الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئة الأرض تحترق.. قصة حرائق الأمازون التي أجبرت رونالدو مناشدة العالم لإخماد نيرانها

حرائق غابات الأمازون
حرائق غابات الأمازون

«تنتج غابات الأمازون المطيرة أكثر من 20% من الأكسجين في العالم، وها هي تحترق خلال الأسابيع الماضية، إنها مسؤوليتنا جميعا في إنقاذ كوكبنا».. بتلك الكلمات عبر نجم الكرة العالمي كريستيانو رونالدو، عن كارثة الحرائق المستمرة التي تتعرض لها غابات الأمازون في البرازيل من خلال تدوينة له على موقع «تويتر» لتسيط الضوء على تلك الكارثة التي تهدد البيئة والمناخ في العالم.

فعلى مدار الأسابيع الماضية لم تتوقف الحرائق في غابات الأمازون أكبر الغابات المطيرة على مستوى العالم نسبة إلى كثرة الأمطار فيها، والتي تعد مخزون استراتيجي للكربون حيث تمتص أشجارها مليارات الأطنان من غازات ثاني أكسيد الكربون وتحولها إلى أكسجين مما يساهم بشكل كبيرة في إبطاء وتيرة الاحتباس الحراري في العالم.

وخلال الأسبوع الأخيرة وحدة أعلنت البرازيل أنه تم تسجيل أكثر من 9500 حريق داخل غابات الأمازون خلال هذا الإسبوع فقط ليرتفع إجمالي الحرائق التي نشبت بالغابات الأكبر في العالم إلى 72 ألف حريق هذا العام ليرتفع معدل الحرائق إلى 83% عن العام الماضي، وهو ما جعل تلك الحرائق بمثابة كارثة تهدد مستقبل البيئة والمناخ في العالم.

غابات الأمازون التي تعد بمثابة الرئة التي تتنفس بها الأرض، لم تتوقف حرائقها على مدار الأيام الماضية حتى أدخلت تلك الحرائق مدينة ساو باولو إحدى أكبر المدن البرازيلية، في ظلام دامس في وضح النهار، حتى تسببت في قطع التيار الكهربائي عن المدينة البرازيلية، ورغم محاولات الإطفاء المستمرة إلا أنه لم تنجح كل تلك المحاولات في السيطرة على الحرائق أو الحد منها.

وقبل اندلاع الحرئق الحالية كانت البرازيل قد شهدت موجة كبيرة من الانتقادات للحكومة البرازلية نتيجة استمرار أعمال قطع أشجار الغابات حتى لقب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بـ «المنشار»، وهو ما جعله يتهكم على الانتقادات الموجهة للحكومة في تعاملها مع هذه الحرائق وتحميله مسئوليتها.

حرائق غابات الأمازون دفعت الكثير من مستخدموا مواقع التواصل الإجتماعي للتفاعل معها، حتى تصدر هاشتاج على موقع التدوينات القصيرة تويتر باسم «براي فور أمازوناس» أي صلوا من أجل الأمازون صدارة أكثر الهاشتاجات تداولا حول العالم، بجانب حالة واسعة من السخط إزاء هذه الحرائق فنشروا صورا وتسجيلات فيديو تظهر النيران وهي تلتهم قطاعات كاملة من الغابات.

وأمام الموجة الواسعة من الانتقادات للحكومة البرازيلية في تعاملها مع تلك الحرائق لم يجد الرئيس البرازيلي أمامه غير المنظمات الاهلية غير الحكومية لإلقاء مسئولية تلك الحرائق عليها بهدف تشويه صورة حكومته بعدما قرر تخفيض التمويل المقدم لتلك المنظمات، حتى قائلا: "اعتقد أن المنظمات غير الحكومية قد تكون هى التي أشعلتها لاننا خفضنا الدعم المقدم لهم"، لكن رغم تلك الاتهامات لم يقدم رئيس البرازيل أي دليل على إشعال المنظمات الأهلية لتلك الحرائق.