الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فقدت بصرها بسبب داعش.. قصة نور أول مذيعة عراقية كفيفة

نور الطائي رمز الأمل
نور الطائي رمز الأمل

لم تستطع الإبقاء على بصرها الذي ظل ينطفئ تدريجيًا حتى فقدته بالكامل، لكنها استطاعت وبقوة الحفاظ على حلمها والوصول إليه، عانت «نور الطائي» الفتاة العراقية من مرض ضغط العين الذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية فورًا حتى لا يسحب "نور العين"، لكن بسبب سيطرة داعش على الموصل في ذلك الوقت لم تتمكن عائلتها من إنقاذها.

فقدت نور بصرها تمامًا في عام 2016 بعد معاناة مع المرض، فعندما كانت الموصل تحت احتلال داعش لم يسمح لأي شخص بالدخول أو الخروج منها، كذلك لم يكن هناك عدد كافي من الأطباء أو الإمكانيات الطبية لعلاج هذا المرض فبدأت في فقدان بصرها تدريجيًا حتى ذهب تمامًا، لكن حلمها بأن تصبح مقدمة برامج "مذيعة" ظل يراودها طوال الوقت.

تقول نور لـ رويترز: "أثناء احتلال داعش، لم تكن هناك وسائل ترفيهية، فقط الإنترنت، وهو ما لا يكفي ليعلمني أن أكون مقدمة، بالإضافة إلى وجود التلفزيون الذي يعتمد على البصر، لذلك الشيء الوحيد الذي أعتمد عليه إلى الآن هو الراديو، وهكذا لجأت إليه وبدأت في التعرف على مجال الإعلام أكثر فأكثر".

وقال غدير أحمد مدير المحطة الإذاعية التي نالت فيها نور وظيفة حلمها في الموصل، إن نور أصبحت «رمزًا للأمل»، مضيفا: «ففي ظل هذه حالتها الخاصة، نعتبرها تمثل الأمل، حيث يجب رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة مثل نور، فعلى الرغم من أنها مكفوفة البصر، تصمم على تحقيق حلمها في أن تصبح مذيعة، لذلك لبينا طموحها عندما قدمت استمارة طلبها.

يفتخر والدها بها ويقول إنه يشعر بالسعادة لأن ابنته كافحت لتحقيق شيء كم حلمت بتحقيقه بدلًا من أن تحبس نفسها في قوقعة وتعيش وحيدة في غرفتها، وتؤكد نور: "هدفي كان أن أصبح مذيعة ووصلت إليه.. أعمل على نفسي بجد، فحلمي الجديد أن أصبح إعلامية عربية وعالمية".