الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بادرة انفراجة بعد أزمة معاهدة الصواريخ.. ترامب يدعو إلى إعادة ضم روسيا لمجموعة السبع.. مصادر تتحدث عن إتمام الخطوة في 2020.. والأعضاء الأوروبيون يطالبون بإنهاء ضم موسكو للقرم أولا

دونالد ترامب وفلاديمير
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين

  • ترامب ناقش مع ماكرون إعادة روسيا إلى مجموعة السبع
  • الرئيس الأمريكي يتجاهل اشتراط وقف الدعم الروسي للانفصاليين في أوكرانيا
  • رئيس الوزراء الإيطالي الوحيد الذي يدعم دعوة ترامب

ذكرت صحيفة "نوي بريسي" الألمانية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعي إلي ضم روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية السبع، الأمر الذي ناقشه الرئيس مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في الهاتف للحصول علي موافقته.

وربما كانت دعوة الرئيس الأمريكي تلك بادرة انفراجة في العلاقات الأمريكية الروسية، بعد أن توترت مطلع الشهر الحالي بسبب إعلان الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة، الموقعة بين البلدين عام 1987.

ولم تذكر الصحيفة أن الرئيس الأمريكي وضع أية شروط لهذه العملية، مثل وقف الدعم الروسي للانفصاليين في أوكرانيا أو ما شابه، مما دعا الحكومة الألمانية إلي الحيرة والقلق، حيث صرحت بأنها لن تتغاضى عن مناقشة فكرة ترامب في اجتماع الدول السبع في مدينة بياريتز الفرنسية آخر هذا الاسبوع .

وذكر الرئيس ترامب قبيل لقائه مع الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، أن روسيا يجب أن تكون عضوا في مجموعة السبع، وأن هناك الكثير من الأمور التي يجب تنفيذها بمساعدة الروس، كما لم يذكر أية شروط تعوق عودة روسيا إلى طاولة الاجتماعات مرة أخرى.

ولم تكن هذه المرة الأولى، فقد طرح الرئيس ترامب نفس الفكرة في اجتماع مجموعة السبع في كندا العام الماضي، وأكد على ضرورة سرعة ضم روسيا إلى طاولة الاجتماع، ولكن لم يدعمه حينها إلا رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي.

هذه المرة أيدت فرنسا هذا الأمر، حيث استطاع ترامب إقناع الرئيس الفرنسي بالأمر، وحسب ما صرحت به شبكة "سي إن إن" عن طريق مصادرها في البيت الأبيض، فإن عودة اجتماع الدول الثمانية في 2020 أمر شبه مؤكد.

ولكن هذا الوصف ينافي تماما ما صرح به ماكرون، حيث صرح بعد لقائه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن الشرط الأساسي لإنضمام روسيا إلي الدول السبع مرة آخرى، يكمن في وقف الدعم الذي تقدمه روسيا للانفصاليين في أوكرانيا، كما شدد علي أهمية عودة روسيا إلى طاولة الاجتماعات مرة اخرى.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحكومة الألمانية، فهي ترى أن روسيا ليس لها الحق في ضم شبه جزيرة القرم أو مساعدة الانفصاليين، وعندما تتراجع روسيا عن هذا، فسيكون هناك سبيل للحوار.

كما صرح أميد نوري بور، ممثل تحالف الخضر بألمانيا، في حوار له مع شبكة التحرير الألمانية، بأن روسيا مدعوة إلى وقف العدائية بينها وبين الدول المجاورة وانتهاك القانون الدولي، وبعد ذلك يمكن رفع العقوبات الاقتصادية عنها وإعادة ضمها إلى الدول السبع.

وأكد كارستن شنايدر، الخبير المالي للحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا، على نفس الأهمية لضم روسيا إلى الاجتماع، كما أضاف أن كل من ألمانيا وروسيا وأوروبا بشكل عام يجب أن يتوصلوا معا إلى طريق للتغلب على العقبات التي تواجههم والتعاون من أجل العودة مرة أخرى إلى أقصي درجات الأمن السياسي في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن روسيا لم تشارك في اجتماع الدول الثماني (وهي نفسها مجموعة السبع قبل انسحاب روسيا منها) منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، ومنذ ذلك الحين اقتصرت الاجتماعات علي الدول السبع كما كانت قبل انتهاء الحرب الباردة، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، واليابان، وكندا، وإيطاليا، وبريطانيا.

وأضافت أن الغريب في الأمر أن ترامب لم يذكر أن هذا هو السبب لإقصاء روسيا وإبعادها من الاجتماعات، كما أشاع أن السبب في طردهم كان الرئيس السابق باراك أوباما؛ بسبب عدم استجابة روسيا إلى تحذيراته من احتلال القرم.

وكانت مجموعة السبع قد رفضت دعوة بوتين إلي اجتماع المجموعة في منتجع سوتشي علي البحر الأسود عام 2014، وردا علي ذلك قال بوتين حينها أن مثل هذه الاجتماعات غير هامة بالنسبه له، ولكن منذ تولي ترامب منصب الرئاسة تمت مناقشة عودة روسيا مرة أخرى إلى مجموعة السبع.