EN 
ليس من قبيل الصدفة ,بل هو جهد واجتهاد وتنظيم وتخطيط حتى وصلت منتخبات كرة اليد المصرية إلى هذا المستوى الرائع والمشرف أيضا هذا العام بداية من المنتخب الأول صاحب العروض الطيبة ونجومه الكبار، ومنتخب الشباب صاحب برونزية كأس العالم الشهر الماضي، وأخيرا منتخب الناشئين تحت 19 عام المتوج بكأس العالم منذ أيام قليلة.
وبرغم وجود صعاب وتحديات ليست سهلة خاصة المادية منها، وعدم توفير ما هو محفز من قبل الجهات المعنية والتي لا يقارن مع مايمنح لمنتخبات كرة القدم ولاعبيها من معسكرات وبرامج إعداد ومدربين أجانب ودعاية واهتمام إعلامي، إلا أن أبناء كرة اليد أصبحوا اﻵن حديث وسائل الإعلام العالمية، وأجبروا العالم أن يقف إحتراما لهم، وأن يتم وضعهم في ميزان الأبطال ومزاحمة الكبار من المنتخبات اﻷوربية على اﻷلقاب.
بل وقبل كل ذلك غرسوا نواة المستقبل القريب لبطولة كأس العالم للكبار والتي سوف تستضيفها مصر عام 2021 ، حيث التمثيل شبه الكامل من هؤلاء الشباب لمنتخب الكبار مستقبلا".
ومن هنا يستوجب علينا فتح ونقاش مسألة باب الاحتراف الخارجي ونظرة مستقبلية لأبناء اليد المصرية، ويستوجب على الفور تشكيل لجنة من قبل المعنيين وممثلون من الأندية لدراسة أهمية فك القيود والتعقيدات التي تقف حاجزا" لإنطلاق شباب كرة اليد من لوائح وقوانين على المستوى المحلي والدولي ومنها على سبيل المثال استعارة الأندية للاعبين في بطولات معينة فقط سواء في الداخل أو الخارج والعودة مرة أخرى لأنديتهم وهي فترات قصيرة وليست كافية للاستفادة والاندماج واكتساب الخبرات.
كذاك من القيود المبالغ فيها لاحتراف اللاعبين شرط موافقة الاتحاد على عرض وعقد الاحتراف المعروض على اللاعب ولا يكفي موافقة ناديه، والأغرب أن للاتحاد الحق في رفض العروض المقدمة دون الرجوع للأندية واللاعبين.
وغير ذلك من القيود من قصر فترة القيد في الصيف فقط وليس على فترتين مثل قيد لاعبي كرة القدم.
كل ذلك مرتبط بأهم نقطة في تحول حياة اللاعبين عند الإحتراف الخارجي وهي المرحلة العمرية لإحتراف لاعب الكرة ، ومن هنا نبدأ نقطة التحول ، وقد تزخر الرياضة وكرة اليد المصرية بالكثير من المواهب التي تستحق نيل فرصة للإنطلاق والتطوير من مستواها في مدارس كروية عالمية مختلفة وأساليب فكر حديث وسائد في الدول الأوروبية التي تتسم بالجدية والصرامة والإندماج بها لتطوير كرة اليد المصرية.
