الأطباء: نرفض معاملة مريض الإيدز كمجرم.. لدينا وسائل لحماية المعالجين.. وبرنامج مكافحة العدوى المصرى أوصت به الأمم المتحدة

الأطباء: 

• يجب زيادة الوعي فى التعامل مع مرضى الإيدز
• لدينا الخبرة الكافية للتعامل مع مرضى نقص المناعة
• نرفض معاملة المريض كمجرم ولدينا وسائل لحماية المعالجين

علاج المرضي هو المهمة الرئيسية لمهنة الطب وواجب الأطباء تجاه الإنسانية، ولكل مريض حق العلاج وعدم الإفصاح عن حالته المرضية إلا للمسؤولين عنه، حتي مرضي الإيدز يجب مراعاة حالتهم الحرجة، وعلي الأطباء الحذر لحماية أنفسهم باتخاذ السبل الوقائية.

وقال الدكتور سمير التوني، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن كل مستشفى يوجد بها فريق مكافحة عدوى مرض الإيدز أو أى نوع من الفيروسات.

وأكد التوني، لـ صدى البلد، أنه يوجد خبرة كبيرة للأطباء فى التعامل مع هذه النوع من الفيروسات، مضيفًا أنهم على دراية كاملة بدليل وجود وحدة لمكافحة العدوى فى كل منشأة صحية.

وقال الدكتور أسامة عبد الحي، وكيل النقابة العامة للأطباء، إن لكل مريض الحق في العلاج دون النظر لحالته مهما كانت خطيرة، مضيفا أن شرف المهنة يكمن في شفاء المرضى وعلاجهم.

وأكد عبد الحي، لـ"صدي البلد" أنه من غير المقبول محاسبة المريض لإصابته بمرض معين حتى لو كان الإيدز أو فيروس آخر، مضيفا أن مريض الإيدز لا يجوز معاملته كمجرم ويجب تقديم العلاج له، ونقله إلى مستشفى الحميات.

وأوضح وكيل الأطباء، أنه يوجد سبل لحماية الطبيب من الفيروسات الخطرة أثناء التعامل مع المريض أو إجراء عملية يجب اتباعها، مضيفا أن أولها قفاز سميك ذو طبقتين للحماية و نظارة طبية خاصة لمنع الإصابة للطبيب المعالج، مشيرا إلى أنه من الضروري الحفاظ على كرامة المريض، مطالبا إدارة مكافحة العدوى بزيادة وعي التعامل مع الأمراض الخطرة مثل الإيدز والفيروسات الوبائية.

وقال الدكتور محمد نصر، نقيب أطباء الجيزة، إن على الأطباء أخذ احتياطهم لضمان سلامتهم من العدوين أثناء علاج المرضى، مضيفا أنه يجب التطهير بمادة "لستريكيم" المضادة للإيدز، وارتداء زي العمليات سليم، والقفازات ذا الطبقتين، والنظارة الطبية.

وأكد نصر، في تصريحات لـ" صدي البلد" أن يوجد حالات إيدز كثيرة ويجب زيادة الوعي تجاه التعامل معها، مضيفا أن الأطباء الشباب بمستشفى كفر الزيات لم يمتلكوا الخبرة الكافية للتعامل مع الموقف ويجب زيادة الوعي تجاه تلك الحالات الخطرة.

وأوضح نقيب الجيزة، أن المريض له حق العلاج أيا كان نوع مرضه، حتي لو إيدز أو فيروسات وبائية فذلك واجبنا، مضيفا أنه يجب الحفاظ على ماء وجه المريض وعدم التشهير بحالته الصحية إلا للمسؤول عنه أو الأهل المقربين، مشيرا إلى أنه يجب التعامل مع مثل هذه المواقف باحترافية وبهدوء وسرية تامة، مضيفا أن آداب المهنة تلزم الأطباء بذلك.

يذكر أن الدكتور عبد القادر الكيلاني، وكيل وزارة الصحة بالغربية، قرر نقل "السيد طه"، الذي تم طرده من مستشفى كفر الزيات بدعوى أنه مريض إيدز، إلى مستشفى حميات طنطا تحت رعاية الجهاز الوقائي من الإيدز بوزارة الصحة.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن مرضى الإيدز فى جميع المحافظات لهم مراكز ووحدات خاصة لعلاجهم والتعامل معهم، وهذه المراكز بداخل مستشفيات الحميات، وبالتالى تواجد أو توجيه مرضى الإيدز للمستشفيات العامة والمركزية خطأ، مشددة أن علاجهم ومكان رعايتهم تتوافر فقط فى مستشفيات الحميات.

والإيدز هو مرض مزمن يشكل خطرا على الحياة، وهو ناجم عن فيروس يسبب قصورًا في الجهاز المناعيّ لدى البشر (فيروس نقص المناعة البشري HIV - Human Immunodeficiency Virus