الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر عرق الآلهة الذى استخدمه قدماء المصريين في التحنيط .. تعرف على موطنه الأصلى

عثر الباحثون على
عثر الباحثون على لبان البخور مع تابوت توت عنخ آمون

لايزال علم التحنيط لغزًا لم يصل فيه العلماء والباحثون بعد إلى شاطئ يستدلون منه على وصفته الكاملة ليستخدموها اليوم، ربما في تحنيط الجثث أو في أغراض علمية أخرى، لكن التحنيط الذي برع فيه قدماء المصريين منذ آلاف السنين، كانوا يجلبون معه نوعًا من البخور أسموه عرق الآلهة، فمن أين كانوا يأتون به.

يعود سر عرق الآلهة إلى أكثر من ألفي عام، حيث كان يتم جلبه من دولة عربية شقيقة اليوم هي سلطنة عمان التي تزخر بتراث لا يمكن الوقوع على مثله في أوروبا ودول العالم المتقدم اليوم.

وكان الفراعنة يجلبون ما يريدون من بخور عرق الآلهة من سوق في سلطنة عمان ربما لا يعرفه كثيرون، وهو سوق مطرح بالعاصمة العمانية مسقط، والذي يعد واحد من أقدم الأسواق في المنطقة العربية والعالم.

نال سوق مطرح شهرته على مر السنين بما يقدمه من بهارات وبخور وعطور ثمينة، قد لا تتوافر بمثل هذا الزخم في أسواق أخرى، علاوة على كون السوق مذكورًا بقصص وردت بالكتاب المقدس، وفق لما نشرت صحف بريطانية.

وكان سوق مطرح تاريخيًا أحد أفضل الأماكن في العالم التي يمكن منها شراء الذهب وبخور اللبان والمر، وهي الهدايا الثلاث التي قدمت للمسيح عليه السلام.

ويقال إن البخور في سلطنة عمان كان يعد قبل ألفي عام من أثمن الهدايا، حيث كان لبان البخور أثمن من الذهب، وحبات البخور أغلى من جرامات الذهب.

ودخل اللبان العماني الأفضل في العالم على مدى ستة آلاف عام في صناعة البخور، كما استخدم كدواء لأمراض مختلفة، ولهذا، أطلق الفراعنة على اللبان اسم "عرق الآلهة".

كما ورد ذكر اسم عرق الآلهة أو اللبان العماني المبخر، في بردية إبيرس المصرية القديمة للطب، كعلاج للربو والنزيف والتهاب الحلق والقيء.

وجلب المصريون القدماء كميات منه للعطر وطرد الحشرات وللاستخدام في التحنيط، وقد عثر على دهان منه بمقبرة توت عنخ آمون عند اكتشافها في عام 1922.