الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يتبركون بها.. بئر العين وضريح شيخون مقصد أهالى سوهاج طلبا للانجاب والشفاء.. الاستحمام داخله من الطقوس الرئيسية للزوار .. والمشرف على المكان يكشف تاريخه

بئر العين وضريح شيخون
بئر العين وضريح شيخون

  • "بئر العين" عبارة عن مسجد وضريح لشيخ يدعي "شيخون"
  • ذبح الذبائح وتجهيزها ثم طهو الطعام من أهم طقوس الزيارة
  • النساء تحضر لزيارة المكان بغرض طلب البركة وأن يرزقن بذرية
  • الشيخ محمد عبد العزيز: "شيخون أبوعلي" رجل صالح قدم من الجزيرة العربية

تحولت منطقة في عمق الصحراء الشرقية بسوهاج تسمي "بئر العين" بها 3 ينابيع للمياه إلى مزار لأبناء سوهاج وبخاصة النساء طلبا للإنجاب أما القليل من الرجال يزورون المنطقة بغرض الشفاء من الأمراض.

تبدأ الزيارات لمنطقة "بئر العين" والتي تبعد 6 كيلو مترات عن مدينة الكوثر شرق محافظة سوهاج مساء ليلة الجمعة حيث تصل قوافل السيارات التي تقل النساء للمنطقة ويتم المبيت في تلك المنطقة وفي الفجر يتم ذبح الذبائح وتجهيزها ثم طهو الطعام، ويتناول المتواجدون في المنطقة الغداء ثم تبدأ عملية المغادرة.

ويشهد المكان تواجد أعداد كبيرة من المواطنين خلال أيام عيدي الفطر والأضحي حيث يجتمع الآلاف في المكان من الرجال والنساء طلبا للبرك.

طريق "بئر العين" وعرة فهي عبارة عن طريق ضيق بين جبلين، يحيط بالطريق سكون وصمت يجعل من يسير فيه لأول مرة يشعر بالخوف والرهبة، وخاصة بعد أن تنقطع إشارة شبكات المحمول في منتصف الطريق.

منطقة "بئر العين" عبارة عن مسجد وضريح لشيخ يدعي "شيخون" ونبع للمياه يحدهما من الغرب ومن الجهة الشرقية مكان تتجمع فيه المياه بكميات كبيرة، ويعتبر الاستحمام في هذا المكان من الطقوس الرئيسية لزوار المكان، بعدها يتوجه الزوار إلى مكان يسمع "السعفة" هو أيضا نبع للمياه لكنه في مكان مرتفع يبعد حوالي 100 متر عن منطقة الاستحمام.

ويعتقد الأهالي أن منطقة السعفة مياهها مباركة ولا بد لزائر المكان أن يشرب من تلك المياه، ويتم تعبئة زجاجات المياه والجراكن من النبع ويحملها المواطنين إلى منازلهم في رحلة عودتهم.

الشيخ محمد عبد العزيز، 55 عاما يتولي الإشراف علي المكان بصحبة 3 آخرين من أفراد عائلته: "ورثت المكان عن آبائي وأجدادي وأنا وولاد عملي نتولي الإشراف علي المكان والناس بتحب المكان لأنه فيه بركه والهوا هنا يرد الروح" هكذا بدأ عبد العزيز حديثه.

وأضاف أن منطقة بئر العين كان يقصدها أحد الصالحين ويدعي الشيخ "شيخون أبوعلي" وهو رجل صالح قدم من الجزيرة العربية إبان الفتح الإسلامى لمصر، وكان دائمًا ما يحضر لمنطقة بئر العين ليتعبد فيها، وكان يحضر للمنطقة بالجمل، وبعدها بدأ الناس في الحضور للمنطقة طلبا للبركة.

وأكد أن النساء تحضر لزيارة المكان بغرض طلب البركة وأن يرزقن بذرية، وكثير من السيدات حضرن للمكان ورزقن بأطفال بأمر الله، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا يحضرون لزيارة المكان بغرض طلب الشفاء من الأمراض.

ولفت عبد العزيز أن المياه الموجودة في بئر العين مياه كبريتيه وهي تشفي من الأمراض أم المياه الموجودة في منطقة السعفة فهي مياه عذبة صالحة للشرب، موضحا أن هناك سيدات تحضر للمكان للوفاء بالنذر، وتكون النذور فى الغالب رؤوس ماشية يتم ذبحها وتجهيزها وإطعام جميع زوار المكان، ويتم حلق شعر الأطفال في المكان.

وأضاف أن عيد الفطر وعيد الأضحى يحضر الآلاف للمنطقة، وتبدأ الطقوس بالاستحمام فى البئر ثم شرب المياه من منطقة السعفة، وهناك بركة كبيرة للمياه تبعد نحو كيلومتر عن المكان، لكن هناك صعوبة فى الوصول إليها.

وأكد أن المقام الخاص بالشيخ شيخون تم تشييده عام 1985 وذلك بعد رؤيا لعدد من الصالحين للشيخ شيخون يطالبهم ببناء ضريح له في "بئر العين".

وكانت محافظة سوهاج أعلنت العام الماضى أن اللجنة المشكلة لتطوير الأماكن السياحية والأثرية عاينت منطقة بئر العين شرق سوهاج، باعتبارها أحد أهم المزارات الطبيعية بالمحافظة لدراسة إمكانية استغلالها فى رحلات السفارى والسياحية العلاجية لاحتوائها على مياه كبريتية.

وتوجهت اللجنة لمعاينة منطقة بئر العين بالجبل الشرقى الملاصق لحى الكوثر، بناء على تكليف من المحافظ، وتبين من المعاينة وجود بئر كبريتية على بُعد 6 كيلومترات من حى الكوثر، والمنطقة المحيطة تصلح للرحلات وسياحة السفارى، كما تحتوى على مسجد وضريح الشيخ شيخون، وعلى بُعد 3 كيلومترات منها توجد بحيرة طبيعية تسمى بحيرة الغزالة، والمنطقة المحيطة تصلح لسياحة السفارى والمخيمات أيضًا، مؤكدة أن الموقع مبشر وينافس مواقع سياحية عالمية ويضم مناظر طبيعية خلابة.