الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

G7.. قصة مجموع السبع الكبرى التي تدار منها السياسة الاقتصادية للكوكب

اجتماع قادة قمة مجموعة
اجتماع قادة قمة مجموعة السبع الكبرى - أرشيفية

تتطلق غدا أعمال قمة قادة الدول الصناعية السبع الكبرى والمعروفة باسم "G7"، والتي تترأسها فرنسا، وتستضيفها في مدينة بيارتز الفرنسية، بحضور ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بناء على دعوة فرنسية في رسالة واضحة على دور مصر الفعال في القضايا الدولية في الوقت الذي يسعى فيه سيد الإليزيه تفكيك المواضيع الخلافية بين قادة دول العالم.

وتعد مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، واحدة من أكثر القمم الكبرى التي تحظى بمتابعة واسعة على مستوى العالم، لما لها من دور فعلا في مناقشة القضايا الاقتصادية جدول أعمال القمة والتي ترتبط بها السياسات الاقتصادية في مختلف دول العالم، وتأثر اقتصاديات الدول الأعضاء بالأحداث الجارية، وما تشهده من تطرق لمناقشة القضايا الخلافية الكبرى التي يشهدها العالم في محاولة لحل حالة الخلاف بين الدول الأعضاء وحلفائها من الدول الأخرى.

في شهر مارس الماضي وجه الرئيس الفرنسي الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في أعمال القمة، باعتبار فرنسا هى الدولة المستضيفة للقمة والتي من حقها دعوة أحدى الدول التي تطبق سياسات إصلاحية ناجحة تحظى بموافقة الدول الأعضاء في القمة، مما يعكس حجم الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر في تلك الفترة، وأثرها على نمو مكانة مصر عالميا.

تأسست مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي تحظى بمكانة واسعة في تحديد السياسات الاقتصادية على مستوى العالم، عام 1976، بعدما انضمت كندا إلى مجموعة الست إلتي تشمل فرنسا، وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والتي تجمعت في بادى الأمر لمواجهة الأزمات الاقتصادية التي شهدها منتصف السبعينيات بروح منفتحة وبناءة، خاصة صدمة البترول وإصلاح نظام النقد العالمي بعد نهاية نظام "بريتون وودز" والتخلي عن نظام تحويل الدولار إلى ذهب.

فرنسا التي تستضيف تلك النسخة من القمة الكبرى التي تشارك فيها مصر، كانت صاحبة البداية حيث عقد أول اجتماع لدول قمة السبع في مدينة رامبولييه التي تقع على مشارف فرنسا، وهو ما يؤكد على دور فرنسا الفاعل في تلك المجموعة منذ تأسيسها، وهو ما يعتبره الرئيس الفرنسي دافع كبير لاستغلال تلك القمة لإذابة الخلافات بين قادة مجموعة السبع.

في عام 1994 وقبل عقد إجتماع قادة المجموعة وجهت إيطاليا الدعوة إلى روسيا للمشاركة في أعمال القمة التي استضافتها مدينة نابولي الإيطالية، وبناء على تلك المشاركة ظلت روسيا عضوا في مجموعة السبع الصناعية الكبرى والتي تحول اسمها بعدها إلى قمة الثماني الصناعية الكبرى.

وخلال عام 2014 استبعدت روسيا من مجموعة الثماني بسبب تصاعد خلافاتها مع بقية الدول الأعضاء على خلفية ضم شبه جزيرة القرم، ليعود اسم المجموعة من جديد إلى اسم قمة الدول السبع، ومن يومها وقبل كل نسخة جديدة من أجتماعات قادة قمة مجموعة السبع يجدد النقاش حول عودة روسيا من جديدة إلى القمة، والتي تسبب حالة من الانقسامات ما بين مؤيد ومعارض، وعمل بعض الدول الأوروبية على وضع شروط على عودة روسيا، وسط ترحيب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودتها إلى القمة الصناعية الكبرى.

ووفقا لجدول الأعمال الفرنسي لقمة الدول السبع الكبرى، فإن قضايا الامن ومواجهة استخدام الانترنت للأغراض الإرهابية والتطر والعنف من أهم القضايا التي يتطرق إليها اجتماع قادة الدول السبع الصناعية الكبرى، بجانب الأزمة الداخلية لمنطقة الساحل، وضرورة مواجهة منظامات الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والجرائم البيئة التي تضر بمستقبل الكوكب، بجانب أهمية التأكيد على بناء الثقة الرقمية باعتبار التكنولوجيا الرقمية هي جزء لا يتجزأ من اقتصاديات ومجتمعات الدول الأعضاء، كما تبحث القمة سبل الحفاظ على نظام مالي دولي قوي ومرن في مواجهة المخاطر المتزايدة، ودعم الحوكمة المالية العالمية.