيط، ومؤلفاته الكثيرة التي ترجمت إلى أعمال فنية حازت أعجاب الجمهور.

كانت بداية أنيس منصور الأدبية مع القرآن، حيث حفظه في سن صغيرة في كتٌاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه "عاشوا في حياتي".

كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذًا في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.

وفي ذكرى ميلاد الكاتب الكبير يرصد صدى البلد تفاصيل وفاة الفنانة كاميليا، ليعيش أنيس منصور، كما ذكر الكاتب من قبل.


تحدث انيس منصور في مقال له نشره بجريدة الشرق الأوسط عن تفاصيل وفاة الفنانة كاميليا في حادث طائرة في 31 أغسطس 1950 وسقوطها في محافظة البحيرة، وكتب أنيس منصور تفاصيل الواقعة تحت عنوان " ماتت لأعيش أنا".

يقول منصور " في يوم سفرها كنت أيضًا مسافرًا، وقبل أن أسافر اتصلت بوالداتي هاتفيًا اطمئن عليها ، فلاحظت أن صوتها خافتا، وأنها تحاول أن تغيره بما يعطي انطباعًا بأنها قوية " زي البمب " ، ولم تفلح ، ولما ذهبت إليها وجدتها مريضة ، وعدلت عن السفر".

وأكمل منصور مقاله " وذهبت إلى شركة الطيران أعيد تذكرتي، هناك وجدت الناقد الفني المعروف حسن إمام عمر مع الفنانة كاميليا ، وعرفت أنها تريد السفر لولا أنها لم تجد مكانًا فأعطيتها تذكرتي، وكان ما كان".

حادث كاميليا

صبيحة يوم الجمعة 1 سبتمبر 1950، استيقظت مصر على بسقوط الطائرة "ستار أوف ماريلاند"، إحدفي حقول الدلنجات بالحيرة أثناء اتجاهها إلى روما، بسبب حريق نشب فيها، ما أودى بحياة 55 راكبًا، منهم الفنانة كاميليا.

وأثار هذا الحادث غصة في قلوب المصريين، لا سيما أنيس منصور الذي كان القدر رحيمًا به حين تخلى عن تذكرته للفنانة كميليا، بسبب مرض والدته، وتموت هي في فاجعة الطائرة، ويؤرخ أنيس منصور لهذه المصادفة الكونية في مقال له بعنوان " ماتت لأعيش أنا".