الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غدا.. العالم يحيي الذكرى الثانية لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم

الامم المتحدة
الامم المتحدة

يحيي العالم غدا الأربعاء الذكرى الثانية لليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم، حيث سيركز الاحتفال على قدرة الضحايا وعائلاتهم على الصمود والتكيف مع المجتمع والجهود التي ساعدتهم في الشفاء والانتعاش والبقاء أقوياء ومتحدين ضد الإرهاب، وسوف يقوم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بإطلاق معرض للصور الفوتوغرافية غدا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيقدم المعرض، الذي افتتحه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أقوال الضحايا وقصصهم التي تبين رحلتهم الفردية وخبرتهم في الصمود .

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بموجب قرارها 165/72، يوم 21 أغسطس بوصفه اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان، وبنى ذلك القرار على الجهود القائمة التي تبذلها الجمعية، ولجنة حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، التي ترمي جميعها إلى تعزيز حقوق ضحايا الإرهاب وحمايتها، وتوكد الجمعية، بإعلان هذا اليوم الدولي، على أن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وحمايتها على المستويين المحلي والدولي، من الضرورات عندما يتصل الأمر بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.

وقال أنطونيو جوتيريش، في رسالته بهذه المناسبة، إنه ما زال الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يمثل تحديا عالميا فهو يلحق أذى باقيًا بالأفراد والأسر والمجتمعات المحلية، ويخلف ندوبا عميقة قد تفتر مع مرور الوقت، ولكنها لا تختفي أبدا، ويذكرنا هذا اليوم الدولي بما يكابده ضحايا مثل هذه الهجمات الذين تستمر معاناتهم من تركتها الأليمة مهما مر من وقت على وقوعها، والضحايا والناجون في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى فرصة للتعافي تتيحها لهم العدالة وسبل الدعم، وأضاف أننا بحاجة إلى تزويد ضحايا الإرهاب والناجين منه بدعم طويل الأجل ومتعدد الأوجه بسبل منها إقامة الشراكات مع الحكومات والمجتمع المدني، وذلك حتى تلتئم جراحهم.

وذكر أن الأمم المتحدة قد ساعدت على إيصال وإعلاء صوت ضحايا الإرهاب من خلال أنشطة مكتبها لمكافحة الإرهاب، وكان اتخاذ الجمعية العامة قرارًا بشأن الضحايا في الآونة الأخيرة وتشكيل فريق لأصدقاء ضحايا الإرهاب خطوتين آخريين تكفلان تحسين وتكثيف ما نقدم من دعم بحيث يتناول احتياجات الضحايا بجميع جوانبها، وسيكون تنظيم الأمم المتحدة في العام المقبل لأول مؤتمر عالمي لها يعنى بضحايا الإرهاب وسيلة أخرى لتعزيز عملنا الجماعي.

ودعا أنطونيو جوتيريش، بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي الثاني لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، إلى أن نفكر جميعًا في المصائر التي تبدلت إلى الأبد بفعل الإرهاب، ولنلتزم بأن نثبت للضحايا أنهم ليسوا وحدهم وأن المجتمع الدولي متضامن معهم أينما كانوا، إنهم في مسعاهم إلى التعافي وتعطشهم إلى العدالة يتكلمون باسمنا جميعا.

وتضطلع الأمم المتحدة بدور مهم في دعم الدول الأعضاء في تنفيذ العنصرين الأول والرابع من عناصر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال التضامن مع الضحايا ودعمهم، المساعدة في بناء القدرات، إنشاء شبكات لمنظمات المجتمع المدني ودعمها وبخاصة الجمعيات المعنية بضحايا الإرهاب، وتشجيع الدول الأعضاء على تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها، ولم تزل الأمم المتحدة تعمل على إتاحة موارد المجتمع الدولي وحشدها بما يلبي حاجات ضحايا الإرهاب.

وكشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2018، والذي يعتمد في تصنيفه للدول (163 بلدًا)، عن 4 مؤشرات رئيسية تتمثل في العدد الإجمالي للحوادث الإرهابية في سنة معينة ؛ مجموع الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية في سنة معينة ؛ مجموع عدد الإصابات الناجمة عن العمليات الإرهابية خلال سنة معينة ؛ والأضرار المادية التي خلفتها الحوادث الإرهابية في سنة معينة، وذكر المؤشر أنه بالرغم من تراجع أعداد ضحايا الإرهاب عالميا بشكل ملحوظ، إلا أن قيمة الخسائر التي خلفها الإرهاب العام الماضي بلغت نحو 52 مليار دولار، وسط تأكيدات بأن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.

وبلغ عدد ضحايا العمليات الإرهابية خلال عام 2017، 19 ألف شخص، متراجعا بنسبة 27% خلال مقارنة بعام 2016، وبنسبة 44% عن ذروة ضحايا الإرهاب في 2014 .

ووفقًا للمؤشر، شهدت معظم البلدان تحسنًا في أوضاعها في العام الماضي، حيث أظهر 94 بلدًا تراجعًا في تأثير الإرهاب، مقارنة بـ46 بلدًا تفاقمت فيها المشكلة، أما البلدان التي حققت أكبر قدر من التحسينات فكانت العراق وسوريا، حيث انخفض عدد الوفيات بمقدار 5500 و1000 على التوالي، وفي أوروبا، انخفض عدد الوفيات بنسبة 75%، وشهدت كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا تحسينات كبيرة، على الرغم من تدهور إسبانيا.