الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى: زيارة المرأة للقبور جائزة بشرط.. والفقهاء اختلفوا في قراءة المأموم سورة الفاتحة خلف الإمام.. وعلى جمعة يجيب: هل يجوز الذبح بنية دفع السوء

صدى البلد

جمعة: يجوز استعمال اليد اليسرى في الذكر
مجمع البحوث: ليس شرطا قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف


تشغل فتاوى كثيرة أذهان المؤمنين الذين تتبادر إلى نفوسهم أسئلة تتعلق بأمور الدين حتى تشفى صدروهم وتطمئن، ويرصد "صدى البلد"، أبرز الأحداث والفتاوى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة القبور للمرأة إذا التزمت بالآداب الشرعية فهي جائزة ولا شيء فيها.

وأضاف أمين الفتوى، فى إجابته عن سؤال «هل زيارة المقابر للنساء حلال أم حرام؟» عبر الصفحة الرسمية للدار، أن زيارة النساء للقبور حلال ولكن إذا التزمن بالآداب الشرعية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا... الحديث»؛ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ».

مر النبى صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكى عند قبر، فقال: اتقى الله واصبري. قال ابن حجر فى الفتح محتجًّا بالحديث على جواز زيارة النساء للقبور لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المرأة قعودها عند القبر.

وقال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء قد اختلفوا في قراءة المأموم لسورة الفاتحة أو أي من السور القصيرة والآيات القرآنية خلف الإمام.

وأوضح خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الحنفية ذهبوا إلى أن المأموم لا يقرأ مطلقا خلف الإمام حتى في الصلاة السرية، و قالوا: يستمع المأموم إذا جهر الإمام وينصت إذا أسر.

واستشهدوا بحديث ابن عباس قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ خلفه قوم، فنزل قوله تعالى: « وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» الآية 204 من سورة الأعراف، منوها بأن المالكية والحنابلة ذهبوا إلى أنه لا تجب القراءة على المأموم سواء كانت الصلاة جهرية أو سرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة"، ونصوا على أنه يستحب للمأموم قراءة الفاتحة في السرية.

وأضاف أن الشافعية ذهبوا إلى وجوب قراءة الفاتحة على المأموم في الصلاة سرية كانت أو جهرية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجزئ صلاة لا يقرأ الرجل فيها بفاتحة الكتاب.

وتابع: والراجح هو قول الجمهور القائل بعدم وجوب القراءة على المأموم، وأن قراءة الإمام قراءة للمأموم، ولكن تستحب القراءة، خروجا من الخلاف.

تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، سؤال من سائل يقول: "هل يجوز الذبح بنية دفع السوء؟".

وأكد "جمعة"، خلال إحدى حلقات الدروس الدينية والمذاعة عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، اليوم الأربعاء، أنه يجوز للإنسان أن يذبح لدفع السوء.

من ناحية أخرى، قال جمعة أنه "يجوز استعمال اليد اليسرى في الذكر ولا حرج في ذلك، فلو أنك تريد الاستغفار 100 مرة فلن تستطيع الاعتماد على اليد اليمنى بمفردها، وستحتاج إلى اليد اليسرى لمعرفة عدد الذكر".

وذكر علي جمعة أن النابتة " السلفيين" هم من روجوا لهذا الأمر، وهم انفسهم من قالوا بأن السبحة بدعة، وهى ليست كذلك مشيرا الى أن تناول الطعام باليد اليسرى مع اليمنى جائز ولا مانع في ذلك، ولكن إن أكلت باليد اليمنى فقط فهذا هو الخير وأصبت سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من سائل يقول" أحرص على أن أختم القرآن كل شهر ولكن تميل نفسى أحيانًا أن أقرأ بعض السور فى بداية كل ختمة فهل يلزمني مراعاة ترتيب السور كما فى المصحف عند القراءة؟.

أجاب مجمع البحوث، عبر الفيسبوك، أنه لا يجب قراءة القرآن على ترتيب السور التى فى المصحف، وما تميل له نفسك من قراءة بعض السور فخير وبركة لا يمنعه الشرع واحرص عليه إن كان يعينك على بدء الختمة والمداومة عليها، أما لمن تجرد عن هذا الميل أو لا يؤثر معه اختيار بعض السور للبدء بها فالأولى به ان يقرأ القرآن بترتيب المصحف.

قال النووي رحمه الله في "التبيان":" قال العلماء رحمهم الله : الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف، فيقرأ الفاتحة ، ثم البقرة ثم آل عمران ، ثم النساء إلى أن يختم بـ " قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس "سواء قرأ في الصلاة أم خارجًا عنها ، ويستحب أيضًا إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها السورة التي تليها ، ولو قرأ في الركعة الأولى : قُلْ أَعوذ بربِ النَّاس" يقرأ في الثانية من البقرة.

وأكمل مجمع البحوث الإسلامية: دليل هذا أن ترتيب المصحف لحكمة ، فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد الشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة ، يقرأ في الركعة الأولى : ( ألم تَنزيل ) وفي الثانية : ( هَلْ أتَى ) وصلاة العيدين "قاف" و "اقتربت"، ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها، أو خالف الموالاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز وكان تاركًا للأفضل، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّه؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حِكمة الترتيب".