الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تل اليهودية في القليوبية مأوى للبلطجية..واستغلال صخور التل لحل مشاكل الإنجاب

صدى البلد

تعد منطقة تل اليهودية من أهم المناطق الأثرية بمحافظة القليوبية وكان اسمها في العصر الفرعوني "تاى – تا – حوت"، ومعناها "الذين هم في المعبد" وهو عبارة عن مدينة أثرية من العصور الفرعونية، يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى.

ورغم كل مرور كل هذه السنوات فمازال تل اليهودية يحتفظ بالعديد من المميزات الأثرية والتي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة وقد أدرك الهكسوس أهمية موقعة مما جعلهم يقيمون لهم حصنا أو معسكرا في هذا الموقع وشيد به أيضا معبد فرعوني في عصر الدولة الحديثة.

ووجدت مقابر ترجع لعصر الأسرة الثانية عشر وعصر الهكسوس والأسرة الثامنة عشر والأسرة التاسعة عشر وعن سبب تسمية المكان بتل اليهودية قالت المراجع التاريخية إن هناك مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا وفلسطين وطلبوا الأمان من ملك مصر "بطليموس" الخامس فسمح لهم بدخول الأراضي المصرية واستقرت قافلتهم هناك.

وتمكن هؤلاء اليهود من بناء معبد صغير على جزء من المعبد الفرعوني وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها بتل اليهودية لأن سيدات اليهود كان لديهن اعتقاد في مسألة "بركة" صخور هذا التل وقدرته على حل مشكلة عدم الإنجاب كما شاع بين بعض الناس أن ممارسة طقوس معينة، بينها ممارسة الجنس، فى تلك المنطقة تؤدى إلى حدوث الحمل وتعالج تأخر الإنجاب.

وقال محمد أحمد أن نساء قرى شبين القناطر والمناطق المجاورة اعتقدن فى الذهاب الى المكان لحل مشكلة عدم الإنجاب مشيرا الى ان كان السيدة التى كانت تعانى من تاخر الانجاب تقوم بالذهاب الى المنطقة وتطوف حول الحجر سبع مرات وتقضى ليلة جنسية مع زوجها أملًا فى حدوث الحمل.

واضاف مغربى السيد إن العديد من الفلاحين يقصدون منطقة تل اليهودية بحثا عن حل لأزمة تأخر الإنجاب أو إعادة إفراز اللبن المنقطع فى الحيوانات، وفسر السر فى إعادة اللبن للحيوانات، قائلا حكمة الله سبحانه وتعالى فى أن ترى الحيوانات عذاب القبر عند زيارتها للمنطقة فيحدث رعب من هول ما تراه، فيؤدى ذلك إلى انقباض الرحم ويعود اللبن مرة أخرى، أو تحدث عملية الحمل، موضحًا أن الإنسان لا يمكن أن يحدث معه ذلك لأنه لا يستطيع أن يرى عذاب القبر.

واشار منصور الوكيل من المنطقة الى أنه تم إنشاء مبني بجوار تل اليهودية لكي يصبح متحفا ورغم إنشائه منذ سنوات لم يتم عمل أي شيء وتحول المبنى إلى مكان إداري وبه عدد قليل من الموظفين التابعين لهيئة الآثار وأصبحت المنطقة نكبة على أهالي القرى المجاورة.

وكان صدى البلد قد نشر تقريرا من قبل عن آثار تل اليهودية بشبين القناطر مأوى للبلطجية ومرتع للحيوانات الضالة واشتكى الاهالى من صعوبة السير في الطريق التل ليلا لإنه يتحول إلى سكن للأشباح وقطاع الطرق والعصابات.