الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجوب الشوارع ليلًا.. رجل أصم أنقذ 7 أشخاص من قتل أنفسهم

رغم الإعاقة ينقذ
رغم الإعاقة ينقذ الأشخاص من الإنتحار

اعتاد أن يظل "بلا مأوى"، فمارس هوايته المفضلة المتمثلة في التصوير الفوتوغرافي، وأصبح يجوب الشوارع ليلًا ويلتقط الصور وخلال ذلك يبحث عن أشخاص في حاجة إلى المساعدة ليمد لهم يد العون، حيث أنقذ 7 أشخاص من الموت حتى الآن، فرغم فقدانه السمع يقول «ديفيد روسيل» 49 عامًا إنه إذا لم يستطع سماع الناس فقد أعطاه الصمم ميزة الشعور بهم.

استطاع روسيل إيقاف 7 أشخاص عن الانتحار من خلال الاستماع إليه، ففي إحدى الليالي كان يسير على طول الكورنيش في بلدة ويست ساسكس البريطانية عندما رأى امرأة تهرول على الشاطئ باتجاه البحر، فيحكي لـ صحيفة مترو "تأكدت أنها على وشك الانتحار" فلحقت بها وصرخت لأمنعها، أشارت "اتركني وشأني، أريد فقط أن أموت".

قال:"من فضلك فقط أعطني فرصة واحدة وإذا كنت لا تزالين تشعرين بأنه لا يوجد شيء يمكنني فعله لإيقافك، فسأغادر"، أخبرته بأن ابنها توفي وأنها "لم تستطع تخطي الأمر أبدًا"، فهدأها وقال "ابنك لا يريدك أن تشعري بهذا، فهو يريدك أن تكوني سعيدة وأن تبدأي حياة جديدة".

يقول روسيل كانت الساعة الواحدة صباحًا وتركتها في الساعة السابعة صباحًا تقريبًا، وتأكدت قبل الرحيل من أنها توقفت فعلًا ولن تقتل نفسها، روسيل أصم في كلتا الأذنين، وبدأ تغيير شكل حياته من خلال التصوير الذي شرع يمارسه بحب منذ 6 سنوات.

ترك المدرسة "ولم يستكمل تعليمه"، فلا يمكنه القراءة أو الكتابة بشكل صحيح، لكنه يعتقد أن الصمم قد أعطاه فهمًا أفضل للناس، يقول "عندما أتحدث مع شخص ما، هناك أجزاء يمكن أن أتذكرها، لكن بعد فترة قصيرة أشعر كأني دخلت في غيبوبة حيث يبدو الأمر وكأنني أقوم بقراءة ما يدور في ذهنه، فكوني أصم منحني القدرة على فهم مشاعر الناس أكثر".

يقول روسيل بأنه يخبرهم بحاله وهو أصم وكيف يمر بظروف لا تطاق، ويحكي لهم تعرضه للإيذاء على يد والدته والدتي، كيف كانت تضربه طوال الوقت وتتركه في المنزل وحيدًا، "أتحدث عن تلك التجارب وهي تساعد الناس، عندما يستمعون إليها ينظرون إلى أنفسهم ويفكرون: لديه معاناة أكبر من معاناتي".