الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحرب في اليمن.. انفصاليو الجنوب يسيطرون على معظم قواعد الحكومة اليمنية قرب ميناء عدن

عناصر من الجيش اليمني
عناصر من الجيش اليمني

  • الانفصاليون يسيطرون على قواعد للحكومة المتحالفة معهم نظريا
  • الانشقاق والعنف يعرقلان جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة
  • الجمود يخيم بشكل عام على الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف

قال سكان ومسئولون إن الانفصاليين الجنوبيين سيطروا على معظم قواعد الحكومة اليمنية الأمنية والعسكرية قرب ميناء عدن، اليوم الثلاثاء، بعدما عرقلت اشتباكات بين الطرفين المتحالفين نظريا جهودا تبذلها الأمم المتحدة لإحلال السلام.

والانفصاليون والحكومة جزء من تحالف بقيادة السعودية يحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على العاصمة صنعاء في شمال اليمن ومعظم المدن الرئيسية عام 2014.

لكن دب الخلاف بين الانفصاليين والحكومة هذا الشهر وسيطر الانفصاليون على عدن، مقر الحكومة المؤقت، في العاشر من أغسطس. وقال مسئولون محليون إن الانفصاليين سيطروا اليوم الثلاثاء على معسكرات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة والجيش في زنجبار التي تبعد نحو 60 كيلومترا شرقي عدن في محافظة أبين.

ووضع ذلك محافظة أبين فعليا تحت سيطرة الانفصاليين والذين يسعون لحكم ذاتي في الجنوب، كما زاد من ضعف حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان "إن ما تشهده محافظة أبين من تصعيد غير مبرر من قبل قوات المجلس الانتقالي أمر مرفوض".

وعلى جبهة قتال أخرى في شمال اليمن، قال التحالف إنه شن ضربات جوية الليلة الماضية على أهداف عسكرية للحوثيين في صنعاء. وقال التحالف اليوم إن ضرباته الجوية على صنعاء أصابت كهوفا بها صواريخ وطائرات مسيرة وأسلحة.

والهجوم رد فيما يبدو على هجمات للحوثيين استهدفت منشآت للطاقة في السعودية يوم السبت الماضي.

وقد يعرقل العنف والانقسام داخل التحالف جهود الأمم المتحدة لدفع اتفاقات سلام ومحادثات لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.

وتدخل التحالف العربي في اليمن في مارس 2015 ضد حركة الحوثي التي أطاحت بحكومة هادي المعترف بها دوليا من السلطة عام 2014.

ودعت السعودية، التي ترغب في تركيز التحالف على محاربة جماعة الحوثي، إلى قمة لحل الأزمة في عدن لكن رفض الانفصاليين تسليم السيطرة على عدن بالكامل أدى إلى تأجيل القمة.

* انقسام

قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.

وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على عدن بعد اتهامه حزب الإصلاح بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذه الحوثيون على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.

وتشير سيطرة الانفصاليين على قواعد حكومية في أبين، مسقط رأس هادي، إلى أنهم لا يعتزمون التراجع عن مطالبهم بحكم الجنوب والاشتراك في تشكيل مستقبل اليمن.

وقال المجلس في بيان لمجلس الأمن الدولي قبل إفادة بشأن اليمن اليوم في نيويورك إن صوت الجنوب استبعد من طاولة المفاوضات لفترة طويلة وإن المسئولية الآن تقع على عاتق المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن لقبول الواقع الجديد على الأرض.

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في نيويورك إن الانقسام في اليمن يجازف بأن "يصبح تهديدا أكثر قوة وإلحاحا" إذا استمر هذا الوضع في الجنوب.

ويسعى الانفصاليون، الذي يتهمون حكومة هادي بسوء الإدارة، إلى إحياء اليمن الجنوبي الذي كان دولة مستقلة قبل التوحد مع الشمال في عام 1990.

وقالت مصادر يمنية إن القمة السعودية المؤجلة كانت ستبحث تعديل حكومة هادي لتشمل أعضاء من المجلس الانتقالي بهدف إنهاء الأزمة.

ويسوق الحوثيون، الذي ينفون أنهم أداة في يد إيران ويقولون إنهم يثورون على الفساد، عدن دليلا على أن هادي غير أهل للحكم.

ويحاول الحوثيون أيضا زيادة وجودهم على الساحة الدولية، إذ زاروا طهران الأسبوع الماضي حيث عقدوا محادثات مع مسئولين إيرانيين ودبلوماسيين أوروبيين. وعينوا أيضا سفيرا لدى إيران التي عينت بدورها مبعوثا لديهم.