الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في أسبوع.. المشيخة تصدر بيانا في ذكرى حريق المسجد الأقصى .. الطيب يشيد بتشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية ويطمئن على المرضى ومستوى الخدمة بالمستشفى التخصصي

الإمام الأكبر يطمئن
الإمام الأكبر يطمئن على المرضى بالمستشفى التخصصي

حصاد الأزهر في أسبوع
شيخ الأزهر يهنئ جمال أبو السرور بحصوله على وسام العلوم
الأزهر يصدر بيانا في ذكرى حريق المسجد الأقصى
الإمام الأكبر يشيد بتشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف «وثيقة الأخوة الإنسانية»
وفد الجمعية التونسية للتنمية البشرية يزور مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية
الإمام الأكبر يطمئن على المرضى ومستوى الخدمة بـ مستشفى جامعة الأزهر التخصصي


شهدت مشيخة الأزهر، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وفعاليات مهمة، نرصد أبرزها في التقرير التالي.

في البداية، تقدم الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة، للدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر؛ بمناسبة حصوله على وسام العلوم من الطبقة الأولى، في احتفالية مصر بعيد العلم.

وأكد الأزهر الشريف أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للعلماء دليل واضح على اهتمام الدولة واحترامها للعلم والعلماء، مشيدًا بما قدمه الدكتور جمال أبو السرور في خدمة مصر والأزهر في مجال الدراسات والبحوث السكانية.

يذكر أن الدكتور جمال أبو السرور، قدم ١٦٦ بحثًا في أمراض النساء والولادة والعقم، و١٥٦ بحثًا في تنظيم الأسرة والقضايا السكانية، و٥١ بحثًا في قضايا الأخلاقيات البيولوجية وغيرها، وعين مديرًا للمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر منذ عام ١٩٩٠، حتى الآن.

وأعلن الأزهر الشريف، عن تأكيده على موقفه الراسخ من عروبة القدس ونجدد التزامنا التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني.

وقال الأزهر في بيان له، إنه تتجدد في هذه الأيام الذكرى الأليمة لمحاولة حريق المسجد الأقصى المبارك على يد متطرف صهيوني ليرتكب واحدة من أبشع حوادث الإرهاب وبث العنصرية والكراهية في العصر الحديث، هذه الجريمة النكراء ستبقى في التاريخ شاهدًا على انحراف السلوك الصهيوني وجرائمه منذ اللحظة الأولى التي زرع فيها ليكون خنجرًا في قلب المنطقة العربية.

وأضاف: تأتي هذه الذكرى في ظل استمرار الكيان الغاصب في محاولات المساس بقدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتهويد القدس الشريف، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة التوسع الاستيطاني وابتلاع الأراضي ومصادرة الحقوق، ومخالفة قرارات الأمم المتحدة، ومن المؤلم والمحزن والمخزي أن يحدث كل ذلك في صمت كامل من المجتمع الدولي، يصل إلى حد التواطؤ من بعض أطرافه.

وبمناسبة هذه الذكرى فإن الأزهر الشريف يؤكد على موقفه الثابت والراسخ من عروبة القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفضه أية محاولات لتغيير هوية المدينة المقدسة بتراثها الإسلامي والمسيح.

كما جدد التزامه التاريخي والأدبي والإنساني بدعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الغاصب حتى يتحقق الحل العادل الذي ينشده الشرفاء والمخلصون، والذي يتلخص في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بتشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة "الأخوة الإنسانية"، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة لتحقيق أهداف الوثيقة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخنا الحديث, وتؤسس لنشر ثقافة المواطنة والتعايش والإخاء بين الناس.

وأكد الإمام الأكبر أن تشكيل هذه اللجنة جاء في لحظة هامة تتطلب من كل محبي الخير والسلام التكاتف وتوحيد الجهود لنشر قيم التعايش والإخاء والتسامح في كافة ربوع العالم، مبينًا أن نشر مبادئ هذه الوثيقة وتطبيقها في حياة الناس من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.

وهنأ الإمام الأكبر أعضاء اللجنة باختيارهم لهذه المهمة الإنسانية ودعاهم إلى العمل والاجتهاد خلال الفترة المقبلة لنشر مبادئ "وثيقة الأخوة الإنسانية" في العالم أجمع، بما يحقق الأمن والتعايش والسلام بين الناس.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت عن تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية", الاثنين الماضي, وضمت اللجنة كلًا من سعادة المطران ميغيل أنجيل أيوسو غيكسوت، أمين سرّ المجلس البابوي للحوار بين الأديان، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والأب الدكتور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي للبابا فرانسيس، والقاضي محمد محمود عبدالسلام، المستشار السابق لشيخ الأزهر، ومعالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وسعادة الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والسيد ياسر حارب المهيري الكاتب والإعلامي الإماراتي.

واستقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وفدًا من الجمعية التونسية للتنمية البشرية للتدريب ومؤسسة تمكين للتنمية والتدريب؛ للتعرف على الأنشطة التي يقوم بها المركز في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التى تبثُّها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب الشباب.

وخلال الزيارة استمع الوفد إلي شرح تفصيلي لجهود وأنشطة المرصد والمهام التي يقوم بها، ودوره في محاصرة أفكار الجماعات الإرهابية، من خلال وحدات المرصد الذي يضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، وكذلك أبرز الإصدارات والدراسات الصادرة عن المرصد وأبرز القضايا التي يتناولها المرصد بالدراسة والتحليل على الصعيدين المحلي والدولي.

من جانبه أعرب وفد الجمعية التونسية للتنمية البشرية والتدريب عن إعجابه الشديد بالدور الذي يقوم به مرصد الأزهر في محاربة الأفكار المتطرفة، وترسيخ مفاهيم الوسطية ومواجهة فوضى الفتاوى، مشيدًا بأداء المرصد في تناول قضايا الإسلام والمسلمين عالميًا.

وزار الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يرافقه الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، نواب الجامعة؛ مستشفى الأزهر التخصصى بمدينة نصر.

وشدد فضيلة الإمام الأكبر، خلال جولته التفقدية، على أن قطاع المستشفيات بجامعة الأزهر ملتزم بتقديم أفضل خدمة طبية ورعاية صحية متميزة للمواطنين ولأعضاء هيئة التدريس وأبناء وبنات الأزهر، مشيدًا بدور القطاع ومشاركته الإيجابية والفعَّالة في دعم المنظومة الصحية للدولة، بضرورة توفير خدمة طبية مناسبة للمواطنين في مختلف التخصصات الطبية.

وأشار الإمام الأكبر إلى أهمية استكمال مراحل تشغيل المستشفى التخصصي بطاقتها الكاملة في أقرب وقت، الأمر الذي سيضعها في مقدمة أكبر الصروح الطبية على مستوى الشرق الأوسط، وذلك وفقًا للجدول الزمني المحدد.

وحرص شيخ الأزهر على الاطمئنان على المرضى، وزيارة بعض الحالات المحتجزة لتلقي العلاج بالمستشفى التخصصي، مطمئنا على حالتهم الصحية، ومستوى الخدمة المقدمة لهم من طاقم الأطباء والتمريض، موجهًا بتوفير كل أوجه الرعاية اللازمة لهم، ولجميع المترددين على المستشفى.

تأتي زيارة الإمام الأكبر، في إطار المتابعة اليومية لفضيلة الإمام الأكبر لقطاع المستشفيات بجامعة الأزهر باعتباره القطاع الأكبر الذى يقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع، للوقوف على حُسن سير العمل به.