EN 
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بعيد السيدة العذراء بعد صيام دام 15 يوماً، ويتم نصب الخيام في الكنائس والأديرة بسبب الأعداد الغفيرة التي تأتي للاحتفال بعيد السيدة العذراء وتتعالى أصوات المصلين في الكنائس بالترانيم والتسبيح في صيامها.
اختلفت مريم العذراء عن كل القديسين في المعتقد المسيحي لأنها لم تكن إنسانًا عاديًا فقد قال كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء عنها إن جسدها بأكمله صعد إلى السموات ولم يرض الله أن هذا الجسد الطاهر يمكث في الأرض.. لذلك تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد "صعود جسد السيدة العذراء".
وأوضح السنكسار أنه بعد نياحتها كفنوا الناس جسدها وحملوه ودفنوه وعند حضور توما الرسول "المعروف بالشكاك" بعد الدفن، رأى الملائكة صاعدين بجسد السيدة العذراء إلى السماء، وعندما عاد إلى مكان تجمع تلاميذ المسيح أخبرهم بأن جسدها الطاهر، حيث قال لهم توما "أنا لا أصدق أنها ماتت تعلمون أنني أشك في كل شئ حتى أتأكد" مثلما شك في قيامة المسيح وتأكد، ليذهب توما مع تلاميذ المسيح جميعا إلى قبر مريم العذراء حيث دفنت وكشفوا عن الكفن ولكنهم لم يجدوا جسدها، ليذهل الجميع مما رأوه، ليخبرهم في تلك اللحظة توما عما رأى.
تتربع السيدة العذراء على عرش قلوب المسيحيين؛ فقد نالت قسط كبير في المديح عبر الزمان وحتى الآن ينتظر الجميع صيام العذراء للمدح في صفائها وطهارتها لأنها أطهر نساء البشرية، و فيما يلي نعرض أبرز المدائح التي تقال في السيدة العذراء في الكنيسة الأرثوذكسية.
