الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساد الدوحة.. كيف أطاحت رشاوى قطر بالمدعي العام السويسري؟

المدعي العام السويسري
المدعي العام السويسري مايكل لوبر

وصل فساد النظام القطري في التغطية على فضيحة فوزه بتنظيم مونديال 2022 إلى حد محاولة شراء موقف المدعي العام السويسري مايكل لوبر، والتي أدت تحقيقات ملف فساد المونديال إلى حرمانه من الترشح لولاية ثالثة في سبتمبر.

وبحسب صحيفة "نويه تسورخر تسايتونج" السويسرية فإن الدور القطري يكمن في تنظيم 3 اجتماعات مشبوهة بين رئيس الفيفا جياني إنفانتينو مع لوبر، حيث عقدت اللقاءات بفندق مملوك لشركة الديار القطرية للعقارات وهي إحدى شركات صندوق الثروة السيادية، موضحة أن الدوحة تكفلت بمصاريف تلك اللقاءات.

وأضافت الصحيفة أنه تمت إزاحة لوبر من منصبه بعد الكشف عن محاولات قطرية للتأثير عليه من خلال الوقوف وراء عقد اجتماعات مشبوهة بينه وبين رئيس الفيفا، خاصة وأن المدعي العام السويسري يتابع مكتبه منذ مارس 2015 تحقيقات حول تنظيم كأس العالم في روسيا عام 2018، وفوز قطر بمونديال 2022.

وأوضحت الصحيفة أنه تم إبلاغ المدعي العام حينها بوجود شكوك حول منح رشاوى إلى اللجنة التنفيذية السابقة للفيفا، مضيفة أن المدعي السويسري لو استطاع اثبات المخالفات المالية في تلك الواقعة فسيقوك بفرض العقوبات المناسبة وبذلك سيكون الأمر كارثيًا بالنسبة للفيفا، كمنظم للحدث، وكذلك بالنسبة لقطر.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى تداخل كبير بين عمل المدعي العام السويسري ونظيره القطري علي بن فطيس المري الذي قام بزيارة سويسرا أكثر من مرة بحجة تفويض من الأمم المتحدة وإتمام بعض الأنشطة والأعمال في جنيف.

وأضافت أن المدعي القطري يرتبط بعلاقة بنظيره السويسري يستغلها للتأثير على التحقيقات في فضيحة الفساد التي قد تطال الأمير تميم بن حمد شخصيا ورئيس الفيفا الحالي انفانتينو.

إضافة إلى ذلك التقى لوبر والمري في مارس 2018 في سويسرا لإجراء مقابلة مدتها 45 دقيقة قبل التوقيع على مذكرة تفاهم بين سويسرا وقطر ما يشير إلى خطط قطرية لتقوية علاقات مع المدعي العام يمكن من خلالها توجيه التحقيقات بما يخدم الملف القطري ويبعد عنه شبهات الفساد.

وتحقق السلطات الفرنسية أيضا في الطريقة التي أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وسط شبهات بأن الدوحة دفعت عشرات الملايين من الدولارات رشاوى لمسؤولين في الفيفا.

وكشفت وثائق مسربة حصلت عليها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الدوحة دفعت نحو 880 مليون دولار إلى الفيفا، خلال محاولاتها لاستضافة مونديال 2022، كما تحقق السلطات الفرنسية مع ميشيل بلاتيني ، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في شبهاد فساد حول منح قطر حق استضافة مونديال 2022.