الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذبحتها ورميتها فى العشة .. التفاصيل الكاملة لجريمة طفلة الدقهلية قاتلة شقيقتها

قتل - ارشيفية
قتل - ارشيفية

دقت عقارب الساعة الثانية ظهرا جلست دينا 12 سنة تنظر الى شقيقتها الطفلة جنى 5 سنوات فى صالة المنزل تتفحص ملامحها جيدا، ربما ستكون المرة الاخيرة التى ستشاهدها فيها بعد أن ضاقت منها بسبب تفرقة والدها بينهما بسبب حبهم الشديد لـ جنا. 

اتخذت دينا طفلة الدقهلية قرارا نهائيا بقتل شقيقتها اجهزت عليها بقطعة حديدية على رأسها واستلت سكين من المطبخ وذبحتها وألقت بجثتها داخل عشة وأخفت معالم الجريمة حتى لا يتوصل لها أحد وعادت الى المنزل تمارس حياتها الطبيعية حتى لا يشك فيها أحد. 

عاد الأب والأم من الخارج لشراء بعض المتطلبات بعد يوم شاق يبحث عن طفلته المدللة جنا فكانت إجابة دينا أنها لم ترها منذ ساعات، بدأ الأب يبحث عنها فى كل مكان وقلبه يحترق عليها والدموع تنهمر منه حتى عثر على الجثة مذبوحة داخل عشة صرخ عادل الرجل البسيط عندما وجد الجثة غارقة فى الدماء. 

تفاصيل الجريمة البشعة التى استيقظ عليها اهالى عزبة ابو عشرى بمركز ستامونى محافظة الدقهلية تروى تفاصيلها الطفلة المتهمة قالت الطفلة المتهمة دينا عادل : ضاق بى الحال من تصرفات والدى مع شقيقتى الصغرى جنى 5 سنوات والتفرقة بيننا حتى اختمرت فكرة قتل وانهاء حياتها اثناء غياب والدى.
 
وأضافت دينا طفلة الدقهلية فى اعترافاتها : تظاهرت بالبحث عن شقيقتى مع افراد اسرتى حتى تم العثور على جثتها داخل احدى العشش وبكيت بحرقة بعد ان شاهدتها جثة. 

وقالت طفلة الدقهلية إن والدها كان يحب شقيقتها أكثر منها ومن شقيقها وأنه كان يضربهما بعنف إذا شكت له المجنى عليها من اى احد منهما.

وتابعت طفلة الدقهلية فى اعترافاتها : ذبحتها وخلصت عليها عشان كل شوية تخلى بابا يضربني، انا كنت بحبها وهي لسه مولودة بس لما كبرت شوية كرهتها ، كل حاجة حلوة لبس ولا لعب ، ولا اكل كانت ليها هى بس .. احبها الجميع علشان اخر العنقود .. كان بيحبها اكتر مننا هى تطلب وبابا ينفذ ويلبى لها ما تريد ، من هنا دبت الغيرة فى قلبى .. كل حاجة جنى ، ليه بيحبوها هى ، وبيعاملونى وحش بسببها انا زهقت منها كان نفسى تموت".

وعن يوم الحادث تقول دينا طفلة الدقهلية : فى أحد الأيام تشاجرت مع أختي جنى المجنى عليها فهددتنى  بأنها ستحكى لوالدى اني ضربتها وهى تعلم ان والدى سيقوم بضربى،  ملأ الخوف قلبى من ان تقول "جنى لوالدى ويقوم بمعاقبتى فقمت بضربها على رأسها وذبحتها بالسكين وحملتها الى العشة المقابلة للمنزل والقيت جثتها ورجعت للمنزل وكأن شيئا لم يحدث.

وعاد والدى يسأل عن اخر العنقود "الدلوعة" التى يحبها "فاخبرته بانها خرجت دون ان اراها ".. انهال الاب بالسباب عليا وانهار وهو لا يعلم اين ابنته حتى عثر على جثتها داخل العشة. 

وكانت الاجهزة الامنية بالدقهلية قد كشفت غموض ذبح طفلة باحدى العشش بعزبة ابوعشرى التابعة لمركز ستامونى حيث قامت شقيقتها بذبجها انتقاما منها بسبب حب والدها الشديد لها ومعاملتها بشكل سيئ بسبب شكاوى الطفلة القتيلة منها.

وكان اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء السيد سلطان مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من العقيد احمد الحسينى مأمور مركز ستامونى بالعثور على طفلة تدعى جنى عادل 5 أعوام مذبوحة بأحدى العشش أمام منزلها حيث تم ذبحها بآلة حادة. 

وعن الجريمة وأسبابها قال الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الاسرية حول الحادث إن التفرقة بين الطفلتين كان السبب الاول فى الحادث وعلى الأسرة والوالدين المساواة فى التعامل بين الاطفال فى الاسرة الواحدة لأن التفرقة تساعد على ظهور جريمة قتل. 

وتابع الدكتور محمد هانى انه يجب البحث عن الأسلوب التربوي الصحيح الذى نتعامل به مع الطفل مع خلق لغة حوار مع الأبناء حتى نصل للتفاهم والاحتواء وتبادل الأفكار وليس الضرب والإهانة والعنصرية بالاضافة الى مراعاة الآباء الفروق الفردية بين الأولاد داخل الأسرة والتعامل مع كل طفل بما يناسبه من طريقة صحيحة للحوار والتربية.

وأشار الدكتور محمد هانى إلى ان طفلة الدقهلية قاتلة شقيقتها أصيبت بحالة كره من جراء معاملة والدها لها بطريقة عنصرية نتج عنها وقوع جريمة . 

وتابع الدكتور محمد هانى أن تحفيز الاطفال بالكلام الطيب له أكبر أثر فى تكوين الشخصية السوية مع عدم المقارنة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة أو خارجها لأن المقارنات تجعل الطفل يكره الأسرة مثل كلمات " انت فاشل – انت مش نافع – شوف اخوك احسن منك " وتصدير الاحباط والتفرقة ومراعاة الفروق الفردية لعدم توليد الغل والحقد والكراهية بينهم . 

وحمل الدكتور محمد هانى الدراما والافلام جزء فى نشر الجريمة بين الاطفال لانها الوسيلة الأسرع فى العالم لتوصيل أى رسالة فى الاسرة على الاسرة منع اطفالهم من مشاهدة مناظر العنف عندما فى الافلام او المسلسلات او ترك الاطفال عرضة للألعاب العنيفة على الانترنت لأن هناك تقليدا اعمى من الاطفال فى مرحلة المراهقة وعلى الرقابة دور كبير فى الحد من تلك المشاهد التى تولد العنف .